مصر.. ألواح خشبية في سقف معبد الكرنك تثير ضجة واسعة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أثيرت ضجة واسعة في مصر بعد تداول صور لسقف خشبي كبير تم تركيبه أعلى الأعمدة الأثرية بمعبد الكرنك بمحافظة الأقصر.
وقال كبير الأثريين بوزارة السياحة والأثار في مصر، مجدي شاكر، إن عملية التسقيف أعادت المعبد لأصله.
وأضاف شاكر أن تسقيف معبد الكرنك عمل مهم لحماية أعمدة معبد الكرنك الأثرية من أشعة الشمس الحارقة والتغيرات المناخية المختلفة التي تؤثر على جمال الألوان الطبيعية التي تزين الأعمدة، مشيرا إلى أن السقف عبارة عن كتل حجرية بدليل وجود بعض النوافذ في منتصف الصالة أعلى من السقف.
حد يلحقنا ده لقي عواميد في معبد الكرنك عملها سقف و خلاها شبه الكوبري ???? pic.twitter.com/MyyYCbUIWX
— Hassan Adel (@hassanadel357) August 16, 2023وتابع كبير الأثريين أن وجود النوافذ قبل السقف قديما، حتى تسمح لدخول أشعة الشمس صباحا وتلقي ظلالها على الأعمدة، موضحا أن تركيب السقف الخشبي في الفترة الحالية يعمل على حماية الأعمدة الأثرية سواء من الشمس أو الأمطار، لكن من الأفضل استخدام ألواح "بلكس جلاس"، حتى تعطي إضاءة وحماية أفضل، فضلًا عن سهولة تنظيفها ولا تقترب منها الحشرات الصغيرة.
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
خير نجارين الارض بطنوا سقف معبد الكرنك خشب ابلكاش عشان كان بينشع مية علي الفراعين الي ساكنين في الدور الاول pic.twitter.com/HnMXMuCvvj
أما عن استخدام الخشب في عمل السقف فجاء حتى يعطي مظهر الطبقة الحجرية، ولا يجرح العين، بحسب تعبير شاكر، موضحا أنه لا بد من الحفاظ على التراث الأثري تحديدًا في المناطق مرتفعة الحرارة، لأن أشعة الشمس الحارقة طوال اليوم، والحشرات الصغيرة، فضلا عن التغيرات المناخية المتغيرة، وأخيرا زيارات السياح المفرطة، جميعها عوامل تؤثر على شكل وهيكل القطع الأثرية، على حد تعبيره.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فيسبوك facebook معبد الکرنک
إقرأ أيضاً:
مرصد الختم الفلكي في أبوظبي يرصد ثلاثة انفجارات كونية
تمكن مرصد الختم الفلكي في أبوظبي من رصد ثلاثة انفجارات كونية يومي 29 و30 أكتوبر 2024م، وهي عبارة عن توهجات لأشعة غاما (GRB)، والتي يتم رصدها ابتداء من قبل تلسكوبات فضائية، وذلك من خلال التقاط توهج مفاجئ في أشعة "غاما" في بقعة ما في السماء، وعلى الفور يصدر تنبيه للمراصد الأرضية لرصد تلك البقعة لمعرفة فيما إذا تبع ذلك توهج ضوئي يمكن رصده بالتلسكوبات العادية.
وإن حدث هذا التوهج الضوئي فإنه يدوم لفترة قصيرة تتراوح ما بين دقائق إلى يومين بشكل عام.
وقد حدث التوهج الأول يوم 29 أكتوبر في الساعة 02:20 صباحا بتوقيت غرينتش، وأعطي الرقم (GRB 241029A)، حيث رصد تلسكوب "فيرمي" الفضائي وتلسكوبات "SVOM" الفضائية توهج طويل المدة في أشعة "غاما"، وعليه قام مرصد الختم بتوجيه التلسكوب الرئيس بقطر 14 إنش نحو مصدر التوهج فور حلول الظلام، أي بعد 13.3 ساعة من حدوث التوهج، وبعد تصوير استمر 84 دقيقة، تمكن المرصد من رصد جرم جديد في ذلك الموقع كان يلمع بالقدر 19.9، وهو التوهج الضوئي الذي تبع توهج أشعة "غاما".
ويشار إلى أن سبب كل هذه الظواهر هو انفجار نجم كبير (كتلته أكثر من 20 مرة كتلة الشمس)، والذي أدى انفجاره إلى إصدار كل هذه الأشعة والتوهجات، وقد كان مرصد الختم سادس مرصد في العالم يرصد التوهج، ويرسل النتائج إلى الجهة المعنية، وقد بينت الأرصاد التالية أن بعد هذا النجم المنفجر هو 7.5 مليار سنة ضوئية، أي أن هذا الانفجار قد حدث قبل 7.5 مليار سنة، ووصلنا الضوء يوم 29 أكتوبر 2024م!
وأثناء رصد التوهج الأول من قبل المراصد العالمية، حدث التوهج الثاني يوم 30 أكتوبر في الساعة 05:48 صباحا بتوقيت غرينتش وأعطي الرقم (GRB 241030A)، وتم التقاطه من قبل التلسكوبات الفضائية "فيرمي" و"سويفت" و "SVOM"، وتم رصد الهدف من قبل مرصد الختم عند حلول الظلام بعد 8.9 ساعة من حدوث التوهج، وبعد تصوير استمر 42 دقيقة تم رصد جرم جديد لمعانه 18.06، وهذه الظاهرة ناتجة عن انفجار نجم كبير أيضا، وقد تبين من خلال الأرصاد التالية أنه يبعد عنا 9 مليارات سنة ضوئية! وقام مرصد الختم برصد هذا الهدف لفترة طويلة أمكن من خلالها رسم المنحنى الضوئي لتغير لمعان الجرم.
أخبار ذات صلة هل خدعتنا الصورة الأولى للثقب الأسود في مجرتنا؟ اكتشافات جديدة تثير الشكوك مسبار "فوياجر 1" التابع لناسا يعود للحياةوفي ظاهرة لا تتكرر كثيراً، حدث في نفس ذلك اليوم في الساعة 18:34 مساء بتوقيت غرينتش انفجار ثالث أعطي الرقم (GRB 241030B)، ونظرا لحدوثه مساء بتوقيت الإمارات، فقد تم توجيه تلسكوب المرصد مباشرة نحو الهدف، وذلك بعد 24 دقيقة فقط من توهج أشعة "غاما" (GRB)، وبعد تصوير استمر لمدة 21 دقيقة، تبين وجود جرم جديد يلمع بالقدر 18.9، ومن الجدير ذكره بأنه كان يخفت بشكل كبير لدرجة أنه اختفى عن الأنظار ضمن حدود رؤية المرصد بعد حوالي 60 دقيقة فقط من حدوث توهج أشعة "غاما". ومن خلال الأرصاد التالية التي أجريت باستخدام التحليل الطيفي، تبين أن النجم المنفجر يبعد عنا 11.1 مليار سنة ضوئية! وهذا رقم كبير وقد يفسر سبب خفوته السريع بعد الانفجار، نظرا لبعده الشاسع، وإذا علمنا بأن الرقم الأكثر قبولا لعمر الكون هو 13.7 مليار سنة، فهذا يعني أن هذا النجم قد انفجر في زمن قريب من نشأة الكون.
وحيث أن أحد أهداف مرصد الختم الفلكي هو مشاركة الأرصاد والنتائج مع المجتمع العلمي لتمكن الاستفادة منها من قبل الباحثين والخبراء، فقد قام المرصد بإرسال برقية لكل رصد إلى الشبكة العالمية General Coordinates Network (GCN) التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وهي الجهة التي يشارك فيها علماء وراصدون من مختلف دول العالم، وهي الجهة الرسمية التي ترسل لها المراصد العالمية نتيجة مثل هذه الأرصاد.
وتجدر الإشارة إلى وجود اتفاقية تعاون ما بين مركز الفلك الدولي والجامعة الأمريكية في الشارقة، وذلك لإشراك بعض الطلبة المهتمين من قسم الفيزياء في تحليل صور هذه الظواهر، وكتابة التقرير الرصدي بشكل مشترك. وهناك اهتمام عالمي كبير برصد هذا الحدث، وذلك باستخدام مرشحات متعددة ومن أماكن مختلفة، ومثل هذه الأرصاد تؤدي لزيادة معرفة العلماء بتطور النجوم الكبيرة واللحظات الأولى لموتها وما تنتجها من إشعاعات مختلفة.
هذا ويقوم مرصد الختم الفلكي منذ عدة سنوات برصد ومتابعة ظواهر انفجار النجوم، سواء تلك المرصودة من خلال توهجات أشعة "غاما" (GRB) أو من خلال رصد ظواهر "السوبرنوفا"، وقد نتج عن ذلك المشاركة في نشر بحث علمي في المجلة العملية (Research Notes of the AAS)، وذلك بعنوان:
GRANDMA Observations of SN2023wrk, a Luminous Type Ia Supernova with Significant Unburned Carbon in the Outer Ejecta
وتناقش الورقة نتائج أرصاد السوبرنوفا ذات الرقم (SN2023wrk) من خلال المراصد المشاركة أو المتعاونة مع شبكة " GRANDMA"، مبينة خصائص المنحنى الضوئي والتحليل الطيفي للظاهرة.