الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية الغابون.. وإيكواس تندد بالانقلاب على بونغو
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلن مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي اليوم الخميس تعليق عضوية الغابون فوريا بعد 24 ساعة من الانقلاب الذي أطاح بالرئيس علي بونغو.
وقالت إدارة الشؤون السياسية والسلم والأمن التابعة للاتحاد الأفريقي في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقا، إن الاتحاد قرر تعليق مشاركة الغابون في جميع أنشطته وأجهزته ومؤسساته لحين عودة النظام الدستوري في البلاد.
1/2) Council strongly condemns the military takeover of power in the Republic of #Gabon which ousted President Ali Bongo @PresidentABO on 30 August 2023; Decides to immediately suspend the participation of #Gabon in all activities of the #AU, its organs and institutions.. pic.twitter.com/xQVmTyFrWR — African Union Political Affairs Peace and Security (@AUC_PAPS) August 31, 2023
وجاء القرار عقب اجتماع طارئ عقده لمجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي لبحث تداعيات انقلاب الغابون الذي نفذه الجيش.
من جهتها أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" عقد اجتماع وشيك لزعماء دول المنطقة لبحث كيفية الرد على ضباط الجيش في الغابون، من دون تحديد موعد معين.
ونددت "إيكواس" باستخدام القوة وسيلة لحل النزاعات السياسية والوصول إلى السلطة، وطالبت بعودة النظام الدستوري في ليبرفيل.
وفي ذات السياق استنكر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي الانقلاب في الغابون مؤكدا أنه يشكل انتهاكا صارخا للقواعد القانونية والسياسية للاتحاد.
Communiqué de Presse du Président de la Commission de l'Union Africaine sur la situation au #Gabon : https://t.co/tcihcKo5eq pic.twitter.com/3WQCTDXffC — African Union (@_AfricanUnion) August 30, 2023
في المقابل أعلن أكّد قادة الانقلاب العسكري الخميس أن السلطة الجديدة ستحترم جميع التزاماتها الداخلية والخارجية.
ونقل أولريك مانفومبي الناطق باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" عن الجنرال بريس أوليغي نغيما قائد الانقلاب قوله، "إنه يطمئن جميع المانحين والشركاء في التنمية، إضافة إلى دائني الدولة، بأن جميع الإجراءات ستتخذ لضمان الإيفاء بكافة التزامات البلاد الداخلية والخارجية".
وسبق أن أدى قائد الحرس الجمهوري الجنرال أوليغي نغيما القسم رئيسا مؤقتا للبلاد، على رأس المجلس العسكري الذي تم تشكيله عقب انقلاب.
وأمس الأربعاء، أعلن بعض كبار ضباط الجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة وحل جميع مؤسسات الدولة وإلغاء الانتخابات التي أجريت في 26 من آب/أغسطس وفاز فيها الرئيس علي بونغو أونديمبا بولاية ثالثة.
وأحال قادة الانقلاب بونغو إلى التقاعد كما وضعوه قيد الإقامة الجبرية، كما اعتقلوا عددا من الوزراء والمسؤولين في نظام بونغو موجهين لهم تهما بالخيانة العظمى والفساد.
وأدانت عدة دول من بينها فرنسا وكندا وبريطانيا وألمانيا الانقلاب وعبرت عن قلقها بشأن التطورات بالغابون، فيما دعت الولايات المتحدة الجيش الغابوني إلى الحفاظ على الحكم المدني.
بدوره قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "إن الانقلاب في الغابون لا يقارن بانقلاب النيجر خصوصا أن العسكريين في ليبرفيل تدخلوا بعد أن سُرقت الانتخابات".
وشهدت الغابون توترا متصاعدا عقب الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت السبت الماضي في غياب المراقبين الدوليين.
وكان الرئيس المعزول بونغو عبر الفوز في الانتخابات تمديد حكم أسرته الذي استمر لأكثر من 56 عاما، فيما حاولت المعارضة إحداث تغيير سياسي بالدولة الغنية بالنفط والكاكاو.
وعمدت السلطات الغابونية إلى قطع خدمة الإنترنت وفرض حظر التجول ليلا في جميع أنحاء البلاد، قبل إغلاق مراكز الاقتراع، تحسبا لحصول أعمال عنف محتملة.
وفجر الأربعاء أعلنت لجنة الانتخابات فوز بونغو بولاية ثالثة بحصوله على 64.27 بالمئة من الأصوات، بعد اقتراع شهد تأجيلات وطعنت المعارضة في نتائجه، حيث بلغت نسبة المشاركة بهذا الاقتراع 56.65 بالمئة وفقا لما أعلنته لجنة الانتخابات.
واستمر بونغو في سدة الحكم 14 عاما خلفا لوالده عمر بونغو الذي حكم الغابون طيلة 42 سنة.
وتعد الغابون من الدول الغنية بالنفط والغاز، فضلا عن احتياطاتها من الماس واليورانيوم والذهب، كما أنها تتمتع بعضوية منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الغابون الانقلاب بونغو الانتخابات انقلاب الاتحاد الافريقي الانتخابات الغابون بونغو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يرفض الحكومة الموازية بالسودان ويحذر من التقسيم
استنكر الاتحاد الأفريقي توجه قوات الدعم السريع وحلفائها لتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من خطر تقسيم البلاد، وهو الموقف نفسه الذي أعلنه الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي ورحبت به الخارجية السودانية.
وقال الاتحاد الأفريقي، في بيان اليوم الأربعاء، إنه "لا يعترف بما يسمى الحكومة الموازية أو الكيان الموازي في جمهورية السودان"، كما دعا جميع دول الأعضاء وكذلك المجتمع الدولي إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان مواز يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".
وحذر الاتحاد من أن هذه الخطوة التي اتخذتها قوات الدعم السريع والقوى المتحالفة معها "تمثل تهديدا خطيرا لوحدة البلاد، وتفتح الباب أمام مخاطر التقسيم".
وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.
الخارجية السودانية ترحبمن جانبها، رحبت الخارجية السودانية بموقف الاتحاد الأفريقي، وقالت إن هذا يؤكد الرفض الدولي الكامل لما وصفته بـ"مؤامرة الدعم السريع".
وقد أعلن الاتحاد الأوروبي في بيان، أمس الثلاثاء، أن تشكيل حكومة موازية يهدد تطلعات الشعب السوداني إلى الديمقراطية واستعادة الحكم المدني وقد يؤدي إلى تقسيم البلاد، كما أعرب مجلس الأمن الدولي عن موقف مماثل الأسبوع الماضي.
ووقعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في العاصمة الكينية نيروبي "ميثاقا تأسيسيا"، أعلنوا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
وفي أوائل الشهر الجاري، وقعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي على وثيقة "دستور انتقالي".
إعلانويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.