لتجنب التعثر.. بايدن يلجأ إلى سلم أقصر في صعوده وهبوطه من الطائرة الرئاسية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
واشنطن- تعد صورة الرئيس الأميركي وهو يقف على سلم الطائرة الرئاسية ويلوح بيديه للكاميرات أحد الصور الأيقونية لكل رئيس، إذ تعكس قوته كونه صاحب أعلى منصب سياسي في البلاد، إضافة لكونه القائد الأعلى للقوات المسلحة.
غير أن تعثر الرئيس جو بايدن المتكرر خلال صعوده الطائرة الرئاسية دفعه إلى اللجوء خلال الأسابيع الأخيرة إلى استخدام سلم أقصر للصعود والهبوط من الطائرة "إير فورس وان AIR FORCE ONE" ليتجنب تسلق السلم المتحرك الذي يبلغ ارتفاعه 18 قدما ويصله إلى الباب العلوي للطائرة، واستخدم في كثير من الأحيان السلم الداخلي الأقصر والأكثر ثباتا والذي يتصل ببطن الطائرة.
وتُعد هذه الخطوة أحد الإجراءات التي يتخذها كبار مساعدي بايدن لتجنب تعثرات الرئيس، البالغ من العمر 80 عاما، الخطابية والجسدية والتي يمكن أن تعزز المخاوف بشأن عمر بايدن الساعي لإعادة الترشح لفترة حكم ثانية بانتخابات 2024.
ورصدت تقارير صحفية لجوء البيت الأبيض لخطوة السلالم الأقصر بعد تعثر بايدن وسقوطه على خشبة المسرح في تخرج أكاديمية القوات الجوية منتصف يوليو/تموز الماضي، وسبق أن تعثر عدة مرات على سلالم الطائرة الرئاسية.
ويخشى كبار مساعدي ومستشاري بايدن من أن يؤدي سقوط الرئيس خلال الأشهر الأخيرة، قبل بدء السباق الانتخابي، إلى تفاقم المشاعر بين الناخبين المتشككين بالفعل في قدرة بايدن على القيام بمهامه الرئاسية فترة حكم ثانية.
وذكرت التقارير أن اللجوء للسلم الأقصر جاء ضمن جهد منسق يتضمن عدة تكتيكات أخرى لتجنب المواقف المحرجة، ومنها المتعلقة بميل بايدن إلى خلط الكلمات وألقاب قادة العالم، وزيادة استخدام بطاقات الملاحظات أثناء حديثه بالاجتماعات، واللجوء لتكبير حجم الكلمات بالأوراق التي يقرأ منها خطبه.
سجل من التعثرشوهد بايدن آخر مرة يتعثر لفترة وجيزة أثناء صعوده على متن الطائرة الرئاسية في 14 يوليو/تموز الماضي، وهي واحدة من العديد من الحوادث التي سقط أو تعثر بالأماكن العامة، لكن العثرات والأخطاء والخلط في كلماته بين الأشخاص والدول، التي غالبا ما تنتشر على وسائل التواصل، تحمل وزنا جديدا مع ترشح بايدن لإعادة انتخابه.
والصيف الماضي، سقط بايدن من فوق دراجته في ولاية ديلاوير، وبعد ذلك خلط بين العراق وأوكرانيا مرتين في يوم واحد بتاريخ 27 يونيو/حزيران الماضي. واليوم نفسه، خلط بين الصين والهند عند الإشارة إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ويواجه بايدن تراجعا في استطلاعات الرأي أثناء حملته لإعادة انتخابه، حيث يقول ثلث الديمقراطيين فقط إنه يستحق إعادة انتخابه، وفقا لاستطلاع أجرته "س إن إن" في أبريل/نيسان الماضي. وشكك 67% من المستطلعين أن يكون لدى بايدن القدرة على تحمل عبء المهام الرئاسية بشكل فعال بسبب تقدمه في العمر.
أمر منطقيويرى مساعدو بايدن أن السلالم القصيرة جاءت وسيلة لتقليل المخاطر، في حين يرى ديفيد أكسلرود المستشار السابق للرئيس باراك أوباما أن المواطنين "ينتخبون الرؤساء بناء على قدرتهم على التعامل مع المشاكل".
غير أنه أضاف "ليس سرا أن الأسئلة التي يطرحها الناس في الغالب حول بايدن تتعلق بتقدمه في العمر، لذا فإن أي شيء يؤكد هذه النقطة يمثل مشكلة، وسيكون الأمر أكثر إشكالية إذا سقط وأصيب على درجات طائرته الرئاسية".
ويتهم البيت الأبيض الجمهوريين بالتركيز على المخاوف المتعلقة بعمر الرئيس بايدن بدلا من التركيز على أجندته السياسية وإنجازاته التشريعية.
ويتجاهل البيت الأبيض بشكل واضح الإجابة عن أي أسئلة تتعلق بتغيير طريقة صعود وهبوط بايدن من الطائرة الرئاسية، ويرد بالقول إن هناك عدة عوامل منها الأمن والطقس وتوافر السلالم التي تدخل في حسابات هذا القرار.
في حين يرى جاي أولشانسكي، الأستاذ المتخصص في أمراض الشيخوخة بجامعة إلينوي في شيكاغو، أن الفحص البدني السنوي لبايدن يشير إلى أنه يتمتع بصحة جيدة جدا بالنسبة لعمره.
وأضاف أولشانسكي "من الطبيعي أن يعدل بايدن طريقته المعتادة للانتقال من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) لتقليل خطر السقوط. ومع تقدمه في السن، بالتأكيد هذا بالضبط ما يجب أن يفعله، هذا ما يجب أن نفعله جميعا لحماية أنفسنا مع تقدمنا في السن".
وعندما يُسأل بايدن عن عمره، غالبا يرد بالقول "راقبوني وأحكموا بأنفسكم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قزيط يحذر من تعثر المسار السياسي حال غياب التعاون بين المجلسين والبعثة الأممية
ليببا – قزيط: الشراكة بين المجلسين والبعثة الأممية مفتاح نجاح العملية السياسيةطرابلس – أكد عضو مجلس الدولة بلقاسم قزيط أن التعاون والشراكة بين مجلسي الدولة والنواب من جهة، والبعثة الأممية من جهة أخرى، يمثل المسار الأكثر جدوى لتحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية الجارية في ليبيا.
ضرورة التعاون لتجنب التعثروفي تصريحات خاصة لشبكة “لام“، أشار قزيط إلى أن أي محاولة من أحد الأطراف لتهميش أو إقصاء الطرف الآخر ستؤدي إلى تعثر المسار السياسي. وقال:
“إذا حاولت البعثة الأممية تهميش المجلسين أو إقصاءهما، أو إذا حاول المجلسان تهميش دور البعثة أو استبعادها، فإن المسار سيتوقف في إحدى مراحله قبل الوصول إلى الهدف المنشود.”