كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تدريبات جوية مشتركة بالذخيرة الحية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة بالذخيرة الحية، اليوم الخميس، لتعزيز قدراتهما على توجيه الضربات الدقيقة، كجزء من التدريبات العسكرية السنوية الرئيسية "أولتشي حارس الحرية".
وقالت القوات الجوية الكورية - في بيان أوردتة وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" - إنه تم تعبئة حوالي 30 طائرة مسلحة بصواريخ مختلفة في التدريبات، بما في ذلك الطائرات الكورية الجنوبية من طراز "F-35A" التي لا يرصدها الرادار، تزامنا مع تدريبات "أولتشي حارس الحرية" المقرر أن تنتهي يوم الخميس.
وخلال التدريبات بالذخيرة الحية التي أجريت فوق البحر الأصفر، أطلقت مقاتلات كوريا الجنوبية من طراز "F-35A" و"F-15K" و"KF-16" صواريخ جو-جو لاعتراض صواريخ كروز المعادية. ثم شرعت المقاتلات "F-15K" و"KF-16" في إطلاق القنابل الموجهة لضرب مصدر استفزاز العدو.
وشاركت في التدريبات أيضًا طائرات هجومية من طراز "A-10" تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وطائرات هجومية خفيفة من طراز "FA-50" تابعة للقوات الجوية الكورية الجنوبية، حيث أطلقت ضربات صاروخية وقنابل موجهة لتدمير أهداف معادية أخرى.
وتهدف تدريبات "أولتشي حارس الحرية"، التي بدأت في 21 أغسطس، إلى تعزيز الموقف الدفاعي المشترك للحلفاء ضد التهديدات العسكرية الكورية الشمالية. ولطالما اتهمت بيونغ يانغ التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بأنها تدريبات على غزوها.
وقد أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في البحر الشرقي في وقت متأخر من يوم الأربعاء، ردًا على التدريبات الجوية التي أجراها الحلفاء قبل ساعات وشاركت فيها قاذفة استراتيجية أمريكية واحدة على الأقل من طراز "B-1B".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة البحر الأصفر کوریا الجنوبیة من طراز
إقرأ أيضاً:
جبل نفايات بلاستيكية في كوريا الجنوبية يسلط الضوء على قيود إعادة التدوير
تحظى كوريا الجنوبية بإشادة دولية لجهودها في إعادة التدوير، ولكن بينما تستعد لاستضافة محادثات حول اتفاقية عالمية بشأن النفايات البلاستيكية، يقول خبراء إن نهج كوريا الجنوبية يسلط الضوء على محدودية قدرات إعادة التدوير.
فعندما تبدأ المحادثات المعروفة باسم آي.إن.سي-5 في بوسان الأسبوع الجاري، من المتوقع أن يتركز النقاش حول ما إذا كانت معاهدة للأمم المتحدة يجب أن تسعى إلى الحد من كمية البلاستيك المصنعة في المقام الأول.
ويقول معارضو مثل هذا النهج، ومنهم كبار منتجي البلاستيك والبتروكيماويات مثل السعودية والصين، في جولات سابقة من المحادثات إن الدول يجب أن تركز على موضوعات أقل إثارة للجدل، مثل إدارة النفايات البلاستيكية.
وتقول كوريا الجنوبية إنها تعيد تدوير 73 بالمائة من نفاياتها البلاستيكية، مقارنة بإعادة تدوير ما بين 5 بالمائة إلى 6 بالمائة في الولايات المتحدة، وقد تبدو كوريا الجنوبية نموذجا لنهج إدارة النفايات.
وصنفت مجلة (إم.آي.تي تكنولوجي ريفيو) التي تصدر كل شهرين كوريا الجنوبية على أنها "واحدة من أفضل اقتصادات إعادة التدوير في العالم"، والبلد الآسيوي الوحيد من بين أفضل 10 دول في مؤشرها (جرين فيوتشر) في عام 2022.
لكن نشطاء البيئة ولاعبون في قطاع إدارة النفايات يقولون إن بيانات إعادة التدوير لا تروي القصة كاملة.
وقالت سيو هي وون، الباحثة في مركز كلايمت تشينج، وهو مجموعة عمل محلية، إن معدل كوريا الجنوبية الذي يبلغ 73 بالمائة "رقم كاذب، لأنه يحسب فقط النفايات البلاستيكية التي وصلت إلى منشأة فحص النفايات لإعادة التدوير، سواء جرى إعادة تدويرها أو حرقها أو دفنها بعد ذلك، لا نعرف".
وتقدر منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) أن كوريا الجنوبية تعيد تدوير 27 بالمائة فقط من إجمالي نفاياتها البلاستيكية. وتقول وزارة البيئة إن تعريف النفايات وطرق إعادة التدوير والحساب الإحصائي تختلف من دولة إلى أخرى، مما يجعل من الصعب تقييمها بشكل موحد.
ويقول نشطاء إن إنتاج كوريا الجنوبية من النفايات البلاستيكية ارتفع من 9.6 مليون طن في عام 2019 إلى 12.6 مليون طن في عام 2022، بزيادة قدرها 31 بالمائة في ثلاث سنوات، ويرجع ذلك جزئيا إلى زيادة التغليف البلاستيكي للأطعمة والهدايا وغيرها من الطلبات عبر الإنترنت التي تزايدت بشكل كبير أثناء جائحة كورونا. ولم تصدر بيانات عام 2023.
وبحسب مصادر في القطاع والحكومة ونشطاء، فإن كمية كبيرة من هذا البلاستيك لا يعاد تدويرها أحيانا لأسباب مالية.
وفي موقع مغلق لإعادة تدوير البلاستيك في آسان، على بعد حوالي 85 كيلومترا جنوبي سول، يوجد جبل يتكون من حوالي 19 ألف طن من النفايات البلاستيكية المطحونة جيدا دون معالجة، وتنبعث منها رائحة كريهة قليلا. وقال مسؤولون محليون إن مالك المنشأة واجه مشاكل مالية، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم تفاصيل.
وقال مسؤول في حكومة آسان "ربما يتطلب الأمر أكثر من ملياري لثلاثة مليارات وون (1.43 مليون دولار - 2.14 مليون دولار) لإزالته... يعتقد أن المالك غير قادر على الدفع، لذا فإن رفع (النفايات) ليس أولوية بالنسبة لنا".
وذكرت رويترز أنه وفقا لدراسة أجريت في 2017، فإن أكثر من 90 بالمائة من النفايات البلاستيكية يجري التخلص منها أو حرقها لأنه لا توجد طريقة رخيصة لإعادة التدوير.