المبعوث الأممي إلى اليمن يبحث سداد الرواتب والإنخراط في عملية سياسية جامعة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنه أجرى مع مكتبه مناقشات عديدة خلال الأسابيع الماضية، هدفت لبحث الجوانب الاقتصادية وسداد الرواتب والإنخراط في عملية سلام سياسية جامعة.
وقال مكتب المبعوث الأممي في بيان له، إن أجرى مناقشات واسعة النطاق مع مختلف أصحاب المصلحة اليمنيين خلال الأسابيع الماضية ركزت على التحديات الاقتصادية والفجوات في توفير الخدمات الأساسية، وسُبل رفع مستوى الاستعداد لعملية سلام سياسية جامعة، والتخطيط لوقف إطلاق النار.
وأضاف بأنه غروندبرغ التقى هذا الأسبوع في عدن برئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، ونائبي الرئيس عيدروس الزبيدي وعبدالله العليمي ورئيس الوزراء معين عبدالملك وغيرهم من كبار المسؤولين، كما زار غروندبرغ مأرب والتقى نائب الرئيس سلطان العرادة وممثلين سياسيين وعسكريين محليين.
وأشار إلى أن الاجتماعات التي أجراها غروندبرغ بحثت الأولويات الاقتصادية العاجلة، لا سيما الحاجة إلى سداد الرواتب وإلى استئناف تصدير النفط. كما بحثت المناقشات الخطوات التحضيرية للانخراط في عملية سياسية جامعة والحفاظ على بيئة مواتية للحوار البنّاء.
وعلى المسار العسكري، قال البيان إن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن واصل التشاور مع المسؤولين العسكريين والجهات الأمنية المحلية ومنظمات المجتمع المدني كجزء من التحضير لآلية يقودها الطرفان وتيسرها الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى إتفاق.
وأوضح البيان أن الاجتماعات التي عُقدت في الرياض وعدن وحضرموت ومأرب أتاحت الفرصة لالتماس الرؤى وتبادل وجهات النظر حول الأدوار والمسؤوليات المحتملة لمختلف المعنيين لضمان وقف الأعمال العدائية بشكل مستدام.
وفي الجانب الاقتصادي، قال مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن بأنه شارك في عدة نقاشات مع مسؤولين وخبراء وممثلين عن القطاع الخاص اليمني والمجتمع المدني لإثراء المقترحات وبحث سبل معالجة بعض مسببات التدهور الاقتصادي.
ولفت إلى أن المشاورات شملت سبل تعزيز التعاون لزيادة الإيرادات وبدء التعافي، والخطوات الممكنة لبدء حوار حول التنسيق النقدي والإدارة المسؤولة للموارد والإيرادات، والهدف طويل الأمد المُتمثّل في إعادة توحيد المؤسسات الاقتصادية اليمنية.
وأشار البيان إلى أن أصحاب المصلحة اليمنيون المشاركون في مختلف الاجتماعات والمشاورات شددوا على ضرورة ضمان الشمولية والملكية الوطنية في جميع جهود الوساطة.
وأكد البيان أن ممثلي مكتب المبعوث الأممي الخاص عقدوا لقاءات بمسؤولين وقيادات سياسية نسائية ونساء من قطاع الأمن وشباب وإعلاميين وفاعلين في المجتمع المدني لتبادل وجهات النظر حول طرق ضمان استجابة نتائج الوساطة لأولويات وتطلعات جميع اليمنيين.
وقال المبعوث الخاص غروندبرغ: "لا تستثني معاناة الحرب أحدًا. ولذا يقتضي الإنصاف ألّا تقصي جهود حل النزاع أحدًا."
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: المبعوث الأممی الخاص مکتب المبعوث الأممی سیاسیة جامعة إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يدعو إلى تنفيذ عملية سياسية جامعة في سوريا
آخر تحديث: 18 دجنبر 2024 - 11:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء إلى تنفيذ عملية سياسية “جامعة ويقودها السوريون”، وذلك بعد مرور حوالى عشرة أيام سقوط بشار الأسد، مشددا أيضا على وجوب تمكين الشعب السوري من أن “يحدّد مستقبله”.وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الخمسة عشر ومن بينهم خصوصا روسيا، حليفة الأسد، والولايات المتحدة، ناشد المجلس سوريا وجيرانها الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها أن تقوّض الأمن الإقليمي.وقال المجلس في بيانه إنّ “هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبّي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكّنهم من أن يحدّدوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديموقراطية”.وإذ شدّد أعضاء المجلس في بيانهم على “التزامهم القوي سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، دعوا جميع الدول إلى احترام هذه المبادئ”.كما أكّد مجلس للأمن الدولي في بيانه “على ضرورة أن تمتنع سوريا وجيرانها بشكل متبادل عن أيّ عمل أو تدخّل من شأنه تقويض أمن بعضهم البعض”.وأصدر المجلس بيانه بعدما حذّر المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن خلال الجلسة نفسها من أنّه رغم الإطاحة بالأسد فإنّ “الصراع لم ينته بعد” في سوريا، في إشارة إلى المواجهات الدائرة في شمال هذا البلد بين فصائل مدعومة من تركيا ومقاتلين أكراد.كذلك، دعا بيدرسن إسرائيل إلى “وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الجولان السوري المحتل”، مشيرا إلى أنّ رفع العقوبات المفروضة على سوريا أساسي لمساعدة هذا البلد. وتحاول البلدان الغربية تحديد مقاربة للتعامل مع هيئة تحرير الشام، الذي قاد بقية فصائل المعارضة في إطاحتها بالأسد والمدرج في الغرب على قائمة التنظيمات “الإرهابية”.وفي حين اجتمعت بعثات أجنبية عدة في دمشق مع السلطات الجديدة، تحدّث المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن عن الاشتباكات في شمال البلاد بين القوات الكردية السورية والجماعات المدعومة من تركيا، في أعقاب هجوم الفصائل المعارضة الذي أطاح بشار الأسد من السلطة في 8 ديسمبر.وقال بيدرسن “وقعت مواجهات واسعة خلال الأسبوعين الماضيين، قبل أن تجري وساطة لوقف إطلاق النار.. انقضت مهلة وقف لإطلاق النار مدته خمسة أيام الآن وأشعر بقلق بالغ حيال التقارير عن تصعيد عسكري.. من شأن تصعيد كهذا أن يكون كارثيا”.لكن واشنطن أعلنت الثلاثاء، تمديد الهدنة بوساطتها “حتى نهاية الأسبوع”، مشيرة إلى أنها تعمل على “تمديد وقف إطلاق النار إلى أقصى حد ممكن في المستقبل”. وقال القائد العسكري لهيئة تحرير الشام مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه الحربي أبو حسن الحموي، الثلاثاء إن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد “ستُضّم” الى الإدارة الجديدة للبلاد، مؤكدا رفض وجود أي فدرالية.وأضاف أبو قصرة المعروف باسمه الحربي أبو حسن الحموي، أنّ بناء مؤسسة عسكرية تنضوي ضمنها كل الفصائل المعارضة، يشكل “الخطوة المقبلة” بعد إطاحة الأسد.وقال أبو قصرة “في أي دولة، يجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية ضمن هذه المؤسسة”. وعما إذا كان سيصار الى حل جناح الهيئة العسكري، أجاب “بالتأكيد..سنكون إن شاء الله من أول المبادرين وسنبقى مبادرين لأي توجه يحقق المصلحة العامة للبلد”.وكان أبو محمد الجولاني، قائد “هيئة تحرير الشام”، تعهّد “حلّ الفصائل” المسلّحة في البلاد، داعيا إلى “عقد اجتماعي” بين الدولة وكل الطوائف ومطالبا برفع العقوبات المفروضة على دمشق.أما أبو قصرة فطالب الولايات المتحدة و”الدول كلها” بإزالة فصيله وقائده أحمد الشرع (أبو محمّد الجولاني) عن قائمة “الإرهاب”، واصفا هذا التصنيف بأنه “جائر”.