الدوري الإيطالي وترقب حدث غير مسبوق منذ 91 عاما
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تحوّلت مسابقة الدوري الإيطالي لكرة القدم -المواسم الأربعة الأخيرة- من منافسة مملة يسهل التعرف على الفريق الفائز باللقب نهاية الموسم إلى بطولة مثيرة ومشوّقة، حيث أفرزت 4 أبطال مختلفين، وهو أمر لم يحدث منذ أواخر ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي.
وحسم نابولي لقب "الأسكوديتو" الموسم الماضي 2022-2023، وبدأ حملة الدفاع عن لقبه بنجاح حيث حقق فوزين بأول جولتين على فروسونيني (3-1) وساسولو (2-صفر) ليتشارك الصدارة مع ميلان وإنتر وهيلا فيرونا، وفي جعبة كل منها 6 نقاط.
وحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية فإنه من الصعب التنبؤ بهوية بطل الموسم الجديد من الدوري الإيطالي، بعد أن عاش فترة هيمن فيها يوفنتوس على اللقب 9 مواسم الفترة بين موسم 2011-2012 حتى 2019-2020.
وشبّهت الصحيفة ما جرى بالدوري الإيطالي بما حدث مع نظيره الألماني الذي يحتكر بايرن ميونخ لقبه المواسم الـ 11 الأخيرة، حيث لم ينجح أي فريق في كسر هذه الهيمنة، لكن النجاح كان حليف أندية "الكالتشيو" التي وضعت حدا لسطوة "السيدة العجوز".
ها قد حانت لحظة الحقيقة في نابولي ????????#اسكوديتو_نابوليpic.twitter.com/sH79pZPErN
— الدوري الإيطالي (@SerieA_AR) June 4, 2023
وعرف الدوري الإيطالي 4 أبطال مختلفين بالنسخ الأربع الأخيرة، فقد فاز يوفنتوس بلقبه الأخير موسم الجائحة (2019-2020) ثم جاء إنتر ميلان ليكسر هذا الاحتكار موسم 2020-2021، ومن بعده جاره اللدود إي سي ميلان موسم 2021-2022، وأخيرا نابولي الموسم الماضي 2022-2023 وهو ثالث ألقاب النادي تاريخيا والأول منذ موسم 1989-1990.
وفي حال تمكن فريق جديد من الفوز بلقب "الأسكوديتو" الموسم الحالي، فإن الدوري الإيطالي سيسجل حدثا غير مسبوق في تاريخه الممتد منذ 91 عاما لأنه سيشهد فوز 5 فرق مختلفة في 5 مواسم، وهو أمر بإمكان فرق مثل روما أو لاتسيو أو حتى أتالانتا أن تفعله.
وحسب "ماركا" فإن الدوري الإيطالي عرف طوال تاريخه 12 بطلا في مقدمتهم يوفنتوس الأكثر فوزا (36) يليه ميلان وإنتر (18 لكل منهما) ثم تورينو (6) وبولونيا (5) وروما ونابولي (3) وفيورنتينا ولاتسيو (2) ومن بعدهم كالياري وهيلاس فيرونا وسامبدوريا (لقب لكل منهم) والأخير ليس موجودا الموسم الحالي بعد هبوطه إلى الدرجة الثانية بالنسخة الأخيرة.
وعاش الدوري الإيطالي فترة ذهبية على كافة الأصعدة، حين كانت أنديتها قادرة على التعاقد مع أبرز اللاعبين مما أفرز حالة تنافسية شديدة أثمرت عن 4 أبطال مختلفين الفترة ما بين موسمي 1987-1988 و1990-1991 وهم ميلان وإنتر ونابولي وسامبدوريا على التوالي.
نابولي يا سلام! ???? pic.twitter.com/BX0O4vBYkb https://t.co/2oSPSZrS8V
— الدوري الإيطالي (@SerieA_AR) July 21, 2023
وترى "ماركا" أن الكرة الإيطالية استعادت الكثير من بريقها خاصة مع زيادة حجم الإنفاق بالأسبوع الأخير قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية حيث صرفت 730 مليون يورو، وهو الدوري الثاني على مستوى العالم من حيث الإنفاق بعد الإنجليزي.
كما نجحت أندية "الكالتشيو" في التألق أوروبيا حيث وصل ناديا ميلان وإنتر إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، وأكمل إنتر طريقه نحو النهائي قبل أن يخسر أمام مانشستر سيتي (صفر-1) في إسطنبول.
كذلك بلغ روما وفيورنتينا المباراة النهائية لمسابقتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر رغم خسارتهما أمام إشبيلية ووست هام يونايتد على التوالي، وهو أمر اعتبرته الصحيفة الإسبانية انعكاسا لنجاح الدوري الإيطالي المواسم الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدوری الإیطالی میلان وإنتر
إقرأ أيضاً:
المعهد الإيطالي: الخلاف حول ليبيا يضغط على العلاقات بين القاهرة وأنقرة
ليبيا – تقرير تحليلي: هل يفسد الملف الليبي التقارب المصري التركي؟
التقارب في ظل تعارض المواقفسلط تقرير تحليلي صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية الضوء على تأثير الملف الليبي على التقارب المصري التركي، مشيرًا إلى إمكانية تسبب الاختلافات العميقة في وجهات النظر بشأن ليبيا في عرقلة هذا التقارب رغم إعلان أنقرة والقاهرة عن أولوية استقرار ليبيا في تعاونهما المتجدد.
آثار التطبيع على الصراع الليبيتطرق التقرير إلى تأثير التقارب بين القوتين الإقليميتين على الجمود الحالي في الصراع الليبي، خصوصًا أن هذا التقارب يأتي في فترة مليئة بالإحباط السياسي في المنطقة. وذكر التقرير أن القاهرة عارضت عدة اتفاقيات أبرمتها أنقرة مع الحكومات المتعاقبة في طرابلس، بالإضافة إلى تعارض المواقف خلال الصراع العسكري في ليبيا بين عامي 2019 و2020.
التحديات الأمنيةأشار التقرير إلى أن جهود تركيا لمأسسة علاقاتها الأمنية مع سلطات طرابلس وضعت ضغوطًا إضافية على التقارب، خاصة أن القاهرة تطالب بخروج القوات التركية وأذرعها من ليبيا بشكل حازم، ما يجعل من هذا الملف تحديًا رئيسيًا للعلاقات بين البلدين.
الأبعاد الاقتصادية والدبلوماسيةرغم هذه التحديات، لفت التقرير إلى أن أنقرة تسعى بالتوازي إلى تحسين العلاقات مع القاهرة في مجالات أخرى، منها التعاون الاقتصادي والتنسيق الإقليمي، خصوصًا في شرق المتوسط.
ترجمة المرصد – خاص