لجنة نيابية: اطراف في وزارة الصحة تؤخر شراء علاجات السرطان لمضاعفة مبالغ التعاقدات
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
حملّت لجنة الصحة النيابية، وزارة الصحة مسؤولية غياب عقاقير الامراض السرطانية داخل المستشفيات، فيما كشفت عن تقصير متعمد بتأخر احالة عقود شراء الادوية من الخارج لصالح شركات في القطاع الخاص العراقي.
عضو اللجنة باسم الغرابي، اوضح في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “جميع المستشفيات في العراق تعاني من نقص حاد في ادوية الامراض السرطانية والمزمنة الاخرى” ، لافتاً الى أن “غياب التخطيط المسبق من قبل وزارة الصحة ادى لعدم توفر هذه العلاجات”.
وذكر الغرابي، أن “عملية التعاقد مع الشركات العالمية الخاصة بانتاج ادوية الامراض السرطانية ينبغي ان تتم وفق سياقات تعتمدها تلك الشركات، حيث وصول العلاج من الشركات، يتم عبر 4 مراحل، ابرزها الاعلان عن المنتج وبعدها مرحلة العروض ومن ثم التسويق واخرها الفحص والتسجيل”، مشيراً الى أن “وزارة الصحة لا تمتلك خطة عمل تراعي هذه المراحل من حيث حاجة المحافظات لهذه المستلزمات العلاجية وتدوينها ضمن الخطة السنوية، اذ يتم شراء الادوية من الشركات في اوقات عشوائية، دون مراعاة لموعد وصول هذه العقاقير الى العراق”.
واضاف، أن “هناك تقصيرا اخر من قبل وزارة الصحة خلال الفترة السابقة، يتمثل بتأخر اتمام عقود شراء العلاجات من الخارج حتى وان كانت الاموال متوفرة، اذ تسعى بعض الاطراف داخل الوزارة باحالة عقود شراء الادوية الى شركات محددة ضمن القطاع الخاص من اجل استغلال الاموال لمنافع شخصية وشراء تلك العقاقير باسعار مضاعفة”.
وتابع، أن “عوامل اخرى تسبب بشح علاجات الامراض المزمنة في المستشفيات الحكومية، بمقدمتها حجم التخصيص المالي القليل والمحدد بنسبة 5% من تخصيصات الموازنة الاتحادية لوزارة الصحة، حيث لا تستطيع الوزارة بهذه الاموال توفير أكثر من 35% من العقاقير”.
واردف الغرابي، أن “عدم توفر علاجات الامراض السرطانية في المستشفيات الحكومية، تسبب بمضاعفة اسعارها في المذاخر والصيدليات، فضلاً عن عدم خضوع تلك العلاجات للفحص او الرقابة”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الامراض السرطانیة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف نوع جديد من اضطرابات تخثّر الدم يعقّد التشخيص والعلاج
يمانيون../
كشف فريق بحثي من جامعة ماكماستر عن نوع جديد من اضطرابات تخثّر الدم، يفسّر استمرار التخثّر العفوي وغير المعتاد لدى بعض المرضى رغم تلقيهم مميعات الدم.
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة “نيو إنغلاند الطبية”، فإن هذا الاكتشاف قد يؤثر على طرق تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من تخثّر دم غير مبرر أو متكرر، مما قد يساعد في تحسين استراتيجيات العلاج.
اضطراب جديد مشابه لحالات تخثّر نادرة
أوضح الباحثون أن الاضطراب المكتشف حديثًا يتشابه مع نقص الصفيحات المناعي الناجم عن اللقاح (VITT)، وهو اضطراب تخثّر نادر ظهر لدى بعض متلقي لقاحات “كوفيد-19” التي تم وقف استخدامها.
وأظهرت الدراسة أن بعض المرضى يصابون بتخثّر دموي حاد نتيجة وجود أجسام مضادة مشابهة لتلك المرتبطة بـ VITT، حتى في غياب العوامل المحفزة المعروفة مثل مميعات الدم (الهيبارين) أو التطعيم السابق.
وأطلق الباحثون على هذا الاضطراب الجديد اسم “اعتلال غاما أحادي النسيلة ذو الأهمية الخثارية (MGTS)” بسبب تشابهه مع VITT.
دقة التشخيص وأثره على العلاج
أكد الدكتور ثيودور واركنتين، أحد معدّي الدراسة، أن تشخيص هذا الاضطراب بدقة قد يساعد في تطوير علاجات أكثر فاعلية تتجاوز مضادات التخثر التقليدية.
وأظهرت التحليلات أن المرضى الذين يعانون من MGTS لديهم بروتينات M (أحادية النسيلة) التي تعد مؤشرًا على اضطرابات الخلايا البلازمية، إلى جانب استجابة مناعية شبيهة بـ VITT استمرت لأكثر من 12 شهرًا، وهو أمر غير شائع في معظم الأجسام المضادة المرتبطة بتخثّر الدم.
علاجات جديدة بديلة لمميعات الدم
أشارت الدراسة إلى أن المرضى لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية بمميعات الدم، لكنهم أظهروا تحسّنًا مع علاجات بديلة، مثل:
“غلوبولين” المناعي الوريدي بجرعات عالية (IVIG)
مثبطات بروتون تيروزين كيناز (إبروتينيب)
علاجات تستهدف الخلايا البلازمية المستخدمة في علاج الورم النقوي المتعدد
وشارك في الدراسة باحثون من كندا، نيوزيلندا، فرنسا، إسبانيا، وألمانيا، حيث تم جمع بيانات من خمسة مرضى خضعوا للعلاج في هذه الدول.
دور الأبحاث الجزيئية في فهم المرض
أكد الدكتور إسحاق نازي، أحد الباحثين الرئيسيين، أن هذا الاكتشاف يبرز أهمية الأبحاث الجزيئية والكيميائية الحيوية في كشف آليات الأمراض المعقدة، مما يتيح تشخيصًا أدق وعلاجات مبتكرة للأمراض غير المعروفة سابقًا.