"قذائف كونية" من نجم ميت قد تفسر وميضا غامضا في سماء الليل
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تمكن علماء الفلك من حل لغز دام عقدا من الزمن حول كيفية تبديل جسم كوني غريب بسرعة بين حالات الطاقة "العالية" و"المنخفضة"، وذلك عن طريق إطلاق قذائف من البلازما من مداره.
والجسم المعني هو نجم نابض، وهو نوع من النجوم النيوترونية شديدة المغناطيسية.
إقرأ المزيدوتماما مثل النجوم النيوترونية الأخرى (بقايا النجوم الضخمة التي انهارت)، تكون النجوم النابضة كثيفة للغاية وتميل إلى الدوران بسرعة حول محاورها.
ولكن على عكس النجوم النيوترونية الأخرى، يصدر النجم النابض أشعة ساطعة من الإشعاع الكهرومغناطيسي من قطبيه. وهذا يعطيها مظهر "النبض" في الفضاء، مثل منارة عند النظر إليها من مسافة بعيدة.
وكان النجم النابض المعروف باسم J1023 بمثابة لغز على مدى العقد الماضي. وهو يشكل جزءا من نظام نجمي ثنائي يبعد نحو 4500 سنة ضوئية ويدور بشكل قريب جدا من النجم المرافق له.
وعندما بدأ العلماء بمراقبة J1023 لأول مرة في عام 2009، كان يتصرف مثل أي نجم نابض آخر، حيث يومض بانتظام وبتردد كهرومغناطيسي ثابت.
ولكن في عام 2013، تغير شيء ما، وبدلا من عرض نبضات كهرومغناطيسية منتظمة، بدأ النجم النابض فجأة في التنقل بين حالتين: وضع الطاقة العالية، حيث تنبعث منه الأشعة السينية والضوء المرئي الساطع والأشعة فوق البنفسجية، ووضع الطاقة المنخفضة، والذي يتميز بموجات راديو أطول وأخفت. والأمر الأكثر غرابة هو أنه كان يتنقل بين هذه الأوضاع كل بضع ثوان.
ولم يسبق للعلماء أن شاهدوا نجما نابضا يتصرف بهذه الطريقة من قبل، لذا سرعان ما أصبح J1023 موضع اهتمام علماء الفلك. والآن، وبعد عقد من الملاحظات، يعتقد العلماء أنهم وصلوا إلى الجزء السفلي من سلوكه الغريب.
إقرأ المزيدونظرا لأن J1023 يدور بالقرب من رفيقه، فقد بدأت جاذبيته الشديدة في تجريد البلازما من هذا النجم الآخر. وتتجمع هذه المادة في قرص حول النجم النابض، حيث يتم تسخينها بسرعة شديدة بواسطة الرياح الشمسية للجسم، ما يرسل النظام إلى وضع الطاقة العالية.
وقال العلماء إنه بعد ذلك، بينما يدور J1023، تنطلق نقاط البلازما الساخنة فجأة وبشكل مثير في الفضاء مثل "قذائف المدفع الكونية". ويؤدي هذا إلى إعادة النجم النابض إلى وضع الطاقة المنخفضة في ثوان.
وفي بيان، وصفت مؤلفة الدراسة الرئيسية ماريا كريستينا باجليو، عالمة الفلك في جامعة نيويورك بأبو ظبي، الدورة بأنها سلسلة من "الأحداث الكونية غير العادية".
وفي الوقت الحالي، سيستمر الباحثون في دراسة هذا النجم النابض غير العادي، لكنهم سيبحثون عن "قذائف مدفعية" سماوية أخرى لتحديد ما إذا كان J1023 نظاما فريدا من نوعه، أو ربما واحدا من العديد من "جثث" النجوم المفعمة بالإثارة.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء معلومات علمية نجوم
إقرأ أيضاً:
عودة سياح فضاء داروا لأول مرة حول قطبي الأرض
عاد أربعة سياح فضاء إلى الأرض بعد أن داروا حول القطبين الشمالي والجنوبي، اليوم الجمعة، حيث هبطوا في المحيط الهادئ في نهاية جولتهم.
وكان المستثمر في مجال العملات المشفرة "بيتكوين"، تشون وانج، قد استأجر رحلة لنفسه وثلاثة آخرين على متن كبسولة جُهزت بنافذة على شكل مقبب توفر إطلالات بزاوية 360 درجة على القمم القطبية وكل ما بينهما. ورفض وانج الكشف عن المبلغ الذي دفعه مقابل الرحلة التي استمرت 3 أيام ونصف اليوم.
وعاد السياح الأربعة، الذين انطلقوا ليلة الاثنين من مركز كينيدي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إلى الأرض قبالة ساحل جنوبي كاليفورنيا.
كانت هذه أول رحلة فضاء بشرية تدور حول الكرة الأرضية فوق القطبين، وأول هبوط في المحيط الهادئ لطاقم فضائي منذ 50 عاما. وقد دعا وانج، في رحلته المخرجة السينمائية النرويجية يانيك ميكيلسن، وباحثة الروبوتات الألمانية رابيا روجه، والمغامر الأسترالي إريك فيليبس، الذين شاركوا جميعا في الاستمتاع بالمناظر المدهشة خلال رحلتهم.