بورتسودان – نبض السودان
تداول متابعي وسائل التواصل الاجتماعي صورا لرئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان وهو في كورنيش البحر الاحمر ، يتناول القهوة مع شباب مدينة بورتسودان.
.المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: البرهان بورتسودان في كورنيش
إقرأ أيضاً:
إقتلاع!!
إقتلاع!!
صباح محمد الحسن
ومصادر سياسية خارجية رفيعة تكشف عن ورقة جديدة على طاولة الحل للأزمة السودانية وضعها تحالف دولي ضم دول الوساطة بالتعاون مع دول إقليمية، منها دول حليفة للمؤسسة العسكرية تتضمن الورقة خطة عاجلة قد لايتجاوز تنفيذها شهر، للقضاء على المد الإسلامي الإخواني بالسودان وأقتلاعه من جذوره عبر عدة آليات عديدة قالت أنها متاحة.
ورجحت المصادر أن قناعة هذه الدول جاءت لسببين أولهما أن قائد الجيش السوداني أخل بإتفاق سبقت موافقته عليه، السيطرة على القيادة العامة حيث كان من المقرر بعد خطة الإنسحاب أن يؤكد القائد ذهابه للتفاوض وذكرت المصادر أن البرهان كان في نيته تنفيذ الإتفاق حيث لمح بذلك في خطابه الأخير في القيادة، وصرح بذلك نائبه مالك عقار
إلا أن القيادات الإسلامية حاصرت البرهان ومنعته من تنفيذ الخطوة حيث ضم إجتماع عاصف علي كرتي وقائد الجيش هدد فيه كرتي البرهان بالكشف عن الكثير من الوثائق السرية المفصلية المتعلقة بالحرب الحالية وانقلاب اكتوبر 2021, وعملية فض الإعتصام في حال إستمراره في الأنصياع للضغوط الدولية والاقليمية
وبعد الإجتماع وعدول البرهان عن رأيه خرج قائد كتيبة البراء وصرح بأن لاتفاوض مع الدعم السريع الأمر الذي كشف لهذه الدول أن قادة الكتائب الإسلامية هم الذين يقررون بدلا عن البرهان، بصفتهم الطرف الأقوى لذلك أن أمر إزاحته كعقبة أصبح ضرورة أكثر من التفاوض
والسبب الثاني الذي دفع الدول لقرار إقتلاع الإسلاميين هو الجرائم الاخيرة التي قامت بها كتائب البراء ودرع السودان ، والتي نسفت رصيد المؤسسة العسكرية من الدعم الدولي ، تلك الدول التي كانت تسعى للوقوف بجانبها بإعتبارها تمثل الجهة الرسمية بالبلاد ، ولكنها وقفت متفرجة وعاجزة أمام الجرائم الوحشية التي إرتكبتها البراء بإسم الجيش مما يعني أن الإنتظار لقرار عسكري لقبول التفاوض اورفضه بعيدا عن رغبة الإسلاميين لن يتحقق لطالما أنهم يسيطرون على المشهد
لذلك قرر التحالف الدولي والإقليمي والمحوري رفع يده عن الفريق عبد الفتاح البرهان بسبب إرتهانه لجماعة الأخوان كما أن امريكا وعبر أجهزتها الرقابية للميدان وثقت كل الجرائم الوحشية التي إرتكبها القوات المساندة للجيش وهذا اكثر مادفعها للقرار
وكشف المصدر أن الخطة من المنتظر أن لاتتجاوز الشهر لتنفيذ عملية إقتلاع الإسلاميين
والسؤال الذي يقفز الي هناماهي الأدوات التي تستخدمها هذه الدول في العملية
فهل ستتم عبر أداة قوات الدعم السريع وإمدادها بالعتاد والسلاح وهذا يكون سبب هجمات الدعم السريع الأخيرة وتلويح دقلو بالإنتقام وتوعد الإسلاميين!!
ام ٱن الدول الحليفة التي وافقت على الخطة ستمتنع عن مساندة البرهان من دعمه ميدانيا!!
أم أن ذلك سيتم عبر أدوات أخرى قد تعيد فيها الولايات المتحدة الامريكية تجربتها التي نفذتها قبل ايام ضد قيادات داعشية في الصومال
ومابين الحروف من إستفهام ، إن تم إستخدام الدعم السريع كأداة للقضاء على الإسلاميين بأيادي خارجية هل هذا يعني عودته من جديد
الإجابة التي يختمها اليقين أن ليس للدعم السريع مستقبل سياسي ولا عسكري مستقبلا في السودان
وان هذه القوات تحولت لأداة تسيطر عليهادول خارجية لتنفيذ هذه الخطة ، مثلما حدث في سوريا تماما وان قرار تحركات الدعم السريع الآن تمددها وإنسحابها اصبح بيد محاور خارجية وليست بيد قائدها حميدتي
وقد تكون التحركات الدولية الآنية تهدف الي إعادة التجربة الرواندية في السودان، حيث أن المجتمع الدولي ناصر الميليشيا ، وبعد انتصارها أزاحها عن المشهد وأعاد الجيش بترتيب جديد وسلمه زمام الأمور!!
ولأننا من قبل تحدثنا عن أن الحرب استمرارها ونهايتها عبارة عن صفقات وليس صفعات فقد تكون بعض الدول الحليفة للجنرال افلتت يدها عنه وتركته يواجه مصيره مع القيادات الإسلامية
وربما تلعب الإمارات الآن لعبة سرقة الحلفاء من البرهان!!
ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد يكون غادر مقعده كحليف ودخل في علاقة وديه جديدة مع دولة الإمارات!! بعد الإعتداء على المواطنين الجنوبين وبعد صفقة النفط مع دولة الإمارات وماهي الدول الحليفة الأخرى التي لوحت للبرهان بإشارة الوداع
إذن هل خسر البرهان جميع فرصه، التي تجعل مركبه ينجو من الغرق واختار الإسلاميين وإنهاء مشواره معهم!!
وبذلك قد تكون الخلاصة أن الميدان خلال الاسابيع القادمة قد يشهد معارك طاحنة بين قوات الدعم السريع وكتائب الإسلاميين وقد يكون هناك إستهداف واضح للقيادات الإسلامية وعناصرها ومقارها في المدة المحددة
مايعني أن الذي لم تصل اليه الوساطه من جمع لطرفي الصراع بالحسنى ستقوم بأخذه بالقوة عبر الآلية والأداة التي تريدها ، وهذا ماحذرنا منه انه وإن أهدر البرهان الفرصة الأخيرة فلابد من “قوة أكبر” تقرر في مصير الميدان سيما أن الحرب اصبحت حرب محورية إقليمية تجاوزت التخوم السودانية واصبح القرار فيها بيد دول خارجية ربما تدخل بثقلها في الصراع حتى تنفذ ماوضعته من إتفاق ولكن هذه المرة بالنزع لا بالرجاء !!
طيف أخير :
#لا_للحرب
ظهور عبد الواحد محمد نور على الساحة السياسية ماذا يعني في إعادة ترتيب موقع القيادات بإقليم دارفور برؤية دولية غدا على الأطياف