معقل «فخر أبوظبي» يزدان بأكبر «اللوحات المضيئة» في المنطقة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
يشهد سوق الابتكارات والتقنيات التسويقية، تطوراً دائماً في مختلف المجالات، وفي ملاعب كرة القدم على وجه الخصوص، بحثاً عن توظيف أفضل لإعلانات الرعاة من الشركات المختلفة، والتي تمثل أحد مصادر الدخل المهمة للأندية وشركات كرة القدم.
وشهدت مباراة الجزيرة أمام ضيفه الوحدة على استاد محمد بن زايد، في قمة الجولة الثانية من «دوري أدنوك للمحترفين»، يوم 25 أغسطس الماضي، التجربة الأولى للمساحات المضاعفة للإعلانات حول الملعب، من خلال اللوحات الإعلانية المضيئة «LED»، والتي تعد الأكبر من نوعها في ملاعبنا المحلية والمنطقة العربية.
وحاكى الشكل المتميز للوحات الإعلانية المضيئة «LED» والمخصصة للإعلانات التسويقية، ومبادرات رابطة المحترفين، ونادي الجزيرة، أفضل الملاعب الأوروبية على غرار «استاد الاتحاد» معقل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، وحامل لقب «دوري أبطال أوروبا» في نسخته الأخيرة.
وجذبت المساحات الإعلانية الواسعة للوحات الإعلانية المضيئة «LED»، في استاد محمد بن زايد، في مباراة «ديربي أبوظبي»، والتي وصل ارتفاعها إلى نحو مترين، مقارنة بنحو متر واحد، في بقية لوحات إعلانات الملاعب الأخرى، الأنظار من خلال إضفائها شكلاً جمالياً على الملعب المتميز.
وتأتي الخطوة غير المسبوقة من النادي العريق «فخر أبوظبي»، في إطار جذب المزيد من شراكات الرعاية الناجحة للنادي الذي يضم بينه صفوفه ألمع نجوم الكرة الإماراتية، بقيادة الدولي علي مبخوت الهداف التاريخي لكرة الإمارات والمنتخب الأول.
وتنص لوائح رابطة المحترفين، على ملكية الرابطة للإعلانات حول الملعب، من خلال شاشات العرض الإلكترونية «LED»، بما يتضمن الإعلانات التجارية وغيرها، وتقوم الرابطة بتخصيص دقائق محددة «30 دقيقة في كل مباراة»، حسب اللوائح للحقوق الإعلانية للنادي المضيف، وتتيح اللوائح أيضاً تخصيص دقائق إضافية للأندية، حسب عقوده التجارية.
ويجري التناوب على العرض أثناء المباراة في اللوحات الإعلانية المضيئة بين الجهات التجارية التابعة لرابطة المحترفين والشركاء التجاريين للنادي.
ويعد استاد محمد بن زايد الذي اُفتتح عام 1980 تحت مسمى ملعب الجزيرة «معقل فخر أبوظبي»، وتم تجديده خلال العامين 2006 و2009، وسمي بملعب محمد بن زايد، معلماً معمارياً متميزاً واستثنائياً ومتفرداً في الإمارات والمنطقة بأسرها، وذلك بسبب تصميمه الفريد وطوابقه المتعددة المكيفة بشكل كامل والمجهزة تماماً بأحدث الوسائل، وأيضاً بسبب التصميم الذكي لمدرجات المشجعين، والتي تضمن مشاهدة المباريات وكل الفعاليات التي يحتضنها الملعب من أقرب زاوية رؤية ممكنة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات أبوظبي الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«مبادرة محمد بن زايد للماء» تختتم مشاركتها في «COP29»
باكو/وام
اختتمت «مبادرة محمد بن زايد للماء» برنامج مشاركتها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين «COP29» المنعقد في مدينة باكو بأذربيجان، والذي ركز على استكشاف فرص مواجهة التحدي العاجل لندرة المياه على مستوى العالم عبر تعزيز التعاون الدولي مع الأطراف المعنية، وتمكين الشباب وإشراكهم في الجهود العالمية للتصدي لهذا التحدي المتنامي.
ونظمت المبادرة خلال المؤتمر، عدداً من الحلقات النقاشية، وشاركت في جلسات مع عدد من الشركاء الأساسيين، بهدف تعزيز الحوار والإسهام في إيجاد الحلول الفاعلة لمعالجة مخاطر ندرة المياه، ودفع الجهود نحو بناء مستقبل يضمن وفرة موارد الماء المستدامة للجميع.
وناقشت المبادرة في جلسة عقدت في جناح «المياه من أجل المناخ» تحت عنوان «من المختبر إلى الميدان: ابتكارات في مجال المياه»، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمعنيين من القطاعين العام والخاص، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الربحية، دور الابتكارات التكنولوجية والحلول التقنية الحديثة في معالجة تحديات المياه وزيادة الاستثمارات في هذا المجال، إلى جانب تأكيد أهمية توفير أطر متكاملة للحوكمة وصياغة السياسات التي تدعم تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لإدارة المياه.
كما نظمت المبادرة، جلسة حوارية للشباب بعنوان «مشاورة الشباب حول ندرة المياه»، أدارتها إليزابيث واثوتي، مؤسِّسة «مبادرة الجيل الأخضر» وأصغر عضو في اللجنة العالمية للاقتصاد المائي.
وشارك ممثلون من «مبادرة محمد بن زايد للماء» في جلسات متنوعة خلال المؤتمر، منها جلسة نظمها البنك الدولي في جناحه بعنوان «وجهات نظر القادة بشأن تسريع أمن المياه والتكيف مع المناخ»، أدارها ساروج جاه، المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للمياه في البنك الدولي، وبمشاركة عائشة العتيقي، التي ترأست وفد «مبادرة محمد بن زايد للماء» في المؤتمر. وتناول النقاش مسارات تسريع تحقيق أمن المياه وتعزيز المرونة المناخية، مع التركيز على تجاوز عوائق الحوكمة والتمويل، وتوسيع استثمارات القطاع الخاص في الحلول المبتكرة. وأتت الجلسة في أعقاب إطلاق البنك الدولي برنامج التحدي العالمي للأمن المائي والتكيف مع المناخ خلال المؤتمر.
وشارك ممثلو المبادرة كذلك في جلسة نظمتها دائرة الطاقة- أبوظبي في جناح دولة الإمارات بعنوان «المياه والتغير المناخي: استخدام تقنيات تحلية المياه والطاقة المتجددة والإدارة والإشراف لابتكار حلول المياه المستدامة»، واستعرضت النهج المتكامل لمواجهة تحديات المياه عبر الاستفادة من توظيف تقنيات التحلية وإعادة استخدام المياه والطاقة المتجددة لتحقيق أهداف الإدارة المسؤولة للمياه عالمياً.
وأتاح مؤتمر «COP29» الفرصة لمبادرة محمد بن زايد للماء، لتعزيز التزامها بالتصدي لتحديات ندرة المياه العالمية من خلال ركائزها الثلاث؛ وهي: تسريع وتيرة الابتكار التقني، والتوعية، وحشد الجهود الدولية وتمكين العمل. وشددت النقاشات الرئيسية للمبادرة على الحاجة الملحّة لدعم وتطوير تقنيات جديدة ورائدة، مع تحسين التقنيات الحالية مثل تحلية المياه؛ لضمان توفير المياه المستدامة للجميع وبأقل الكلف.
وقالت عائشة العتيقي، رئيسة وفد «مبادرة محمد بن زايد للماء» لمؤتمر «COP29»، إن تحدي ندرة المياه يمثل تهديداً عاجلاً للأمن والازدهار العالميين، وإن هذه القضية ورغم هذه السيناريوهات المقلقة، لم تحظَ على مر التاريخ بالقدر نفسه من الاهتمام والدعم المالي للحدّ من تداعياتها كغيرها من المخاطر العالمية الأخرى، لافتة إلى أن المؤتمر يوفر منصة فريدة للتعاون مع الجهات والأطراف المختلفة المعنية حول هذه القضية الملحّة.
وتواصل «مبادرة محمد بن زايد للماء» حشد الجهود في مواجهة تحديات ندرة المياه العالمية من خلال مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه»، وهي مسابقة دولية تستمر لمدة خمس سنوات، وتقدم جوائز إجمالية تصل إلى 119 مليون دولار، بتمويل تبلغ قيمته 150 مليون دولار؛ بهدف تعزيز الوصول إلى المياه النظيفة على نطاق واسع، من خلال تقديم حلول فاعلة ومستدامة وتطويرها لتعزيز كفاءة تقنيات تحلية المياه وكلفتها.
وتَقدم حتى الآن 280 فريقاً من أكثر من 63 دولة للمشاركة في هذه المنافسة العالمية، ومن المقرر إعلان الفائز بجائزتها الكبرى في عام 2028.