ديانا نيال: شابة موهوبة تجمع بين فنون العمارة والموسيقى والرسم
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
حلب-سانا
اهتمامات متنوعة تعكس شغفاً واسعاً بالفنون تجسدها شخصية الشابة ديانا نيال الطالبة في السنة الثالثة من كلية الهندسة المعمارية، فرغم ميلها الكبير إلى علوم العمارة وفنونها، إلا أنها تمتلك رصيداً غنياً من المواهب في مجالات الموسيقى والرسم.
تشير ديانا في حديثها لنشرة سانا الشبابية إلى أنها تفرد وقتاً كبيراً لدراستها الجامعية، لكنها رغم ذلك تخصص مساحة جيدة لموهبتها المتأصلة في العزف على آلة الغيتار التي مالت إليها منذ الصغر، مبينة أنها عشقت الموسيقى في سن مبكرة من الطفولة، فراحت تغذي إحساسها الفني بأنواع مختلفة من الفنون الموسيقية، قبل أن تستقر على آلة الغيتار فتطور مهاراتها فيها على نحو متواصل.
وتعبر ديانا عن نفسها من خلال الألحان التي تقوم بتأليفها بنفسها وتؤديها عزفاً، مؤكدة أن موهبتها هذه كانت ذات أثر إيجابي على حياتها اليومية وعلى الأشخاص من حولها، فهي تستخدم الموسيقى كوسيلة للتعبير عن مشاعرها وإيصال رسائلها بشكل مميز إلى الجمهور.
ولفتت إلى أن موهبتها لا تتوقف عند حدود الموسيقى، وإنما تمتد إلى مجال الفنون التشكيلية، فهي تجيد الرسم بإتقان وتشعر بتحفيز كبير لاستكشاف فن البورتريه بشكل خاص، حيث تتميز رسوماتها بالتفاصيل الدقيقة وقدرتها على التقاط جوانب الشخصيات والعواطف ببراعة فائقة.
تعبر ديانا عن سعادتها بما حققته من توازن بين دراستها وشغفها بالفنون فتقول: “إن العمل في مجال العمارة يشبه الفن بالنسبة لي، فكلاهما يتطلب الإبداع والتفكير الجاد”، مشجعة في الوقت نفسه أقرانها الشباب على متابعة شغفهم وتطوير مواهبهم بغض النظر عن تخصصاتهم الأكاديمية، حيث بالإمكان دائماً الإبداع في أكثر من ميدان.
آلاء الشهابي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العمارة والإنسان تستكشف أسرار عالم العشوائيات وخباياه
وناقشت الحلقة هذه العشوائيات باعتبارها من الظواهر الأكثر تعقيدا في تاريخ المدن الحديثة؛ كيف نشأت أحياء العشوائيات على أطراف المدن الكبرى؟ ولماذا فشلت محاولات القضاء عليها رغم السياسات والجهود الحكومية المتكررة؟
وافتتحت الحلقة بمقاربة رمزية تمثلت في أسطورة الثعبان "أوروبوروس" الذي يلتهم ذيله ليولد من جديد، كتشبيه لدورة العشوائيات التي تتجدد رغم محاولات التخلص منها.
وتبدأ الرحلة من المدينة المغرية بناطحات سحابها وشوارعها الواسعة، حيث يحلم سكان الريف والمدن البعيدة بمستقبل مختلف، فيأتون حاملين أحلامهم على أكتافهم، يجمعون بعض الصفيح والخشب والكرتون، ليبنوا "بيتا" على هامش المدينة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مشروع "مدن بلا صفيح" بالمغرب يصطدم بالحسابات الانتخابيةlist 2 of 4البلطجة النسائية في مصر.. ضحايا في الخفاء وجناة في العلنlist 3 of 4انتشار المساكن العشوائية في معظم مدن وقرى أفغانستانlist 4 of 4أحياء الصفيح بالمغرب.. حياة بلا نبض وخطط تحتاج لدعم القطاع الخاصend of listوتتكون هذه العشوائيات على أرض خالية على الأطراف تتحول تدريجيا إلى كتلة من البيوت المتلاصقة، حيث يتكدس المهاجرون في مساحات ضيقة لا تكاد تتسع للتنفس.
وسلطت الحلقة الضوء على العلاقة الجدلية بين العشوائيات والجريمة. وتحدثت الدكتورة هبة رؤوف عزت، أستاذة العلوم السياسية، عن الفجوة الاجتماعية بين سكان العشوائيات والأثرياء، وأوضحت أن شيطنة سكان هذه المناطق يخدم مصالح سياسية واجتماعية تهدف إلى تعزيز تماسك الطبقات الغنية.
إعلانوأشارت إلى أن العشوائيات قد تشكل بيئة ملائمة لظهور الجريمة الصغيرة مثل بيع المخدرات، لكنها ليست مصدرها الوحيد، إذ يرتبط جزء كبير منها بالطلب من طبقات أكثر ثراء.
زحف على المنظموأشار أستاذ علم الاجتماع زكريا الإبراهيمي إلى أن أحياء العشوائيات ليست مجرد ظاهرة عشوائية، بل تعكس حاجات اجتماعية وسياسية.
وأضاف أن المدينة الحديثة بطابعها المنظم عمرها أقل من 100 عام، وأن العشوائيات تشكل نوعا من الزحف على هذا النظام، مضيفا أن حصر الجرائم في العشوائيات ينطوي على ظلم كبير، خاصة إذا ما قورنت بما سماه "جرائم النخب"، مثل الفساد وصفقات الأراضي التي قد تكون أكثر تدميرًا.
وتناولت الحلقة تجربة المغرب في مشروع "مدن بلا صفيح"، حين أعلنت الحكومة في عام 2004 خطة للقضاء على أحياء الصفيح، وتمكنت بالفعل من إزالة 282 ألف مسكن عشوائي، لكن المفاجأة كانت أن أحياء أخرى ظهرت في مناطق مختلفة، مما يثير التساؤلات عن جدوى مثل هذه المشاريع.
وعرضت الحلقة قصة حي "دهارفي" في مدينة مومباي بالهند، الذي يُعدّ أحد أكبر أحياء العشوائيات في العالم، حيث يعيش مليون شخص في مساحة ضيقة جدا، بطرق متعرجة وشوارع أشبه بالمتاهة.
وأوضحت الحلقة الفارق بين تخطيط المدن الحديثة وأحياء العشوائيات، ففي المدن تبنى الطرق بنظام واضح وشبكي يسهل التنقل والتخطيط. أما في العشوائيات، فالشوارع متعرجة وغير منظمة، مما يجعلها بيئة خصبة لظهور مشاكل اجتماعية وأمنية.
وقدمت حلقة "عمارة العشوائيات" صورة لهذه الظاهرة الاجتماعية والإنسانية، مشيرة إلى أن رفضها أو محاولات القضاء عليها لا يؤديان إلا إلى توسعها، مما يدعو إلى الفهم العميق لهذه الديناميات الاجتماعية ووضع حلول مستدامة تعالج جذور المشكلة.
25/12/2024