لا صوت يعلو حاليا فى مصر والعالم أجمع فوق صوت المتسائلين: ماذا سيعود على مصر من انضمامها لمجموعة البريكس؟ لذلك وجب علينا الرد عليهم وإخبارهم أن انضمام مصر لمجموعة البريكس والتى تضم دول البرازيل والهند روسيا وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، يُعد رسالة قوية بعيدة المدى يصل صداها للعالم كله بأن مصر دولة قوية تخطو بخطوات ثابتة نحو اقتصاد قوى، وما تم من مشروعات فى البنية التحتية والأساسية كان تمهيدا لما وصلنا إليه اليوم واختيارنا كى نجلس مع الكبار بعد سنين من الجهد والعرق نتيجة طبيعية واختيار مستحق.
لذلك يعتبر انضمام مصر لتجمع البريكس بمثابة رسالة مهمة وإضافة كبيرة للبريكس كسوق كبير سيستفيد منه البريكس، فضلا عن أن انضمام مصر للبريكس يحقق لها ميزة نسبية فى تخفيف الطلب على العملة الدولارية، فيحقق نوعا من التوازن النسبى، ومن زاوية أخرى نجد أن انضمام مصر والسعودية والإمارات إلى تجمع البريكس سيحقق فوائد كثيرة بل يعتبر بمثابة رسالة واضحة للعالم كله، بأن هناك قوى اقتصادية عالمية كبرى سيكون لها دورها فى إحداث تغييرات جذرية ومهمة فى الاقتصاد العالمى، وتأكيدا لحديثنا ولأهمية انضمامنا لهذا التجمع نجد اليوم السفير الهندى بالقاهرة يزور مناجم شركة فوسفات مصر المقامة فى محافظة الوادى الجديد، وذلك لبحث سبل الاستثمار المشترك فى مجالات مشروعات القيمة المضافة لخام الفوسفات، وذلك كأولى بشائر الانضمام لمجموعة بريكس،
كما أنه أبلغ رد على المشككين فى قدرة الاقتصاد المصرى وأهمية مصر فى هذا التجمع، وإذا كان واجبًا علينا تهنئة مصر بانضمامها لهذا التجمع، فمن باب الإنصاف والعدل أن نهنئ مجموعة البريكس أيضًا بدخول مصر وانضمامها إليهم؛ نظرا لموقعها الاستراتيجى وامتلاكها قناة السويس والتى ستلعب دورا رئيسيا وستكون حلقة وصل بين هذه الدول، هذا بجانب الاكتشافات الحديثة لحقول الغاز ذات الربحية الاقتصادية والسياسية والتى ستكون محط أنظار هذه الدول.
ندعو الله أن يحفظ مصرنا ويبعد عنها كل متآمر لا يحب الخير لها، كما ندعوه أن يوفق ولاة أمرنا ويسدد خطاهم حتى نعبر هذه الأزمة سالمين غانمين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البريكس مصر دولة قوية إفريقيا وإندونيسيا الجهد انضمام مصر
إقرأ أيضاً:
باسل رحمي: خطة لتشجيع السيدات على بدء مشروعات جديدة غير نمطية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر أن الجهاز مستمر في تقديم مختلف أوجه الدعم للسيدات لتشجيعهن على بدء مشروعاتهن الصغيرة الجديدة أو التوسع في مشروعاتهن القائمة موضحا أن الآلاف من السيدات قد نجحن في الاستفادة من خدمات الجهاز المالية والفنية لتأسيس مشروعاتهن في مختلف القطاعات الإنتاجية والتراثية مما كان له أثر كبير في توفير فرص عمل لهن وللعاملين بمشروعاتهن.
وأضاف رحمي أنه مع نهاية شهر مارس الذي شهد الاحتفال باليوم العالمى للمرأة ويوم المرأة المصرية فإن الجهاز يعمل على حث السيدات على إقامة مشروعات جديدة غير نمطية تلاقي اقبالا ورواجا في الأسواق المحلية والعالمية وذلك بتقديم المزيد من الخدمات غير المالية التي تساعدهن على تطوير مهاراتهن سواء من خلال التدريب أو مساعدتهن على التسوق من خلال المشاركة في المعارض أو عبر المنصات الاليكترونية الكبرى أو التسويق الاليكتروني.
وأوضح رحمي أن الجهاز قد ضخ تمويلا قدره 2.1 مليار جنيه لمشروعات المرأة خلال 2024 تم من خلالها تمويل 43 ألف مشروع صغير ومتناهي الصغر بنسبة بلغت 50 % من عدد المشروعات التي مولها الجهاز خلال العام كما بلغت نسبة مشاركة السيدات في المعارض الداخلية 57 % واستفادت من أنشطة التسويق الاليكتروني بنسبة قدرها 83% شملت أنشطة متنوعة منها توعية ودورات تدريبية ومشاركة في كبرى المنصات الاليكترونية.
وقد أشاد عدد من صاحبات المشروعات الصغيرة بتعاونهم مع جهاز تنمية المشروعات وذلك لتقديمه عدد كبير من الخدمات الفنية والتمويلية والتي كان لها دور كبير في تشجيعهن على اقتحام مجال العمل الحر ثم استقرار مشروعاتهن، وأيضا تعزيز قدراتهن في تطوير تلك المشروعات وتسويق منتجاتها.
وتقول أسماء محمد السيد بكر من محافظة السويس، صاحبة مصنع متخصص في انتاج الغازات الصناعية أن الدعم المالي الذي قدمه جهاز تنمية المشروعات لها ساهم في تطوير مشروعها وتوسعته، وتوفير فرص عمل جديدة وأوضحت أنها استفادت من الخدمات غير المالية التي يقدمها الجهاز، مثل الدورات التدريبية المتخصصة، التي ساعدتها على تطوير مهاراتها الإدارية والتسويقية .
ومن سوهاج، تقول سماح الفقي أنها توجهت إلى فرع جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة وحصلت على تدريب "ابدأ مشروعك " ثم حصلت على التمويل وكذلك على العديد من الدورات التدريبية في مجال التسويق الالكتروني والتدريب على متطلبات التصدير".
وبمرور الوقت استطاعت سماح أن تكون واحدة من أهم مصممي التلى وأن تعمل أيضا كمدربة للسيدات من أهل قريتها تعلمهن وتدربهن على هذه الحرفة التراثية الفريدة، حيث أصبح لديها ورشه لتصنيع التلى وأصبح لديها ما يزيد عن 100 عاملة تعمل بهذه الحرفة.
في القاهرة، بدأت سيمون ماهر مشروعها حديثا لتصنيع قطع وهدايا من الزجاج وتقول سيمون: "حصلت على تمويل من جهاز تنمية المشروعات وساعدني في شراء ماكينة حديثة للحفر بالليزر، وحصلت أيضا على دورة تدريبية حول التسويق الإلكتروني والتي استفدت منها بشكل كبير" وتضيف سيمون: "أنوي الحصول على تمويل آخر من الجهاز خلال الفترة القادمة وفقا لاحتياجات المشروع وحاجة السوق".
وقد تخرجت شروق هاشم بمحافظة الجيزة من كلية الهندسة وهى فنانة تشكيلية من ذوي الهمم، وتعتبر من فناني الـ ”dot art “وهي طريقة الرسم من خلال التلوين على الفخار وتقول شروق: "جهاز تنمية المشروعات يعد من الجهات الرائدة في دعم المشروعات الصغيرة بشكل عام وذوي الهمم على وجه خاص، ومن خلال دعم الجهاز لي خاصة في تسهيل الإجراءات والأوراق نجحت أخيرا في الاشتراك بمنتجاتي في مختلف المعارض".