ضرتي فى غرفة نوم.. مأساة زوجة فى دعوى طلاق للضرر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
رجعت البيت لاقيت ضرتي فى غرفة نومى، بهذه الكلمات بدأت صاحبة ال35 عاما، حديثها لمحكمة الأسرة فى دعوى الطلاق للضرر التى رفعتها ضد زوجها الخمسيني، بسبب زواجه من امرأة أخرى وأقامتها معاها بنفس الشقة.
قصص كتبتها المأساة.. سيدة تنهى حياتها بسبب الديون واخرين لأزمات نفسية
تابعت الزوجة الحزينه قائلة؛ تزوجت "احمد" ولم اتجاوز الـ 19 عامًا، كان "زواج صالونات" كما يقال تقدم لخطبتي هو موظف بأحد المصالح الحكومية، ومن عائلة كريمة نال إعجاب أهلى واقنعونى أنه عريس لقطة فى ذلك الحين، وظيفه ثابته وشقة ومحترم، يشهد له الجميع بحسن الخلق، وافقت وتمت خطبتنا وبعد أشهر قليلة تمت مراسم الزفاف، وكان يعاملنى معاملة حسنة وأنا ايضًا، كانت حياتنا أساسها المودة والرحمة ورزقنا الله بـ3 أطفال أكبرهم سننا الان فى الصف الأول الثانوى.
واردفت طول الـ 15 عامًا لم أشعر تجاهه تصرفاته ولا أخلاقه بريبة، وكنت أسمع كلامه دائمًا حتى عندما رفض خروجى للعمل وطلب منى البقاء فى البيت لتربية الأبناء"عشت معاه على الحلوة والمره" وفى أصعب الظروف المادية التى مرينا بها تحملتها معه وكنت أدبر مطلبات البيت ربينا أبنائنا أحسن تربية وكانوا متفوقين دراسيًا دائما من الأوائل كنا بين العائلة أسرة يشهد لها الجميع بالهدوء والاستقرار، ولكن دوام الحال من المحال كما يقال.
منذ عام تقريبًا بدأ زوجى يعود للبيت فى وقت متأخر على غير عادته، وكان يخبرنى فى كل مرة أنه مع أصدقائه، وكثرة محادثاته الهاتفية، وأنا لم أشك فيه نهائيًا كنت أصدق مايقوله لى، وكنت أطلب منه الخروج معنا لزيارة أقاربنا كعادتنا، كان يرفض بحجة أنه مشغول ويقول لىّ" وبراحكتك اخرى واتفسحى انتى والولاد" أستغربت من كلامه فهو يعلم جيدًا أنى لم أتاخر بره البيت وزيارتى دائمًا ماتكون سريعه أو لاداء واجب، فأنا لاأحب الخروج كثيرا ولاالبقاء خارج البيت لوقت متأخر، وفى كل مرة كنت أعود أنا والأولاد أشعر بتغير فى ترتيبي للأشياء بالبيت، تغير مكان الأكواب الزجاج بالمطبخ، وتغير فى غرفة نومى وسريري، وعندما أساله يقول لىّ "أنا اللى غيرت الفرش".
وفى يوم خرجت أنا والأبناء للتنزه بناء على رغبتهم بعد أنتهاء الأمتحانات وبدأ الأجازة، وهو كالعاده رفض الخروج معانا مع أنه قبل تغير أحواله كان دائم الخروج معانا، وبعد خروجنا وقبل وصولنا الحديقة قررت الرجوع للبيت دون أن أخبره، واعتذرت للأبناء، وعندما فتحت الباب وجدت امرة معه من هول الصدمة جلست ولم أنطق بحرف واحد وهو أرتبك لايعرف ماذا يخبرنى، ولكنها بمنتهى البجاجه قالت له"خايف كده ليه انا مراتك أنا ضرتك ياحبيبتي" تشاجرت معها وطردتها من بيتى رفضت الخروج" أنا مش هاسيب بيت جوزى وهاعيش هنا" وجوزى هددنى أما أقبل بالوضع واتحمل وجود ضرتى بشقتى، أواترك أنا البيت واسيب ولادى، جلست والآلم يمزق قلبي، فى حيرة بين كرامتى وبين أبنائى، تحدثت مع شقيقي فلم يعد لى غيره بعد وفاة والدى، طالبنى بالتحمل للحفاظ على بيتى وأولادى ولكن فى حقيقة الأمر أنه يخشى تحمل مسؤليتي، خاصة أنه تزوج فى بيت والدى، ولم يعد لىّ مكانًا أخر أذهب إليه.
وتابعت حديثها والدموع تنهمر من عيناها، مرت الأيام وكانت ضرتى تتعامل معى وكأننى خادمة عندها أخذت غرفة نومى، وملابسي، كنت أنام مع أولادى بغرفتهم كانت تتفنن فى حرمانى وأولادى أى يشئ يسعدنا وكل ذلك كل بعلم وموافقة زوجى الذى كان عديم الشخصية أمام امرة لعوب اختارها لتحمل اسمه، تغيرت أحواله تمامًا، طالبت منه ينقلها تعيش فى شقة أخرى ويذهب معاها ويتركنى وأبنائى، كان يرفض بشدة وينهرنى حتى وصل به الأمر للتعدى عليّ بالضرب لأول مرة منذ زواجنا، عشان يرضى العروسة الجديدة.
ساءت حالت أبنائى النفسية وتراجع مستواهم الدراسى، ولم أجد من ينجدنى وأبنائى من جحيم هذه المرأة الشيطانة، كنت أخذ أبنائى وننزل نلف فى الشوارع ولا أدرى إلى أين نذهب شقيقي كان يتهرب منى، ولم يعد لى أحد، فما كان أمامى غير أبواب محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر لاتخلص من مأساتى وأحصل على حقوقى وأبنائى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محكمة الأسرة دعوى الطلاق للضرر زواجه امرأة أخرى
إقرأ أيضاً:
محاكم المغرب تسجل 24162 حالة طلاق بالتراضي سنة 2023
قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن محاكم المغرب سجلت 24 ألف و 162 حالة طلاق بالتراضي سنة 2023. وأضاف في جواب على سؤال شفوي بمجلس النواب، تلاه نيابة عنه الوزير المنتدب المكلف بالعلاقة مع البرلمان، مصطفى بايتاس، أن عدد حالات الطلاق الرجعي خلال الفترة نفسها بلغ 341 حالة من إجمالي 249.089 وثيقة زواج مسجلة. وأوضح أن الوزارة اتخذت سلسلة إجراءات للحد من تزايد حالات الطلاق. لا سيما من خلال التوعية بأهمية الإعداد المسبق للحياة الزوجية ودراسة أفضل السبل لإنشاء نظام الوساطة الأسرية ضمن دوائر العدالة الأسرية، بالإضافة إلى تعزيز دور الخلايا – المساعدة الاجتماعية في الوساطة الأسرية والصلح بين الزوجين. و أشار الوزير إلى أن قانون الأسرة ينص على وجوب القيام بمحاولة الصلح بين الزوجين، مستشهدا بالمؤسسات والجهات والأشخاص الذين يمكن للقاضي أن يطلب منهم المساعدة في إجراء الصلح بين الزوجين. وأكد وهبي أن هذا الإجراء أساسي في عدالة الأسرة أوكله المشرع إلى القاضي في إطار مسؤولياته.