سبق وناشدت الحكومة توجيه المحافظين بأهمية عقد لقاء أسبوعى لهم مع مواطنى محافظاتهم؛ لحل مشاكلهم التى لا يمكن لغيرهم حلها، ولا سيما أن معظم -منغصات- الناس لا تحتاج إلا لقوتهم وقدرتهم على استيعاب الأمر وفهمهم لأبعاد المشكلة، ناهيك عن أن جميع مرؤوسى كل محافظ سيغيرون فورا سياستهم التى تقوم على استفزاز وتحدى المواطن وتعذيبه والتنمر عليه والتنكر لحقوقه لأى سبب، بمجرد علمه بأن المواطن يمكنه بسهولة مقابلة المحافظ وعلى انفراد! وما أدراك ما هذا الانفراد!
وكنت قد أشدت بحرص اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية على عقد هذا اللقاء اسبوعيا ومع كل مواطن على حدة، وبانفراد!
ونبهت إلى عدم قيام محافظ الغربية بعقد هذا اللقاء، ومنذ توليه المنصب، رغم أن شعب الغربية كان يتابع هذا اللقاء التقليدى مع جميع المحافظين السابقين حتى كلف د.
وسعدت جدا بتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهمية فتح الأبواب من الحكومة والمحافظين للاستماع للمواطن واحتوائه وحل مشاكله، ولكنى فوجئت ببيان صادر عن محافظة الغربية مفاده: تنفيذا للتوجيهات السياسية تم تحديد يوم للقاء المواطنين مع كل رئيس مدينة وحى من مدن الغربية الثمانية والأربعة أحياء، ولم أجد بالجدول يوما حدده المحافظ لنفسه يلتقى فيه بالمواطنين، فيجلس مع كل مواطن له مظلمة، ويستمع له ويقرر حلها وفق المتاح!
فما هى الفائدة إذن وما جدوى لقاء القيادات الوسطى مع صاحب مظلمة؟ هذا ضياع للوقت؛ لأنهم لا يملكون حلا ولا ربطا! وهذا معلوم بالضرورة.
وأنا أقول إن رؤساء المدن والأحياء لا يملكون حل مشكلة، فهم بلا صلاحيات ولا قدرة على صرف مساعدة أو حسم نزاع بين موظفين بذات الجهة ولا حتى التصريح بفاترينة لمواطن ليس له عمل ولا مورد رزق.
والأهم من ذلك ما أدعيه هنا بأن معظم مشاكل المواطنين مصدرها هذه القيادات الوسطى نفسها، فهى التى تفرض عليهم رسوما لا سند قانونيا لها، وتحت مسميات مختلفة وخصوصا أصحاب المحلات الذين يصرخون من تلك الإتاوات وبحجة أنها تعليمات المحافظ!
والأخطر هو أن هناك بالقطع مواطنًا قد يتضرر من رئيس المدينة نفسه فكيف يذهب له ليشكوه؟ وهل سينتصر له على حساب نفسه؟
وماذا لو كانت موظفة تتعرض للسخف من موظف كبير وتحتاج البوح للمحافظ؟ فيرحمها حتى بدون الاستماع لتفاصيل محرجة لها!
نعم، عجيب هذا التكليف الذى صدر من المحافظ! فحدد فيه أيامًا لرؤساء الوحدات المحلية وهم ليسوا مخاطبين أصلا بالتوجيه الرئاسى، والأهم كيف يستثنى المحافظ نفسه من تحديد يوم يلتقى فيه مع المواطنين؟ وهو المخاطب الأصيل وصاحب القرار فى إنقاذ مواطن بتسكينه أو توفير مساعدة له أو نقل موظفة يتنمر عليها أحدهم أو تلميذ يتعذب بسبب بعد مدرسته وبجوار منزله مدرسة يمكنها قبوله فيها بتأشيرة معاليه!
المحافظون هم المسئولون، وهم المعنيون بتوجيهات السيسى فكيف لبعضهم عدم تلبيتها؟ أتمنى عودة لقاء المواطنين مع كل المحافظين بلا استثناء؛ لأن التوجيه الرئاسى ينطق بذلك، وإعلان يوم لقاء المحافظ بمواطنى محافظته! للجميع.
ويا مسهل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المحافظون تعليمات الرئيس المشكلة محافظ المنوفية
إقرأ أيضاً:
وفد من الكنيسة يهدي محافظ الغربية مصحفًا في لقاء يجسد الوحدة الوطنية
استقبل اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، صباح اليوم، وفدًا رفيع المستوى من الكنيسة الكاثوليكية بالمحافظة، وذلك في إطار تعزيز أواصر المحبة والتعاون بين أبناء الشعب المصري بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم الدينية.
ضم الوفد عددًا من قيادات الكنيسة الكاثوليكية بالغربية، وعلى رأسهم الاب صموئيل جرجس راعي كنيسه القديس بطرس والقديسة حنه بطنطا، الأخت ميرفت غبريال مديره مدرسه نوتردام طنطا،الأخت ساميه فاروق راهبات نوتردام،و فادي عادل ممثل العلاقات العامة بالكنيسه الكاثوليكيه بالغربيه، جوزيف فكهاني وكيل كنيسه الروم الكاثوليك بطنطا .
تناول اللقاء سبل التعاون المشترك بين المحافظة والكنيسة لتعزيز جهود التنمية والمشاركة المجتمعية. كما تم التطرق إلى أهمية نشر قيم التسامح وقبول الآخر، بما يعزز استقرار المجتمع وتماسكه.
وفي بادرة رمزية تعكس روح المحبة والتقدير، قام وفد الكنيسة بإهداء محافظ الغربية نسخة من المصحف الشريف، كإشارة إلى الاحترام المتبادل بين الأديان، وترسيخًا لمبادئ الوحدة الوطنية التي تتسم بها مصر على مر العصور.
من جانبه، أعرب اللواء أشرف الجندي عن سعادته بهذه الزيارة، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تلعبه الكنيسة الكاثوليكية في دعم الجهود التنموية بالمحافظة، ومؤكدًا أن محافظة الغربية تعد نموذجًا للتعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. كما أكد على أهمية العمل المشترك بين الجميع من أجل رفعة الوطن وخدمة المواطنين.
اختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار التعاون بين المحافظة ومؤسسات المجتمع المدني والديني لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الوحدة الوطنية.