تم يوم الأربعاء الماضى استئناف المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، ولا أحد ينكر الجهود المصرية فى هذا الأمر الخطير.. وقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن موقف مصر واضح وصريح فيما يتعلق بالالتزام بالتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبى يراعى مصالح وشواغل الدول الثلاث.

إذن الموقف المصرى واضح جداً فى هذا الأمر ولا تفريط فى حق المصريين أبداً.

 فى تصريحات الدولة المصرية بعد انتهاء المباحثات بشأن السد الإثيوبى نجد أن المفاوضات لم تخرج بنتائج محددة، ما يعنى أن هناك تفاوضاً حقيقياً، وأنها تحتاج من المفاوض المصرى صبراً وجهداً شاقاً حتى يتم الوصول إلى نتائج ترضى جميع الأطراف.

وعلى أية حال، فإن استئناف المفاوضات، كان يهدف بالدرجة الأولى إلى كسر الجمود فى هذه المفاوضات، وأعتقد أن هذا قد تحقق بالفعل على أرض الواقع.

ولذلك فإن الحديث، لا يعنى أبداً أنه مخيب للآمال، بل على العكس تماماً مما قد يظنه أى أحد، فهو بداية حقيقية وطبيعية لاستئناف المفاوضات.

قلت من قبل إن المفاوض المصرى لا يُخشى عليه، ولن يستطيع أحد أن يغلبه أبداً، لأن وراء هذا المفاوض شعباً يثق به ويشد من أزره، ولا يمكن بأى حال من الأحوال، أن يرتكب المفاوض المصرى خطأ أو جرماً فى حق الوطن والمواطن.

 ولذلك فإن المدة المحددة لاستئناف المفاوضات ستشهد بعدها نتائج مختلفة، بعد عملية كسر الجمود التى حدثت من قبل.

المصريون بطبيعتهم لا يمكن أبداً أن يفرطوا فى حق من حقوقهم المشروعة، والشواهد على مر التاريخ تؤكد ذلك، ولذلك من غير المعقول أو المقبول، أن تتخلى مصر أبداً عن أى حق من حقوقها، ثم إن هناك عقيدة لدى المفاوض المصرى وجميع المصريين أن نهر النيل من نعم الله التى حباها للبلاد، ولا يمكن لأى مصرى أن يفرط فى هذه النعمة، وليس معنى هذا أن يجور المصريون على حقوق الآخرين.

فإذا كان من حق إثيوبيا، أن تقوم بتنمية على أراضيها ولصالح شعبها، فإن نهر النيل هو الحياة للمصريين، وأعتقد أن المفاوض المصرى لا يمكن أن يغفل أبداً عن هذه القاعدة الأخلاقية بالدرجة الأولى، وعلى الذين قرأوا أو سمعوا التصريحات الأخيرة، أن يتعاملوا معها على هذا الأساس، أو بمنطق آخر أنه لا تفريط فى حق الحياة للمصريين، ولن يسكت المصريون عن هذا الحق.

وكذلك لا بد من الاطمئنان الكامل، وألا ينجرف أحد وراء المزاعم والشائعات التى تهدف إلى نشر الإحباط واليأس بين جموع المصريين، ولندع المفاوض المصرى يقوم بدوره الوطنى، فهو مؤهل له ولن يتخاذل أبداً عن أدائه باقتدار وحكمة.

وكل المصريين لديهم قناعة كاملة بقدرة المفاوض المصرى فى التمسك بكل الحقوق المشروعة فى هذا الشأن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي اتفاق قانوني لا یمکن

إقرأ أيضاً:

المفوض العام للأونروا: غزة أصبحت غير صالحة للسكن

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " فيليب لازاريني، إن غزة أصبحت غير صالحة للسكن، مشيرًا إلى أن سكانها يواجهون المرض أو الموت أو الجوع بشكل يومي.

ووصف لازاريني في تصريحات للصحفيين، بمكتب الأمم المتحدة بجنيف الليلة، الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عام تقريبا بأنها "كابوس لا ينتهي".

ولفت لازاريني إلى أنّ "سكان غزة محاصرون في 10% من الأرض" في القطاع بعد أن كانوا في حالة تنقل دائم "بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا".

وبحسب لازاريني يعيش 620 ألف طفل وطفلة بين أنقاض المنازل المهدمة في غزة.

وقال إنه طلب خلال اجتماعاته مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، أن يجعلوا التعليم أولوية جماعية تتجاوز الأنشطة المنقذة للحياة.

وذكر أن الأونروا بدأت بالفعل منذ شهر، رغم البيئة غير العادية والمعقدة، في إعادة بعض الأطفال إلى بيئة تعلمية.

وأضاف: "يجب ألا ننسى أبدا أن الأصل الوحيد الذي لم يُنتزع أبدا من الفلسطينيين هو التعليم، لقد تم حرمانهم على مدى العقود الماضية من عدد من الأشياء، ولكن لم يتم حرمانهم من التعليم، وكان التعليم في الأساس مصدر فخرهم".

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • قانون الإجراءات الجنائية
  • خريف الخطر يا عرب
  • تحوّل تاريخي: أرباح يوتيوب بالجنيه المصري
  • مفوض الأونروا: الوضع في غزة كابوس لا ينتهي
  • المفوض العام للأونروا: غزة أصبحت غير صالحة للسكن
  • الأونروا تصف العدوان على غزة “بالكابوس الذي لا ينتهي
  • كنعاني: أفعال الكيان الصهيوني لن تمر دون رد
  • وكيل إفريقية النواب: العالم منبهر بنجاحات المصريين ودعمهم لسياسات السيسي داخليًا وخارجيًا
  • ياسين: لا يمكن لبلد أن يتعامل مع تهجير ربع سكانه مهما كان مستقراً
  • السيسي عن سد النهضة: نستخدم أدواتنا لمنع الشر المحتمل