روسيا تُعزز وجودها في إفريقيا بعدما فقدت فرنسا نفوذها التاريخي.. صحيفة تُوضح
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
عملت الدول الإفريقية خلال السنوات الأخيرة على تحرير نفسها من النفوذ الفرنسي الذي استمر لعقود، حسبما أفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في مقال نشرته.
روسيا تُهدد أمريكا: سندفن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية روسيا تُصدر قرارًا عاجلًا بشأن تحطم طائرة قائد فاجنروأوضحت الصحيفة أن روسيا انتهزت هذه الفرصة، وعمدت إلى تعزيز نفوذها في إفريقيا، وهذا ما تبينه القمم الروسية الإفريقية في مدينة سان بطرسبورغ وقمم بريكس في جنوب إفريقيا، في الوقت الذي بدأت فيه الدبلوماسية الفرنسية تفقد توازنها بسبب سلسلة الانقلابات التي تشهدها الدول الإفريقية.
وتُشير الصحيفة إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، حررت الدول الإفريقية نفسها من النفوذ الفرنسي وشرعت في إقامة علاقات عالمية جديدة على نطاق واسع، بمساعدة روسيا.
وتطرقت الصحيفة إلى القمة الروسية الإفريقية التي عقدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي، وكذلك قمة بريكس الأخيرة في جنوب إفريقيا والتي أسفرت عن صدور قرار بضم 6 دول جديدة إلى المجموعة، والتي تشكل نجاحا كبيرا لروسيا.
ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية إحدى الدول الغربية لم تكشف عن اسمه، قوله، إن "انضمام مصر وإثيوبيا إلى مجموعة بريكس سيشجع الكثير من الدول الإفريقية الأخرى على أن تحذو حذوها وتسلك المسار ذاته".
ولفتت الصحيفة إلى موقف فرنسا من الوضع في النيجر الذي وصفته بـ "الحازم"، مشيرة إلى أن باريس تطالب بعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، وترفض الاعتراف بسلطة المجلس العسكري وسحب سفيرها من نيامي وسحب قواتها من البلاد.
وبينت أنه عقب شهر من الانقلاب لم يجد الموقف الفرنسي أدنى دعم أو تأييد، ومن جانبه لا يرى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يريد إنقاذ قاعدته العسكرية في النيجر، أي مشكلة في الحوار مع المجلس العسكري النيجيري.
وخلصت الصحيفة نقلاً عن مصدرها، إلى أنه بعد النيجر، شكلت الأحداث في الغابون ضربة أخرى لنفوذ فرنسا، التي كانت قد أجبرت في السابق على سحب وحداتها العسكرية من جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو.
وقال المصدر إن "فرنسا لم تعد تمتلك النفوذ اللازم لتغيير الوضع في الغابون أو النيجر وحتى مالي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا فرنسا النفوذ الفرنسي الدول الأفريقية القمة الروسية الافريقية بوتين الدول الإفریقیة
إقرأ أيضاً:
نائب وزير المالية: تعزيز النمو المستدام فى إفريقيا يتطلب تضافر الجهود لخلق نظام مالى عالمي جديد أكثر عدالة وإنصافًا للبلدان النامية والناشئة
أكد ياسر صبحي نائب وزير المالية للسياسات المالية، ضرورة تعزيز النمو المستدام في القارة الأفريقية، فى ظل ما يشهده العالم من حالة عدم اليقين نتيجة للتطورات الجيواقتصادية والجيوسياسية، التى تستلزم تضافر الجهود بين الدول الأفريقية وتوحيدها للاستفادة من خلق نظام مالى عالمي جديد أكثر عدالة وإنصافًا للبلدان النامية والناشئة والأفريقية، مشيرًا إلى أن تحقيق التنمية الصناعية والتجارية يبدأ محليًا بزيادة مشاركة القطاع الخاص فى الأنشطة الاقتصادية لتوفير مزيد من فرص العمل وخلق بيئة أعمال أكثر تنافسية؛ بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
قال نائب الوزير خلال مشاركته «بالمنتدى الاقتصادى لجامعة النهضة» تحت عنوان: «رؤية اقتصادية نحو تحفيز النمو التجارى والاستثمارى فى القارة الإفريقية من مصر إلى إفريقيا»، إننا نتطلع من خلال هذا المنتدى الثرى إلى مناقشات مثمرة وفرص واعدة لتعزيز التعاون والشراكة بين الدول الأفريقية والعمل بكل السبل على تسهيل حركة التجارة البينية لتحقيق طفرة فى التحول الاقتصادى بالقارة بتعزيز سلاسل الإمداد والتوريد، فضلًا على أهمية التركيز على فتح آفاق جديدة لتعظيم مشاركة القطاع الخاص؛ على نحو يسهم فى رفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة التصدير والاستثمار فى القطاعات الإنتاجية والخدمية والطاقة والتكنولوجيا وخلق مساحة مالية للإنفاق على الصحة والتعليم كأساس لبناء المجتمعات وتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية.
أشار إلى أن رئاسة جنوب إفريقيا لأول مرة لمجموعة «العشرين» تُعزز من فرصنا في صناعة القرارات الاقتصادية الدولية، في القضايا العالمية الأكثر إلحاحًا مثل: «الديون، وفتح آفاق للتجارة الدولية، وقضايا المناخ»، التي تحتاج إلى تكاتف أفريقي ودولى، مؤكدًا أننا نتطلع لصياغة إطار مشترك بين الدول الإفريقية أكثر قدرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، جنبًا إلى جنب مع العمل على الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والتوسع في الاستثمارات لتسريع التحول الهيكلي بإفريقيا.
أضاف أن التطورات التكنولوجية الهائلة التى تشهدها الساحة العالمية تعطى فرصًا أكبر أمام القوة البشرية الشابة والواعدة بالقارة الأفريقية للاستفادة من هذا التطور فى جميع مناحى الحياة؛ بما يثرى من قدرات تلك الدول نحو النمو والتقدم والتطور واستكمال المسيرة لتحقيق التكامل الاقتصادى.