عدن الغد:
2024-06-27@08:12:46 GMT

"رحمة" وجهاد البطون الخاوية "تقرير"

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

'رحمة' وجهاد البطون الخاوية 'تقرير'

(عدن الغد)خاص:

تقرير/ امة الله عبدالله..

لفتني الإنتباه عندما كنت اعمل في إحدى المنظمات بمنطقة دبع الداخل في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، إلى فتاة تدعى " رحمة"، وتبلغ من العمر ٢٣عاما وهي مثال للبنت الطموحة والمثابرة.

تروي رحمة قصتها في الحياة وكيف تعيش مع عائلتها وتكافح من اجل توفي لقمة العيش في بيئة تهمش من دور المرأة، وتقول "لدي ٣ أخوات من ذوي الاعاقة البصرية، وأخت لديها تضخم بالقلب ووالدي مريض بالسكر، ووالدتي مريضة، ولا يوجد أحد يعول الأسرة بسبب المرض والاعاقات"

> الحلم الاول

كانت "رحمة" تحلم بأن تكون قادرة على تحقيق طموحاتها وأن تكون مستقلة ماليًا، لذلك قررت أن تخرج من منزلها وتبدأ العمل في السوق، من أجل أن تستطيع توفير احتياجات عائلتها المادية

ولكن كان هذا القرار يحمل معه الكثير من التحديات.

"فرحمة" كان على عاتقها رعاية ودعم أخواتها المصابات بأمراض الاعاقة، بالإضافة إلى النظرة السلبية من قبل المجتمع

> بداية تغيير حياتها

لم تستسلم ولم تيأس، وقررت مواجهة التحديات والصمود، وتعلمت صناعة الجبن البلدي والسمن، وأصبحت تعمل في الأجبان والسمن والحليب، وواصلت تعليمها في دورات المعجنات والحلويات من أجل أن تكتسب خبرات ومهارات جديدة لكي تطور مجال عملها، وكان "لرحمة" دور كبير في تغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة، فقد أثبتت بأن المرأة قادرة على التفوق والنجاح في أي مجال تختاره، بغض النظر عن ظروف حياتها.

ولكن رغم كل هذه الصعوبات، استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في حياتها حيث عملت بجد واجتهدت وبفضل إصرارها وإرادتها القوية، تمكنت من تحقيق طموحاتها .

قصة رحمة تعكس روح التحدي والإصرار التي يمكن أن يحملها الإنسان داخل قلبه. فلا يوجد شيء مستحيل عندما يكون لديك إرادة قوية وثقة في قدراتك.

> تقارير دولية

وفقا لمنظمة العفو الدولية فإن هناك 4.5 مليون ونصف معاق، اي ما يعادل 15% من سكان اليمن حسب التقديرات العالمية لمنظمة الصحة العالمية.

وتلفت المنظمة إلى وجود ما يزيد عن 300 منظمة تقدم خدمات للاشخاص ذوي الاعاقة قبل الحرب. ومن بعد الحرب تقلصت إلى 26 منظمة وذات قدرات وبرامج محدودة بسبب نقص التمويل وامكانيات مزوالة العمل. بالإضافة إلى ان صندوق المعاقين توقف عن صرف المقررات المالية للاشخاص ذوي الاعاقة في مناطق الحكومة المعترف بها بين 2015 و 2017، واستأنف صرفها من 2017 لكن بطريقة غير منتظمة بسبب نقص التمويل.

اغلب سكان اليمن من صغار السن، لكن الاشخاص الذين تبلغ اعمارهم فوق 65 عاما فأكثر يمثلون 37% من الاشخاص ذوي الاعاقة في البلاد، ويواجه كبار السن من ذوي الاعاقة صعوبات مضاعفة في نيل حقوقهم، وتؤدي المشاعر السلبية والتصورات النمطية بشأن الاشخاص ذوي الاعاقة في اليمن الى تعرضهم للتمييز المتعدد الجوانب في التمتع بحقهم في المساواة مع غيرهم من اعضاء المجتمع حسب المنظمة.

الاشخاص ذوي الاعاقة من المهمشين من بين ممن يتعرضون لأشكال متعددة ومضاعفة من التمييز بسبب تضافر عوامل عدم المساواة، وبسبب الاعراف الثقافية تواجه النساء والفتيات ذوات الاعاقات صعوبات مضاعفة ومركبة في اوضاع النزوح وفقا للمنظمة.

رغم كل الجهود المبذولة من الجهات المعنية كصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والجمعيات وغيرها في التخفيف من معاناتهم، إلا ان استمرار الحرب وعدم الدخول بعملية سلام شاملة، سيبقي الاشخاص من ذوي الاعاقة الشريحة الاكثر تضررا من الحرب.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: ذوی الاعاقة

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف: الوضع الكارثي في غزة يعكس فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب

أكد المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، كاظم أبو خلف، أن المأساة التي يشهدها قطاع غزة هي انعكاس لفشل المجتمع الدولي في فرض إرادته على الأرض ووقف الحرب التي طالت الأخضر واليابس . 

منظمة بريطانية: 17 ألف طفل مفقود و4 آلاف دفنوا تحت الأنقاض بقطاع غزة منذ بدء الحرب علي غزة شركات طيران دولية تقطع رحلاتها من وإلى إسرائيل

وقال كاظم ابو خلف - خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الاثنين إن إجمالي عدد الأطفال الذين سقطوا خلال هذه الحرب يفوق إجمالي عدد الأطفال الذين سقطوا في حروب مجتمعة في العالم، مما يمثل انعكاسا لعدم تحقق الإرادة الدولية على الأرض في قطاع غزة.

 

وأشار المتحدث باسم اليونيسيف إلى أن نحو 800 ألف حالة في قطاع غزة تعاني أمراضا تنفسية حادة إثر الحرب الجارية من بينها أعداد كبيرة من الأطفال، فضلا عن تأثر الصغار بالمجاعة التي يشهدها شمال قطاع غزة، لافتا إلى أن المنظمة حاولت خلال الأسبوعين الماضيين الدفع بشاحنة أدوية ومكملات غذائية نحو شمال القطاع تكفي نحو 10 آلاف شخص، ولكن تم إيقافها على إحدى الحواجز في القطاع ومنعها من المرور على الرغم من التنسيق واتخاذ الموافقات على مرورها.

 

منظمة بريطانية: 17 ألف طفل مفقود و4 آلاف دفنوا تحت الأنقاض بقطاع غزة

 

قالت رئيسة قسم السياسات الإنسانية بمنظمة "إنقاذ الأطفال" البريطانية أليكساندرا سايح، اليوم الاثنين، إن هناك عددا لا يحصى من الأطفال في عداد المفقودين بين محتجزين لدى قوات الاحتلال أو محاصرين تحت الأنقاض في قطاع غزة.

وأضافت رئيسة السياسات الإنسانية بمنظمة "إنقاذ الأطفال" - في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" الأمريكية - أن هناك ما لا يقل عن 17 ألف طفل مفقود ، كما أن هناك نحو 4 آلاف طفل دفنوا تحت الأنقاض".

وأوضحت أن "القوات الإسرائيلية احتجزت عددا غير معروف من الأطفال أو نقلتهم قسرا إلى خارج قطاع غزة"، مؤكدة أن "آثار الحرب على أطفال غزة ستمتد إلى وقت طويل".

وأشارت رئيسة السياسات الإنسانية بمنظمة "إنقاذ الأطفال"، إلى أنه "تم العثور على العديد من المقابر الجماعية وعدد غير معروف من الجثث تعود لأطفال مجهولين"، لافتة إلى "وجود صعوبة في التحقق من هوياتهم خاصة أولئك الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية".

وأكدت أن "فرق حماية الطفل التابعة للمنظمة أبلغت عن حاجتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين، إذ بات تتبع هؤلاء الأطفال مهمة معقدة بسبب الوضع الأمني المتصاعد في غزة".

مقالات مشابهة

  • هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية
  • تقرير رسمي إسرائيلي يكشف خسائر الاحتلال: 62 ألف مصاب في الحرب
  • عارٌ يُلطِّخ جبين الإنسانية.. غزة بلا مساعدات.. وشبح المجاعة ينهش الأمعاء الخاوية
  • الكتابة في زمن الحرب (28): عن الامل واليأس
  • تحقيق: "بيت الصحافة" المهجور في غزة.. القتل والنزوح مصيرا مؤسسيه وزائريه
  • تنفيذ أمر قبض بحق مدير مصرف الرافدين في الأنبار
  • تقرير لـ"القاهرة الإخبارية" .. كيف تؤثر زيارة جالانت لواشنطن على حرب غزة؟
  • باريس 2024.. حفل افتتاح الألعاب الأولمبية تحت رحمة الطقس
  • تقرير يكشف.. العد العكسي للحرب ضد لبنان بدأ
  • اليونيسيف: الوضع الكارثي في غزة يعكس فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب