مع «الشلة» على البحر.. المصيف أحلى بـ«لمة الصحاب» واستكشاف الأماكن
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
«المصيف أحلى مع الصحاب».. عبارة اتفق عليها مجموعة من الشباب والفتيات، يفضلون السفر إلى الشواطئ رفقة أصدقائهم، نظراً لما تتميز به رحلات الأصدقاء من الانطلاق والحرية واستكشاف الأماكن الجديدة، بما يساعدهم على التواصل مع الطبيعة والتخلص من الروتين، فضلاً عن تحسين الصحة النفسية وتحرير العقل من الضغوط.
«سفرية رأس البر حاجة أساسية مع أصحابى فى الصيف، ليها سحر خاص مهما جربنا مصايف تانية»، وفقاً لما رواه الشاب العشرينى زيد جمال لـ«الوطن»، إذ يتفق هو و3 من أصدقائه على أخذ إجازتهم السنوية من العمل فى وقت واحد، وبعد تأجير إحدى الشقق المناسبة لهم، ينطلقون معاً لقضاء وقت ترفيهى على الشاطئ، ومن ثم تناول وجبة الغداء على البحر، معتبراً فترة المساء هى الأفضل بالنسبة لهم، حيث يتجولون فى شوارع رأس البر الشهيرة، منها شارع النيل، وشارع 101، كما يحبون الاستمتاع بالنزهات النيلية، وزيارة منطقة اللسان، أو مشاهدة أحد الأفلام فى السينما: «التمشية بالليل فى رأس البر بالدنيا وما فيها».
وتحب أميرة هشام السفر مع أصدقاء العمل إلى العين السخنة أو الإسكندرية: «السفر مع شلة الصحاب ممتع، كلنا نفس الدماغ والتفكير وده بيسهل علينا نتفق على أماكن الخروج»، حيث يعتبر تجمع أصدقاء العمل خارج إطار الشركة أو المؤسسة التى يعملون بها فرصة للتعارف الإنسانى وتقوية الروابط، حسب وصفها، وتتنوع الأنشطة التى يمارسونها معاً بين السباحة فى البحر واللعب بالكرة على الشاطئ، بالإضافة إلى استمتاعهم بالألعاب المائية: «بنفصل تماماً، وده بيساعدنا نرجع الشغل بحيوية وطاقة جديدة»، كما عبر مصطفى حنفى عن استمتاعه بمصايف «شلة الصحاب»، حسب تعبيره، إذ يفضل السفر إلى العين السخنة مع أصدقائه لقربها من القاهرة، وتوافر العديد من القرى السياحية التى تقدم خدمات فندقية مناسبة: «بنحب نكتشف القرى السياحية الجديدة وبتهمنا الخدمة تكون كويسة علشان نقضى يومين رايقين مع بعض».
ورأى محمد عونى، صاحب الـ30 عاماً، أن الإسكندرية هى المكان الأمثل للتجمع مع أصدقائه، مُعتبراً قضاء بضعة أيام قليلة بين شوارع وشواطئ الإسكندرية قادراً على إحيائهم وبث الطاقة الإيجابية والسعادة فى قلوبهم، حسب تعبيره: «كفاية قعدتنا سوا على البحر وإحنا بنشم هوا نضيف، إحساس مختلف قادر يفصلنا عن كل حاجة»، وتعتبر التمشية على الكورنيش وتناول المشروبات على أحد المقاهى ضمن عادات «عونى» وأصدقائه، وكذلك اعتبر مصيف الصحبة فرصة للتنفيس عن النفس من خلال الفضفضة والحكى حول الحياة والأمنيات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصيف موسم الصيف شواطئ إسكندرية مطروح
إقرأ أيضاً:
ضجيج بلا طحين
قديما قالوا "سمعنا ضجيجا ولم نر طحينًا، كثيرًا من الصخب قليلًا من الأثر"، هذا هو حال المجتمع المصري فى هذه السنوات العجاف، فهل يأتى قريبًا عام الفرج الذى يُغاث فيه القوم ويُرزَقون؟
سنوات تمر والفجوة تتسع رويدًا رويدًا بين الشعب المصرى والنخب وسط حالة مثيرة للتساؤلات عن أسباب الاختفاء الواضح للرموز والمبدعين فى ظاهرة تستحق الدراسة، فمصر التى عرفناها دائمًا (ولادة) ورائدة فى كل مجالات الثقافة والسياسة والرياضة والفن يبدو أنها قد بلغت سن اليأس فجأة وتوقفت عن الإنجاب بلا أى مبرر منطقى.
أين ذهبت الرموز الوطنية الذين طالما التفت حولهم الجماهير لتتعلم وتقتدى بهم وتسير فى نور إبداعهم نحو الأفضل؟ ما الذى منع ظهور أجيال جديدة من المبدعين بعد رحيل أو اختفاء آخر أجيال العملاقة فى شتى المجالات، كان لدينا قبل فترة قريبة أسماء خلدها التاريخ استطاعت أن تجر قاطرة الوطن نحو الريادة والتميز، وأن تشكل وجدان المصريين بكل ما هو محترم وراقٍ، فلماذا لم يتسلم الجيل الجديد هذه الراية منهم.
أين تلامذة هؤلاء؟ وهل ماتوا دون أن ينجبوا للوطن أجيالا جديدة على نفس مستوى الإبداع والتميز؟ هل وصل الحال إلى أن يصبح المتصدرون للمشهد بهذا السوء والفقر والخواء الثقافي والعلمي في مصر الرائدة التى علّمت الجميع معنى الإبداع والفن والحضارة عبر آلاف السنين؟ فكيف تصل إلى هذه الحالة من الضحالة الفكرية والفنية؟ وكيف يتصدر مشهدها الثقافى والفنى والإعلامى بعض معدومى الموهبة وفقراء الإبداع؟!
حالة مؤسفة من اختفاء الرموز المضيئة ربما لم تشهدها مصر عبر تاريخها، وظاهرة تستدعى أن ينهض مثقفو هذه الأمة ومبدعوها من كبوتهم وسباتهم العميق سريعًا فعجلة الزمان لا تتوقف، ومن يسقط لا ينهض مجددًا، ليست مشكلة دولة فحسب ولكنها مشكلة شعب بأسره ارتضى مرغمًا أو تحت وطأة السنوات العجاف بهذه الحالة المزرية من الانحطاط الأخلاقي والثقافى والفنى دون أدنى محاولة لتغيير الواقع والعودة إلى الجذور والثوابت التى تربت عليها أجيال سابقة، فهل فات الأوان، أم أن أبناء هذه الأمة مازالوا يستطيعون قلب المعادلة وإحياء تاريخ الأجداد وإعادة مصر لمكانتها وريادتها فى شتى مجالات الفكر والعلم والفن والثقافة؟!!