أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة شيكاغو قبل قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، أن العاصمة الهندية هي المدينة الأكثر تلوثا في العالم، مع مستويات أعلى 25 مرة من المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، محذرة من أن حياة السكان قد تقصر لمدة 12 عامًا بسبب سوء نوعية الهواء.

وكشفت الدراسة، أن الهند باعتبارها الدولة التي تواجه “العبء الصحي الأكبر” نتيجة لتلوث الهواء بسبب العدد الكبير من الأشخاص المتأثرين بتركيزات التلوث العالية بالجسيمات.

وحذرت الدراسة من أن المواطن العادي في السهول الشمالية بالهند في طريقه لخسارة نحو ثماني سنوات من متوسط عمره المتوقع إذا استمرت مستويات التلوث.

وتضم هذه المنطقة، التي تضم حوالي نصف مليار شخص، ولايات بيهار، وشانديجار، وهاريانا، والبنجاب، وأوتار براديش، والبنجال الغربية، بالإضافة إلى العديد من الأقاليم الاتحادية، بما في ذلك دلهي.

وأوضحت الدراسة أن التهديد الرئيسي لصحة المواطنين يأتي من تركيزات التلوث بالجسيمات في الهند، والتي تمثل 59.1٪ من ارتفاع التلوث في جميع أنحاء العالم منذ عام 2013.

ووفقًا للبيانات الجديدة والمنقحة المستمدة من الأقمار الصناعية لعام 2021، فإن التلوث في الهند زاد بمقدار كبير بين عامي 2020 و2021.

والوضع خطير في نيودلهي، التي يبلغ متوسط التلوث الجزيئي السنوي فيها أكثر من 25 مرة أعلى من المبادئ التوجيهية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

ووجدت الدراسة أن سكان دول جنوب آسيا شديدة التلوث مثل بنجلاديش ونيبال والهند وباكستان سيخسرون في المتوسط نحو خمس سنوات من حياتهم بسبب التلوث.

وأضافت أنه في المقابل، سيخسر الأمريكيون 3.6 أشهر فقط من حياتهم نتيجة لسوء نوعية الهواء.

وقالت الدراسة: “من الممكن أن نعزو الزيادة في تلوث الهواء في جنوب آسيا إلى 'التصنيع، والتنمية الاقتصادية، والنمو السكاني على مدى العقدين الماضيين”.

وأشارت إلى زيادة حركة المرور كعامل مساهم مهم، حيث تضاعف عدد المركبات على الطرق الهندية أربع مرات منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

بايدن يعرب عن رغبته في حضور الرئيس الصيني لقمة الهند بعد الحبوب الروسية والأوكرانية.. الهند تصدم العالم بقرار حظر تصدير السكر|ماذا حدث؟

وفي دلهي، يُنظر أيضًا إلى حرق بقايا المزارع في الولايات المجاورة خلال مهرجان ديوالي (أكتوبر-نوفمبر) والانبعاثات الصناعية كأسباب رئيسية.

وذكرت الدراسة أن عددا قليلا جدا من البلدان في آسيا وأفريقيا لديها معايير جودة الهواء على الرغم من أن أكبر قارتين في العالم تساهمان بنسبة 92.7% من سنوات العمر المفقودة بسبب التلوث.

وحذرت كذلك من أنه 'بدون إجراءات سياسية منسقة، فإن خطر تلوث الهواء سوف يتزايد أيضا'.

وتم إدراج نيودلهي بشكل متكرر على أنها أكثر العواصم تلوثًا في العالم في السنوات الأخيرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهند نيودلهي منظمة الصحة العالمية فی العالم

إقرأ أيضاً:

شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها

 

الثورة  / افتكار القاضي

مع استمرار الحصار الخانق على غزة، وإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية، وتواصل حرب الإبادة الجماعية.. أخذ شبح المجاعة يطل بوجهه القبيح على سكان قطاع غزة المحاصر ويفتك بأطفاله، وبات الأهالي مقبلين على أيام حرجة بعد أن أغلقت المخابز أبوابها جراء نفاد الدقيق، وسط تحذيرات دولية متزايدة من أن المجاعة باتت واقعا يفتك بالسكان، لا سيما الأطفال الذين بدأت أجسادهم تذبل أمام أعين العالم.

ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز، واستنزاف برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى لديه من إمدادات غذائية، أصبح نحو مليونَي فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وتتعمق المأساة مع تسجيل أولى ضحايا الجوع، حيث وثقت الجهات الصحية 52 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجوع، بينهم 50 طفلا، في مؤشر مخيف على دخول غزة مرحلة المجاعة الكاملة.

وتقول الأونروا: إن أكثر من مليون شخص يعاني في جميع أنحاء قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

انهيار كامل

في مواجهة هذا الانهيار الإنساني، أطلق عدد من كبار مسؤولي الإغاثة نداءات عاجلة لفتح المعابر فورًا، محذرين من أن غزة مقبلة على “كارثة غير مسبوقة”.

وقال جوناثان ويتال – رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، إن “الأيام المقبلة ستكون حرجة للغاية”، محذرًا من أن “من لا يُقتل بالقنابل سيموت ببطء بسبب الجوع والحصار”.

وما يحدث في غزة اليوم ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة صُنعت بإحكام تحت مرآى وسمع العالم فالتجويع، حسب تقارير الأمم المتحدة، أصبح “سلاحا” تستخدمه إسرائيل لإخضاع أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل تجاهل دولي مستمر، وغياب أي مساءلة حقيقية.

ومع دخول الأزمة مرحلة الانهيار الكامل، يبدو أن قطاع غزة يعيش واحدة من أحلك لحظات تاريخه، حيث الموت لم يعد ينتظر قذيفة أو رصاصة.. بل صار يتسلل ببطء عبر بطون خاوية وأجساد واهنة، في مشهد إنساني لا يليق حتى بالعصور المظلمة.

ويتعمد جيش الاحتلال إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة بأمر مباشر من رئيس وزراء الكيان المجرم بنيامين نتنياهو، ومنع دخول آلاف شاحنات المساعدات التي تنتظر العبور، وإمعانا في الإبادة استهدف جيش الاحتلال المخابز ومستودعات الطعام ليقتلهم جوعا، بعد أن استهدف من قبل محطات تحلية المياه ليميتهم عطشا.

موت جماعي

وسط سياسة التجويع والقتل الممنهج التي يتبعها كيان الاحتلال، جاء تحذير حكومة غزة يوم الجمعة الماضي من أن فلسطينيي القطاع “على شفا موت جماعي” بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، وطالبت بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من مليوني إنساء في القطاع.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بشكل متسارع ومخيف مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ نحو شهرين.

فيما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى موقف دولي لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية، وقالت إن إعلان البرنامج العالمي عن استنفاد كل مخزوناته الغذائية في قطاع غزة “يعبّر عن المستوى الخطير الذي بلغته الكارثة الإنسانية التي صنعها الاحتلال الفاشي، مؤكدا دخول أهالي القطاع مرحلة المجاعة الكاملة .

تحذيرات أممية

هذه الكارثة المقبلة على القطاع، الذي يعاني أصلا من كوارث متراكمة، باتت تقلق المنظمات الإنسانية الدولية، فقد كشفت دراسة جديدة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما بسبب سياسة التجويع الممنهجة واضطر الناجون إلى أكل أعلاف الحيوانات وغيرها من البدائل مما تسبب في أمراض وأضرار صحية كبيرة.

وحذر برنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أنه استنفد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار، وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما لفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليبي لازاريني، قال بدوره إن أطفال غزة باتوا يتضورون جوعا بسبب سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل من خلال استمرار إغلاق معابر القطاع ومنع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى منذ الثاني من مارس الماضي، مؤكدا أن ما يحصل هو “تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية”.

مقالات مشابهة

  • تحذير للمسافرين: هذا المطار هو الأكثر رعبا في العالم! (صور)
  • غيبريسوس : سكان غزة يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها
  • هذا المطار الأكثر رعبا في العالم.. ما السبب؟
  • إعلام إسرائيلي: إجلاء سكان 8 بلدات غرب القدس بسبب الحرائق
  • 50 عاما على نهاية حرب فيتنام التي غيّرت أميركا والعالم
  • هل جامعتك ضمنها؟.. تعرف على الجامعات التي عطلت الدراسة اليوم بسبب العاصفة
  • شبح المجاعة يغرس مخالبه في أجساد سكان غزة ويفتك بأطفالها
  • في اتصالات مع نيودلهي وإسلام آباد.. الإمارات تؤكد التزامها بالسلام ورفض العنف
  • باكستان تسقط مسيرة هندية وتستعد لمقاضاة نيودلهي
  • منظمة العفو الدولية: “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية على الهواء مباشرة