بوابة الوفد:
2024-12-18@10:47:40 GMT

حدثنى عن الله

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

أومن أن الكثير تأتى عليه لحظات يشعر فيها باليأس، يشعر بعدم رغبته فى الحياة، يشعر أن حلمه مستحيل وقد أُغلقت كل الأبواب بوجهه، فقررت كتابة هذا المقال من واقع تعمقى بالحياة وليس فقط خبرتى بالحياة، كما أومن أيضًا أن الأخبار السيئة كثرة سماعها يؤدى إلى إصابة البعض بالإحباط، وقراءة أيضًا الأخبار السيئة تجعل البعض يشعر بالضيق والحزن، لذا قررت أن أكتب ذلك المقال لعل البعض يحتاجه:

يجب أن تؤمن بأنه لا إله إلا الله بالفعل، وليس مجرد شهادة تنطقها باللسان، أى لا أحد قادر على تحقيق حلمك غير الواحد الأحد، فكل ما عليك هو أن تتوكل على الله بصدق وتفعل كل ما فى وسعك لتحقيق حلمك وستصل بعزيمة وإرادة قوية حتى لو ظننت أن حلمك مستحيل، فمع الله لا شيء يسمى مستحيلًا، فالله قادر على تحقيق ما تظنه مستحيلًا، فمن توكل على الله وسعى بصدق نحو أهدافه سخر الله الكون من إنسان وجماد وحيوان من أجل مساعدته على تحقيق حلمه.

الكثير منّا قد تعرض لخذلان من أقرب الناس إليه أيًا كان نوع العلاقة، فقد نبأنا الله عن غدر أقرب الناس وهم أخوة سيدنا يوسف لأخيهم يوسف عليه السلام؛ لذا يجب أن تؤمن أن الله خلقنا من أجل رسالة، فكل واحد منّا له رسالة فى الدنيا وما نحن إلا أسباب فى حياة بعضنا البعض، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما»، فما تعلمته من الحياة ألا يثق الشخص بسرعة ولا يحكم على أحد أيضًا من موقف واحد، والقلوب بيد الله، فلا تعص الله فيمن تحب، فقلب من تحب بيد من تعصيه! كما أن لقاءنا بالأشخاص ليس صدفة، فهو جزء من خطة الله الرائعة لحياتك، حتى من ظننت أنه جرحك أو خذلك ستعلم مع مرور الوقت أنه كان السبب الرئيسى لنضجك ولبناء جزء هام من شخصيتك، كما أن الله أحيانًا يريد أن يذيقك مُر التعلق بالأشخاص لتعلم ألا تتعلق بأحد غير الله.

لا تجبر نفسك على أحدهم، فمن أرادك يعرف جيدًا كيف يأتى، ويعرف جيدًا كيف يحافظ عليك، لا توهم نفسك بالحجج الفارغة أو ما يسميه البعض بالظروف، كن واقعيًا مع الناس وخياليًا إن أحببت مع نفسك، فالمكان الذى تراه غير ملائم لك اتركه، والأشخاص الذين تراهم غير مرحبين بك أيضًا اتركهم، فتعلم جيدًا كيف تصبح غنيًا أى تعلم الاستغناء، فالغنى الحقيقى هو غنى النفس.

أدرك جيدًا أن الحقيقة دائمًا أغرب من الخيال، فلا تركز كثيرًا فى بعض الأمور والمواقف ولا الأشخاص، فليس ما تراه ظاهرًا هو الحقيقة بل الحقيقة أبعد مما تتخيل، فإن تعمقت وحللت كل شيء ستصل حتمًا إلى الحقيقة. لا تنظر إلى حياة أحدهم وتتمنى أن تأخذ مكانه، فلو أردت ذلك فلا تأخذ ما تراه جميلًا فى حياته بل عش أيضًا ما عاشه من الصعاب الخافية عنك، فأنت تنظر لحياة الأشخاص من الظاهر وما خفى كان أعظم!

وأخيرًا أحبب نفسك لأنها الوحيدة الباقية معك وهى الوحيدة التى تستحق الحب، ولا تجبر أحدهم على حبك، والحب موجود ولكن ابحث عنه فى قلوب تخشى الله، ومن لا يقدر حبك لا يستحقك، ولا تصدق أن من يتخلى عنك أنه يحبك فمن يحب لن يستطيع أن يتخلى عنك، وإن تخلى عنك فاعلم أنه لم يكن يحبك منذ البداية، فاحمد الله انه تخلى عنك ليحفظ الله لك من يستحقك، وتذكر شيئا هاما أن السعادة الحقيقية تكمن فى الأشياء البسيطة، فاستمتع بكل لحظة فى حياتك وأسعد نفسك بأبسط الأشياء، وحاول أن تسعد نفسك بنفسك، فأنت تملك جميع أدوات وأساليب السعادة بداخلك أنت فابحث عنها، وتجاهل كل ما يعكر صفو حياتك من أشخاص وأحداث ومواقف.

عضو مجلس النواب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس النواب الحياة الأخبار السيئة

إقرأ أيضاً:

من يطفئ نار الطبخة الرئاسية؟

كتب صلاح سلام في" اللواء": مع إقتراب موعد الجلسة الرئاسية في التاسع من كانون الثاني المقبل، تشتد حمى المناورات السياسية الداخلية، وتتكاثر الإشاعات المتناقضة، حول جدية إنعقاد الجلسة أو تأجيلها في اللحظة الأخيرة. تُكابر بعض الأطراف السياسية في إنكار تأثير جهات خارجية، عربية ودولية، في مسار الإستحقاق الرئاسي، والمفاضلة بين المرشحين، وتعتبر تلك الأطراف أن الديناميكية
الداخلية، قادرة وحدها أن تصل بالإنتخابات الرئاسية إلى النتائج المرجوة. ولكن إنكار بعض الأطراف اللبنانية لا يغيّر من الأمر الواقع شيئاً، مهما حاول هذا البعض أن يرفع الصوت بإسم السيادية، ولا يجد هذا البعض غضاضة في الإستناد إلى الكلام المتسرع والشخصي للمستشار مسعد بولس، حول ضرورة تأجيل الجلسة الإنتخابية شهرين. 
من المحزن فعلاً، أن معظم الأطراف السياسية والحزبية، تبني مواقفها إنطلاقاًمن حسابات شخصية وفئوية ضيقة، لا علاقة لها بمصالح البلد العليا، ولا بالواقع المتردي الذي يتطلب وجود سلطة قوية تتمتع بكامل الصلاحيات الدستورية، وقادرة على إخراج الوطن والدولة والشعب من دوامة العجز والفشل الراهنة، عبر إتخاذ القرارات الإصلاحية الشجاعة والصعبة، وإستعادة ثقة الداخل والخارج بقدرة الحكم الجديد.  
الخوض في بورصة أسماء المرشحين في السباق الرئاسي يجب أن يخضع لقواعد واضحة، تراعي الكفاءة وخطط العمل من جهة، وتحافظ على دور الرئيس ــ الحكم بين الفرقاء السياسيين، مع مراعاة لأهمية أن يكون منفتحاً، وعلى علاقات جيدة مع مختلف الأطراف الحزبية والنيابية،  ويساعد على التطبيق الصحيح والكامل لإتفاق الطائف، وطبعاً إلى جانب الحرص على تنفيذ القرار ١٧٠١، بكل مندرجاته، وإيجاد الحلول المناسبة لسلاح حزب لله، وتجنيب لبنان المزيد من الضغوط والنكبات والتدخلات الخارجية.
 

مقالات مشابهة

  • «مفاتيح الحقيقة».. ورحلة تطور المنهج العلمي عبر العصور
  • أدعية يومية مستجابة لتحصن نفسك وأهلك من الحرب
  • الرقية الشرعية مكتوبة كاملة.. أرقي نفسك من العين و الحسد والسحر في دقائق
  • دراسة تكشف العلاقة الحقيقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن
  • خلف: جلسة التاسع من كانون الثاني موعد مع الحقيقة
  • الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
  • كيف تحصن نفسك من الفتن والإقلاع عن المعاصي.. علي جمعة يوضح
  • محمد هنيدي على كرسي متحرك.. الحقيقة الكاملة
  • من يطفئ نار الطبخة الرئاسية؟
  • اشتر نفسك ولا تشرح بديهيات.. نبيل الحلفاوي مزج بين الحزم والطيبة ولُقب بـ القبطان