خبير لبناني: بعض الغموض يحيط بقرار تمديد عمل اليونيفيل
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال العميد اللبناني المتقاعد والخبير الأمني والاستراتيجي ناجي ملاعب، إن قرار تمديد عمل اليونيفيل لعام آخر، يعطي حرية أكثر لها وهو الأمر الذي اعترض عليه لبنان ولم يؤخذ في الاعتبار.
وأضاف "ملاعب" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن "هناك غموضا في القرار الصادر بشأن ضرورة التنسيق مع الحكومة اللبنانية وهو أن تجري اليونيفيل دوريات دون إعلام الحكومة، مشيرا إلى أن هذا الأمر ربما يمنح بعض الأمان لقوات الطوارئ وللبنان أيضا، طالما أن قوات الطوارئ مرضي عن عملها في البلاد".
وأشار العميد المتقاعد ناجي ملاعب إلى أنه لابد من الاعتراف بأن قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان من عام 2006 طورت عملها وفقا للقانون الدولي، ولها منافع كبيرة على الجنوب اللبناني من حيث الخدمات التي تقدمها.
وأشار إلى أن التنسيق بين الحكومة واليونيفيل أعطى ارتياحا لدى الجانب اللبناني ودائما هناك زيارات لمسئولي اليونيفيل إلى وزارة الدفاع وقيادة الجيش والحكومة، ولكن يبدو أن هناك من يعترض مهام قوات الطوارئ سيما عندما تخرج عن نطاقها والقيام بأعمال ليست منسقة مع الجيش اللبناني، وهذا يعبر عنه بعض المشاغبين المنتميتن لحزب الله كما حدث من قبل في واقعة مقتل الجندي الأيرلندي.
يذكر أن الجندي الأيرلندي شون روني قتل في لبنان، بعدما تعرض أثناء توجهه إلى بيروت في 14 ديسمبر الجاري 2022، داخل عربة مدرعة تابعة للأمم المتحدة.
وقرر مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس تمديد عمل قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" لمدة عام آخر على الرغم من اعتراض الحكومة اللبنانية.
وقالت مندوبة لبنان في مجلس الأمن الدولي جان مراد إن "قرار التمديد لليونيفيل لم يعكس مشاغل لبنان بصورة كاملة، ولم يضع في الاعتبار خصوصية الواقع الحالي"، مشيرة إلى أنه "إذا حاول لبنان جاهدًا إدخال التعديلات على مشروع قانون تمديد عمل قوات "اليونيفيل"، فهو من باب الحرص على السيادة اللبنانية"، موضحة أن "قوات اليونيفيل لديها كامل حرية الحركة لكن بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليونيفيل تمديد عمل اليونيفيل الحكومة اللبنانية الجنوب اللبناني الجيش اللبناني حزب الله مجلس الأمن الدولي قوات الطوارئ إلى أن
إقرأ أيضاً:
عدوان إسرائيلي جديد يستهدف بلدة قوسايا في البقاع اللبناني
شنت طائرات الاحتلال عدوانا جويا جديدا على لبنان، في إطار مواصلة خرق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الـ27 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وشن طيران الاحتلال غارتين على منطقة البقاع شرق لبنان قرب الحدود طالتا مرتفعات بلدة "قوسايا" بقضاء زحلة الواقعة في جبال السلسلة الشرقية قرب الحدود السورية.
وارتكبت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 1038 خرقا لاتفاق وقف النار، ما خلّف 82 شهيدا و279 جريحا على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على لبنان 4 آلاف و114 شهيدا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت حكومة الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير كما نص الاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.