دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الخميس، الكتل البرلمانية إلى عقد جلسات حوار لمدة 7 أيام كحد أقصى، خلال الشهر المقبل، تمهيدًا لانتخاب رئيس للجمهورية بعد 10 أشهر من شغور المنصب. وقال "بري" في كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصاره خلال إحياء حركة أمل، الحزب الذي يترأسه، الذكرى الخامسة والأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه: "تعالوا في شهر أيلول (سبتمبر) لحوار في المجلس النيابي لرؤساء وممثلي الكتل اللبنانية، لمدة حدها الأقصى 7 أيام، وبعدها نذهب إلى جلسات مفتوحة ومتتالية حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً، ونحتفل بانتخاب رئيس للجمهورية".



ودعا القوى السياسية إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي "قبل فوات الأوان".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة بين حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، وخصومه، ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفردًا من إيصال مرشحه إلى المنصب.

وترفض كتل برلمانية رئيسة اقتراح "بري" بالجلوس حول طاولة حوار، والذي سبق وطرحه مرارًا، من أجل التوافق على شخصية رئيس، قبل التوجّه إلى البرلمان لانتخابه، وتفضل تلك الكتل الاحتكام إلى اللعبة الانتخابية الديمقراطية، وأن يفوز المرشّح الذي يحظى بالعدد الأكبر من الأصوات.

ويجدد "بري" دعوته الكتل البرلمانية إلى الحوار مع اقتراب عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان-إيف لودريان إلى بيروت، والذي تقود بلاده، منذ أشهر، جهودًا، بلا جدوى، لإنهاء الشغور الرئاسي.

وفي ختام زيارة أجراها إلى بيروت، قالت الخارجية الفرنسية في بيان، في 27 تموز/يوليو، إن لودريان "اقترح على كافة الأطراف الفاعلة في عملية انتخاب رئيس للجمهورية دعوتهم، في أيلول/سبتمبر، لعقد لقاء في لبنان هدفه التوصل إلى توافق على القضايا والمشاريع ذات الأولوية التي ينبغي على الرئيس المقبل أن يتولاها".

وأضاف البيان، أن "الهدف من هذا اللقاء هو خلق مناخ من الثقة يتيح للبرلمان الاجتماع في ظل ظروف مؤاتية" لانتخاب رئيس.

ويزيد الشغور الرئاسي الحالي في لبنان الوضع الاقتصادي سوءًا في بلاد تشهد، منذ 2019، انهيارًا اقتصاديًا صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

ومنذ أشهر، تُدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية، فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات مُلحّة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي المزمن.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: رئیس للجمهوریة

إقرأ أيضاً:

رئيس المجلس العام الماروني: نحذر من تهميش الإستحقاق الرئاسيّ

أقام المجلس العام الماروني قداساً لمناسبة تذكار الموتى في مدافن رأس النبع، ترأسه خادم رعية سيدة النجاة الأب داني درغام، في حضور رئيس المجلس العام الماروني المهندس ميشال متى، وأعضاء الهيئة التنفيذية والهيئة العامة في المجلس وحشد من المؤمنين.

ووجه رئيس المجلس رسالة تضامن إلى "اللبنانيين الذين يعيشون شتّى المصائب والأزمات ليحثَّهم على التحلّي بالإيمان والصبر لأنّه حتمًا بعد الجلجلة القيامة".   وأثنى متى على روح التعاون والأخوّة التي أظهرها اللبنانيون تجاه بعضهم البعض في هذه المحنة، مشدّدًا على أن المرحلة الخطيرة والمُدمّرة التي نعيشها حاليًّا تتطلّب منّا الإرتقاء إلى أعلى درجات الإنسانية والتفهّم.   كذلك، حذر متى المسؤولين من الإستمرار في تهميش الإستحقاق الرئاسي الذي بات أكثر من مُلح، وأن يتحمّلوا مسؤولياتهم الدستورية علّها تساهم في حقن الدماء ووقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان الذي خلّف دمارًا شاملًا في بيروت كما في القرى والبلدات الجنوبية والبقاعية.       

مقالات مشابهة

  • مراكز الاقتراع تفتح أبوابها تباعا في الولايات المتحدة لانتخاب رئيس جديد
  • صناديق الاقتراع تفتح أبوابها تباعا في الولايات المتحدة لانتخاب رئيس جديد
  • رئيس النواب: استمرار حوار ومناقشات الإجراءات الجنائية حتى تتضح جميع الآراء
  • غارات إسرائيلية على عدة بلدات بالنبطية في جنوب لبنان
  • خاص.. يمامة يدعو عليا الوفد لانتخاب رئيس الهيئة البرلمانية الشهر القادم
  • للمرة الثانية.. تأجيل اجتماع عليا الوفد لانتخاب رئيس برلمانية الحزب بمجلس النواب
  • "نقل النواب": قانون الإجراءات الجنائية الجديد يؤسس للجمهورية الجديدة
  • جبالي يدعو وزير العدل للمشاركة في كافة جلسات مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • رئيس المجلس العام الماروني: نحذر من تهميش الإستحقاق الرئاسيّ
  • الخارجية: بحث سبل تطوير التعاون المشترك والإعداد لعقد حوار سياسي استراتيجي مع كندا