قبل أن يغرق المجتمع الدولى الشرقى أو الغربى فى بحور شبكات التواصل الاجتماعى، وقبل أن يتراقص الأطفال على تطبيقات الشبكة العنكبوتية، والتى أصبحت شاغلهم الشاغل، كان الجميع يعمل ويكدح والأطفال هكذا سواء خارج المنزل أو بداخله، وفى ذلك يكون نصيب الأطفال فى مساعدة الأم والأب داخل المنزل نصيب الأسد، خاصة البنات لتعلم الأمور الحياتية المنزلية لإعدادها كأم فى المستقبل.
وذلك على مدى العصور، وفى هذه القصة
التى قرأتها تجد أن بطلة القصة طفلة لم يتعد عمرها وقتها التسعة أعوام، جعلتها الظروف تقوم مقام طبيب أمراض النساء والتوليد أو مقام القابلة. فقد دفعها حبها لأمها وخوفها عليها من موت محقق أن تعمل قابلة لتوليد أمها التى جاءتها آلام المخاض فى أوقات حرجة للغاية صنعتها الأجواء المناخية، إثر تساقط الجليد بكثافة فأوقفت الحياة ليلا فى تلك البلدة. إذن فما هى القصة والتى تقول تفاصيلها تعذر وصول الطبيب فأشرفت
الطفلة على ولادة أمها وقامت بدور طبيب النساء فى عملية ولادة أمها بعدما تعذر استخدام أى وسيلة لوصول الطبيب، وأنقذت أمها بدون مساعدة من أحد سوى بعض الكلمات التى التقطتها من خلال سماعة التليفون. فالسطور التالية تحكى قصة هذه الواقعة التى حدثت بالفعل فى مدينة شيكاغو الأمريكية، وبطلتها طفلة تبلغ من العمر ٩ سنوات، كانت تدعى فيرونيك بارادى، تجلس مع أمها فى الشقة التى تملكها الأسرة، والتى عزلت عن باقى المنطقة بعد تساقط موجة شديدة من الثلوج، بينما كانت الأم فى الأيام الأخيرة من الحمل، والزوج ترك المنزل منذ عدة أيام بعد مشاجرة مع الزوجة أقسم بعدها بأنه لن يحتفل معها بعيد الميلاد والعام الجديد. مرت الأيام والزوجة تعيش على أمل أن يعود الزوج خاصة وأنها فى أيام حملها الأخيرة وتحتاجه بجانبها فى هذه الليلة التى أخذت تدعو بأن تمر فى هدوء وبسلام، حيث انقطعت وسائل المواصلات كافة عن المكان بسبب سقوط الجليد، وبهدوء شديد طلبت من ابنتها الصغيرة وتدعى فيرونيك أن تذهب للنوم مبكرا بدون احتفال برأس السنة أو بذل أى مجهود يذكر حتى لا يقع المحظور وتحدث حالة الولادة. وما إن أشارت عقارب الساعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل، حتى بدأت تشعر بألم شديد وتأكدت أنه حان موعد الولادة، انتفضت الطفلة الصغيرة من فوق سريرها تسابق قدماها الرياح وسط صرخات الأم التى بدأت تعلو وتتزايد، تطلب منها الاتصال بالمركز الطبى القريب من المنزل لإرسال سيارة إسعاف. أسرعت الطفلة، ترتعد أناملها من شدة الخوف والقلق، وتبكى بحرارة شديدة كلما ازدادت صرخات الأم، وأمسكت بسماعة التليفون تقول للطبيب إن أمها سوف تموت وكيف تنقذها. طلب منها الطبيب أن تستمع إليه جيدا وتنفذ كل خطوة يمليها عليها من خلال سماعة التليفون. اطلبى من أمك أن تتنفس بعمق مع كل ألم واطلبى منها أن تنام على ظهرها، وتقوم بالضغط على كعبيها بشدة، وارفعى الغطاء من أسفلها وانتظرى ظهور الرأس. نفذت الطفلة كل ما قيل بالحرف الواحد، بالرغم من خوف الطبيب على الطفلة إذا ما شاهدت الدم، ففى عمرها الصغير يكون رد الفعل أن تجرى للاختفاء تحت السرير أو داخل الدولاب. وما إن شاهدت الطفلة رأس الجنين حتى أبلغت الطبيب تسأله ماذا تفعل فقال لها فى هدوء، وبدون توتر أو بكاء أمسكى بيدك برفق هذه الرأس واجذبيها نحوك. لم تخف الطفلة وقامت بعملية جذب الطفل الذى بدأ يصرخ ويبكى، ووضعته على صدر أمها، ولكن كانت المفاجأة، حيث شاهدت رأسًا أخرى تخرج من نفس المكان، وهنا طلب منها الطبيب محاولة جذب الرأس تماما كما فعلت فى المرة الأولى. وفى هذه اللحظة كانت قد وصلت سيارة الإسعاف لكن بعد أن وجدت الجنين الثانى بين ذراعى الطفلة، وأصبحت فرونيك حديث الصحف، والتى قامت بدور طبيب النساء لإنقاذ حياة أمها والتوأم اللذين أطلق عليهما جوردين، وجاروه. وبعد أن علمت مدرستها بما قامت به، قدمت لها هدية على شجاعتها لإنقاذ أمها وشقيقيها التوأم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
بين السطور
التواصل الاجتماعى
نصيب الأسد
إقرأ أيضاً:
وكيل تموين الدقهلية يشهد بداية استقبال القمح بشونة السنبلاوين
أعلن المحاسب علي حسن، وكيل وزارة التموين بالدقهلية، عن انطلاق موسم توريد القمح "بشاير الخير" رسميًا في المحافظة، وذلك خلال مروره اليوم الأربعاء على شونة السنبلاوين للإشراف المباشر على بداية عمليات التوريد.
رافق وكيل الوزارة خلال جولته اللواء عماد الدكروري، رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، ومدير إدارة التموين بالمركز، ورئيس قسم صيانة الحبوب بالمديرية، وذلك للوقوف على جاهزية الشونة لاستقبال المحصول الاستراتيجي.
وأوضح وكيل وزارة التموين أن موسم توريد القمح بدأ وفقًا للقرار الوزاري رقم 46 لسنة 2025، مؤكدًا على مراجعة كافة الاستعدادات التي قامت بها المديرية والإدارات التابعة لتجهيز الشون والصوامع لاستقبال وتخزين القمح لموسم 2025. وشملت هذه الاستعدادات تجهيز المواقع التخزينية وعمليات التبخير اللازمة لضمان سلامة المحصول.
وشدد وكيل وزارة التموين على تكثيف جهود غرفة العمليات المركزية بالمديرية وغرف العمليات الفرعية بالإدارات التموينية المختلفة على مستوى المحافظة، بهدف المتابعة الدقيقة لعمليات توريد القمح على مدار الساعة وتذليل أي عقبات قد تواجه المزارعين خلال عملية التسليم.
وفي سياق متصل، أشار وكيل الوزارة إلى الأسعار المحددة لشراء القمح لموسم 2025 لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية، والتي تم تحديدها بناءً على درجة نظافة القمح كالتالي:
* 2200 جنيه للأردب زنة 150 كيلو جرام بدرجة نظافة 23.5 قيراط.
* 2150 جنيه للأردب بدرجة نظافة 23 قيراط.
* 2100 جنيه للأردب بدرجة نظافة 22.5 قيراط.
وأوضح وكيل الوزارة أن المساحة المنزرعة بالقمح في محافظة الدقهلية تبلغ حوالي 231 ألفًا و437 فدانًا، ومن المستهدف تحقيق إنتاجية تقدر بـ 12 أردبًا للفدان الواحد، ليصل إجمالي الكمية المستهدفة للتوريد إلى حوالي 416 ألف طن من القمح.