تمديد مهمة حفظ السلام في لبنان بعد تسوية بين فرنسا وأمريكا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
يمن مونيتور/ رويترز
صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، لصالح تمديد مهمة حفظ السلام المستمرة منذ فترة طويلة في لبنان لمدة عام آخر بعد التوصل إلى حل وسط بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن صياغة تتعلق بحرية حركة قوات الأمم المتحدة.
وتراقب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التي تشكلت في 1978 الحدود الجنوبية التي يشترك فيها مع إسرائيل.
واعتمد مجلس الأمن النص الذي صاغته فرنسا بتصويت من 13 دولة لصالحه وامتناع روسيا والصين عن التصويت. وتأجل تصويت كان من المزمع إجراؤه أمس الأربعاء بعد جدل بين فرنسا والولايات المتحدة والإمارات حول الصياغة المتعلقة بحرية حركة قوات الأمم المتحدة.
وأبقت فرنسا في القرار على صياغة توضح أن اليونيفيل يتعين عليها التنسيق مع الحكومة اللبنانية.
لكن في حل وسط مع الولايات المتحدة والإمارات، أعادت فرنسا إضافة نص من قرار المجلس في العام الماضي، بعد أن كانت حذفته، يطالب جميع الأطراف بالسماح لقوات الأمم المتحدة “بتسيير الدوريات المعلنة وغير المعلنة”.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد للمجلس “قدرة أفراد اليونيفيل على تنفيذ مسؤولياتهم بدون أي قيود أمر ضروري”.
وأضافت “لدينا مخاوف مستمرة منذ وقت طويل تتعلق بأفعال بعض الجهات لتقييد حرية حركة المهمة”.
ومضت قائلة “يشمل القرار الذي تمت الموافقة عليه اليوم صياغة تشدد بقوة على حرية اليونيفيل المطلقة في الحركة”.
ويأتي تجديد ولاية اليونيفيل وسط تصاعد حرب كلامية بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران مع تعهد كل منهما بإعادة الآخر إلى “العصر الحجري” واستعدادهما لصراع محتمل على الرغم من نفيهما السعي إلى دخول صراع.
وتم توسيع تفويض اليونيفيل في عام 2006 بعد حرب استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله للسماح لقوات حفظ السلام بمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما يتبع الدولة اللبنانية.
وأثار ذلك خلافات مع حزب الله الذي يسيطر فعليا على جنوب لبنان رغم وجود الجيش اللبناني.
وقُتل جندي إيرلندي من قوات حفظ السلام في ديسمبر/ كانون الأول عندما تعرضت مركبته التابعة لليونيفيل لإطلاق نار في جنوب لبنان. واتهمت محكمة عسكرية لبنانية أعضاء في حزب الله بالتورط في القتل، وهو ما نفاه الحزب رسميا.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا السلام حفظ السلام فرنسا لبنان مجلس الأمن الأمم المتحدة حفظ السلام
إقرأ أيضاً:
التحديات والآمال في ظلّ رئاسة جوزاف عون
كتب ادمون رباط في" اللواء": أعادت القمة التاريخية بين رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع في القاهرة في الرابع من آذار ٢٠٢٥ الأمل في تحقيق سلام حقيقي بين لبنان وسوريا. بعد عقود من الإحتلال السوري الذي اتسم بالعنف والنهب، إلا أن هذا السلام لا يزال هشاً في ظلّ استمرار النفوذ الإيراني، الذي وإن كان في تراجع، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدًا، كما أن وجود حزب الله في لبنان، ما لم يندمج في الإطار الدستوري اللبناني، يظل عقبة حقيقية أمام استقرار البلاد. يبقى السلام بين لبنان وإسرائيل سؤالًا مفتوحًا. إذا تم فرض هذا السلام من قبل قوى خارجية، فقد يشبه الهدنة التي يحاول ترامب فرضها في أوكرانيا: هدنة أكثر منها مصالحة. لكي يكون هذا السلام مستدامًا، يجب أن يُقرره اللبنانيون بأنفسهم بحرية، بعد أن تُزال التأثيرات الخارجية، ويتم تحرير البلاد من الميليشيات المسلحة، وينسحب الإحتلالالإسرائيلي، وتُقام دولة فلسطينية. إنّ حرية إختيار المصير هي التي تمَيّز بين السلام الخانع والسلام الأصيل. السلام: بناء صبور أم مجرد توازن قوى؟
السلام المُستدام لا يمكن أن يقوم إلّا على مؤسسات عادلة وإرادة صادقة للشعوب في العيَش المشترك.