الأكثر تلوثا في العالم.. سكان الهند يفقدون 12 عاما من حياتهم
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة شيكاغو قبل قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، أن العاصمة الهندية هي المدينة الأكثر تلوثا في العالم، مع مستويات أعلى 25 مرة من المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، محذرة من أن حياة السكان قد تقصر لمدة 12 عامًا بسبب سوء نوعية الهواء.
وكشفت الدراسة، أن الهند باعتبارها الدولة التي تواجه “العبء الصحي الأكبر” نتيجة لتلوث الهواء بسبب العدد الكبير من الأشخاص المتأثرين بتركيزات التلوث العالية بالجسيمات.
وحذرت الدراسة من أن المواطن العادي في السهول الشمالية بالهند في طريقه لخسارة نحو ثماني سنوات من متوسط عمره المتوقع إذا استمرت مستويات التلوث.
وتضم هذه المنطقة، التي تضم حوالي نصف مليار شخص، ولايات بيهار، وشانديجار، وهاريانا، والبنجاب، وأوتار براديش، والبنجال الغربية، بالإضافة إلى العديد من الأقاليم الاتحادية، بما في ذلك دلهي.
وأوضحت الدراسة أن التهديد الرئيسي لصحة المواطنين يأتي من تركيزات التلوث بالجسيمات في الهند، والتي تمثل 59.1٪ من ارتفاع التلوث في جميع أنحاء العالم منذ عام 2013.
ووفقًا للبيانات الجديدة والمنقحة المستمدة من الأقمار الصناعية لعام 2021، فإن التلوث في الهند زاد بمقدار كبير بين عامي 2020 و2021.
والوضع خطير في نيودلهي، التي يبلغ متوسط التلوث الجزيئي السنوي فيها أكثر من 25 مرة أعلى من المبادئ التوجيهية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
ووجدت الدراسة أن سكان دول جنوب آسيا شديدة التلوث مثل بنجلاديش ونيبال والهند وباكستان سيخسرون في المتوسط نحو خمس سنوات من حياتهم بسبب التلوث.
وأضافت أنه في المقابل، سيخسر الأمريكيون 3.6 أشهر فقط من حياتهم نتيجة لسوء نوعية الهواء.
وقالت الدراسة: “من الممكن أن نعزو الزيادة في تلوث الهواء في جنوب آسيا إلى 'التصنيع، والتنمية الاقتصادية، والنمو السكاني على مدى العقدين الماضيين”.
وأشارت إلى زيادة حركة المرور كعامل مساهم مهم، حيث تضاعف عدد المركبات على الطرق الهندية أربع مرات منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
بايدن يعرب عن رغبته في حضور الرئيس الصيني لقمة الهند بعد الحبوب الروسية والأوكرانية.. الهند تصدم العالم بقرار حظر تصدير السكر|ماذا حدث؟وفي دلهي، يُنظر أيضًا إلى حرق بقايا المزارع في الولايات المجاورة خلال مهرجان ديوالي (أكتوبر-نوفمبر) والانبعاثات الصناعية كأسباب رئيسية.
وذكرت الدراسة أن عددا قليلا جدا من البلدان في آسيا وأفريقيا لديها معايير جودة الهواء على الرغم من أن أكبر قارتين في العالم تساهمان بنسبة 92.7% من سنوات العمر المفقودة بسبب التلوث.
وحذرت كذلك من أنه 'بدون إجراءات سياسية منسقة، فإن خطر تلوث الهواء سوف يتزايد أيضا'.
وتم إدراج نيودلهي بشكل متكرر على أنها أكثر العواصم تلوثًا في العالم في السنوات الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهند نيودلهي منظمة الصحة العالمية فی العالم
إقرأ أيضاً:
دبا الحصن.. مشاريع بنية تحتية لخدمة السكان وتحسين حياتهم
الشارقة: «الخليج»
أكد عبدالله اليحيائي، مدير بلدية مدينة دبا الحصن أن «البلدية بكل إداراتها مستمرة في جهودها للعمل على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في المدينة، والعمل على راحتهم وسعادتهم. والمدينة الفاضلة بفضل هذه الجهود قد غدت مقصداً للمواطنين والمقيمين من شتى أنحاء الإمارة للعيش والسكن فيها، لما توفره من مقومات العيش الكريم لسكانها، في ظل الأمن والسلام والازدهار الذي تشهده المدينة تحت راية قيادتنا الرشيدة ورؤاها الحكيمة».
استمراراً لنهجها في خدمة السكان وتعزيز جودة حياتهم، حققت بلدية دبا الحصن خلال عام 2024، الكثير من الإنجازات المتميزة الملموسة في الخدمات التي تقدمها للمدينة، حيث مضت بخطى واثقة ورؤية حكيمة في وضع خطط عملها وتنفيذها بكفاءة وفاعلية عالية، لتأكيد مواصلة مسيرتها لخدمة السكان من مواطنين ومقيمين وزوار وتعزيز جودة حياتهم، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى الارتقاء في تقديم خدمات مميزة لجمهور الإمارة الباسمة.
المشاريع الخدمية
وقال إبراهيم سالم الخالدي، رئيس قسم المشاريع الخدمية في البلدية «أنجزنا الكثير من المشاريع التي يستفيد منها سكان مدينة دبا الحصن، وتوفر لهم سبل الراحة والرفاهية أيضاً، ومنها النموذج الأول من الحدائق المنزلية، وهي الأولى في الإمارة، وتهدف إلى تعزيز بيئة صحية وآمنة لجميع أفراد الأسرة، في إطار رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، الهادفة إلى إنشاء «حديقة في كل منزل» وتعزيز جودة الحياة وتوفير سبل الترفيه للجميع».
وأضاف «أنجز قسم المشاريع الخدمية، مشروع تطوير شاطئ القرية التراثية وتضمن إنشاء ملعبي كرة طائرة، وكرة القدم الشاطئية، وتركيب ألعاب للأطفال، وعمل ممرات خاصة بالمشاة، وممرات لكبار السن، حيث وفّرت معدات خاصة لكبار السن وذوي الإعاقة، لتمكينهم من دخول البحر، مع إنشاء مبنى لبيع الوجبات الأغذية، حيث بنيت هذه المرافق الخدمية وطوّرت في شاطئ القرية التراثية، وفق أفضل المعايير والمواصفات العالمية، وتوّجت البلدية بحصولها على شهادة العلم الأزرق جزءاً من ممارسات الاستدامة والحفاظ على البيئة ومعايير الشواطئ العالمية».
وأضاف أن قسم المشاريع الخدمية «عمل على تطوير حديقة «حي الدوب»، بصيانة سور الحديقة وإنشاء ممرات مرصوفة «انترلوك» داخلها، وتركيب ألعاب وتركيب الكاميرات. وأنجز، كذلك، مشروع الإنارة في منطقة الألعاب بجزيرة الحصن وتركيب الممرات المرصوفة «إنترلوك» بالجزيرة الوسطية. كما ركّبت ممرات مرصوفة «انترلوك» أسفل الجسر بالمدينة بنحو 1000 متر. واستبدل بالكراسي القديمة، كراسي حديثة، وأعاد توزيعها في مناطق عدة بالمدينة. ورصف المقطعات الأسمنتية ل 36 منزلاً، لتحسين البنية التحتية برصف المقطعات الأسمنتية أمام المنازل».
وتابع الخالدي «وأزال القسم سور شارع الكورنيش، مع تعديل مخرج مواقف السيارات نهاية الشارع، وأنجز مشروع إضافة إنارة في منطقة الألعاب بجزيرة الحصن، وفي سبيل حصول البلدية على مؤسسة مراعية لكبار السن نفّذ تعديلات على المرافق الخدمية في المباني التابعة لها بما يتوافق مع المعايير المعتمدة للمؤسسات الصديقة لكبار السن».
وأنجز القسم مشاريع صيانة متعددة تضمنت محطة التحلية التابعة للبلدية، ومحطة التحلية الناشئة، ومبنى الصناعية التابع للبلدية، والمرافق التابعة للبلدية ومجلس القرية التراثية. كما عمل مشروع مخزن المشتل الزراعي التابع للبلدية، وصيانة سوق السمك وسوق الخضار بالمدينة، ومنطقة تنزيل الأسماك بميناء دبا الحصن وغيرها من المشاريع الخدمية.
الرقعة الخضراء
وأكدت خديجة النعيمي، مديرة إدارة الزراعة أن «الإدارة أنجزت عدداً من المشاريع، من أهمها، زراعة 185 ألف شتلة وورد موسمية من نوع «الونكا» و«البيتونيا» و«الزينيا» في الميادين بالمدينة وجزيرة الحصن، وزراعة 3500 متر مربع من المتسلقات على كاسر الأمواج بجزيرة الحصن، و800 متر مربع من العشبيات المزهرة بميدان الكورنيش، و2400 متر مربع بحي الدوب، و177 صنفاً مختلفاً من الأشجار في المدينة، و47 نخلة و13 من أشباه النخيل في مناطق متفرقة».
وأضافت «إدارة الزراعة نفذت عدداً من المبادرات من أهمها بنك البذور حيث وفّر أصنافاً نباتية جديدة لها القدرة على التأقلم مع الأوضاع المناخية، وجرّبت زراعة 24 صنفاً ونجح منها 20 صنفاً في الإنبات.
وقالت إن الإدارة نفذت مبادرة أنابيب الري الرئيسية لمياه الري في المدينة، حيث فصلت الأنابيب الرئيسية في الحي الغربي والحي الشمالي عن خطوط الصرف الخاصة بمحطات التحلية، لضمان تشغيل محطات التحلية بكفاءة عالية وبعدد ساعات تشغيل أكبر، وإنتاج مياه للري بكميات.
وأشارت إلى أن الإدارة نفذت مبادرة زراعة أشجار الزينة التشكيلية في شارع النخيل لزيادة مساحة الظل، حيث زرعت 16 شجرة. وأكدت أنها مستمرة لزيادة عدد مثل هذه الأشجار في المنطقة كلها. إلى جانب ذلك نفذت مبادرة إعادة وتأهيل حديقة حي الدوب السكنية بإضافة ألعاب جديدة للأطفال ومقاعد للزوار.
وفيما يخص الجمهور أكدت خديجة النعيمي، أن إدارة الزراعة نفذت نشرة توعوية بعنوان «احمِ نفسك من حمّى الضنك»، لتوعية الجمهور وتعزيز معرفتهم بالإجراءات الوقائية للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
مبادرات مجتمعية
وقالت المهندسة رجاء النقبي، مديرة إدارة الخدمات الهندسية: إن البلدية قدمت الكثير من الفعاليات والأنشطة التوعوية والتثقيفية لسكان المدينة خلال عام 2024 واستهدفت الطلاب والمقاولين والجمهور بشكل عام. والإدارة نظمت فعالية «مهندس المستقبل» في الصالة المغلقة في الحديقة العامة، في إطار سعي البلدية إلى تكثيف المشاركات المجتمعية، وجاءت هذه الفعالية بهدف استثمار العطلة الصيفية للمنتسبين بتعريفهم بالمجال الهندسي واختصاصات المهندسين المختلفة.
وفيما يخص الجانب العملي، قدمت البلدية للطلاب المنتسبين ورشة عن استدامة المياه بنشاط عملي عن كيفية تنقية وترشيح المياه باستخدام مواد معاد تدويرها مما يسهم في تعزيز وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة. إلى ذلك عمل مجسمات هندسية، وورشة لقراءة المخططات المعمارية، وورشة للرسم الهندسي الثنائي والثلاثي الأبعاد، وورشة مختصة بالتفتيش الهندسي، وتطبيق عملي لبناء مجسّم خرساني في ورشة للبلدية، والعمل على تحويل المخططات من ثنائية الأبعاد إلى مجسم ثلاثي الأبعاد لمباني مدينة دبا الحصن، وورشة رسم الواجهات.
كما نظمت البلدية بالتعاون مع دائرة الخدمات الاجتماعية فعالية «معسكر حصاد التطوعي 28» واستهدفت الطلاب أيضاً. حيث طرحت برامج تطوعية متنوعة، من مخططات هندسية ودور المسؤول الاستشاري في البناء، وورشة «اصنع مدينتك»، وتُسهم في تطوير مهارات المتطوع الصغير وغرس حب العمل التطوعي في داخله.
أما بخصوص المقاولين، فأوضحت أن الإدارة نظمت ورشة توعوية استهدفت المقاولين في المدينة، بعنوان «الموقع أولاً.. تحديات وحلول»، وناقشت المشكلات التي تحدث في المواقع قيد الإنشاء والحلول التي يمكن تطبيقها للحدّ من تلك المشاكل، مع الاشتراطات الأساسية في تنفيذ السقالات في المواقع وما يترتب عليها من غرامات في حال عدم مطابقتها لاشتراطات الأمن والسلامة.
وفي إطار حرص بلدية دبا الحصن، على تعزيز صحة الجميع، قالت رجاء النقبي إن إدارة الخدمات الهندسية عملت على تنفيذ مجموعة من الورش والحملات التوعوية لرفع مستوى الوعي للعاملين في البناء والمقاولات.
واستهدفت البلدية الجمهور في كثير من الفعاليات، حيث نظمت جولات تفقدية للمساكن في «حي الدوب»، وشملت 100 منزل، للتأكد من جاهزية شبكة الصرف الصحي الداخلية، استعداداً لربطها بالشبكة العامة، ويأتي هذا في إطار حرصها على تقديم خدمات مستدامة وفعالة.