صدى البلد:
2025-04-17@07:59:02 GMT

إيكواس تقترح فترة انتقالية في النيجر لمدة 9 أشهر

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

اقترحت المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا "إيكواس”، اليوم الخميس، فترة انتقالية للمجلس العسكري في النيجر لمدة 9 أشهر.

وفي وقت سابق من اليوم، بدأت السلطات في النيجر، أول تحرك لها بعد قرارها بطرد السفير الفرنسي من نيامي، ونزع الصفة الدبلوماسية عنه.

وبدأت عناصر من الجيش والشرطة في النيجر الانتشار بمحيط السفارة الفرنسية في نيامي، بحسب ما أوردته فضائية "العربية".

يأتي ذلك بعد إصدار السلطات في النيجر، أمرا للشرطة بطرد السفير الفرنسي من البلاد سيلفان إيتي، ونزع الحصانة الدبلوماسية عنه، وهو الأمر الذي استنكرته فرنسا وأعلنت رفضها لقرار نيامي بشأن السفير.

لا لاستخدام القوة|بيان عاجل من المجموعة الاقتصادية «إيكواس» بشأن الأحداث في الجابون سنخفف العقوبات ولن نتدخل عسكريا.. مفاجأة في موقف دول إيكواس من النيجر

وأبلغت وزارة الخارجية النيجرية، نظيرتها الفرنسية بإلغاء البطاقات الدبلوماسية والتأشيرات لسفير باريس في نيامي لدى النيجر وعائلته. وبحسب المذكرة، صدرت تعليمات لأجهزة الشرطة في النيجر بطرد سيلفان إيتي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايكواس النيجر فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الأبعاد الدبلوماسية.. نهج "عُمان المتجددة"

 

 

 

مدرين المكتومية

في زمنٍ تتقاطع فيه المصالح وتتشابك التَّحديات، ويُعاد فيه تشكيل ملامح النفوذ العالمي عبر أدوات ناعمة كالدبلوماسية الاقتصادية والثقافية، تبرز سلطنة عُمان بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- كنموذج استثنائي لدولة تُجيد فن التوازن، وتحسن إدارة العلاقات، وتُعيد تعريف حضورها الدولي من بوابة العقلانية والحكمة والاتزان.

وها هي الزيارات السامية الخارجية لجلالة السُّلطان، وآخرها زيارته الكريمة إلى مملكة هولندا، تجسِّد هذا الحضور المتفرد لعُمان على الساحة الدولية؛ إذ لم تعد هذه الزيارات مجرّد زيارات تقليدية؛ بل تحولت إلى منصات انطلاق إستراتيجية لرسم ملامح تعاون اقتصادي وثقافي طويل الأمد، مُتكئ على إرث دبلوماسي ضارب في عُمق التاريخ، وممتد بأبعاده إلى مستقبل تصنعه رؤية "عُمان 2040" بعقلانية وطموح.

الدبلوماسية العُمانية- بعقيدتها الحكيمة ومبادئها الثابتة- لم تكن يومًا حبيسة ردود الفعل أو أسيرة الظروف المُتقلبة، بل ظلت على الدوام صاحبة موقف، وصاحبة قرار، تنطلق من إرثٍ حضاري عريق، وتجربة ممتدة تعود إلى آلاف السنين، حين كانت عُمان حاضرةً بحرية وسياسية واقتصادية في محيطها الإقليمي والدولي، تتبادل التجارة والمعرفة، وتنشر قيم السلام والانفتاح، حتى قبل أن تتبلور في العالم مفاهيم السياسة والدبلوماسية بمفهومها المعاصر.

وفي هذا الامتداد التاريخي المتين، تأتي زيارات جلالة السلطان المعظم لتُعيد إلى الأذهان صورة العُماني المبحر في بحور العالم، الواثق من حضارته، المتجذر في أرضه، المنفتح على غيره، الملتزم بثوابته، المُقبل على المستقبل بعينٍ بصيرة ونفسٍ مطمئنة.

ولعلَّ ما يزيد هذه الزيارات بهاءً ووقارًا، أنَّ جلالة السلطان المُعظم يرتدي عمامته البيضاء العُمانية، رمز السلام والتسامح والحكمة؛ فتلك العمامة ليست مجرد مكوّن مظهري، بل هي شارة تُجسّد "الهوية الدبلوماسية العُمانية"، وعقيدتها القائمة على الحياد الإيجابي، والتواصل الحضاري، والانفتاح على الآخر دون تفريط في الثوابت.

إنَّ هذه الزيارات السامية ليست فقط لتبادل التحايا البروتوكولية أو توقيع مذكرات التفاهم؛ بل هي محطات إستراتيجية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والثقافية؛ بما يتماشى ومستهدفات رؤية "عُمان 2040"، تلك الرؤية الوطنية الطموحة التي تؤمن بأنَّ المستقبل لا يُصنع في الانغلاق، وإنما يُبنى بالتعاون الدولي، والاستفادة من الفرص، وتبادل الخبرات، وتطوير أدوات القوة الناعمة.

فالدبلوماسية الاقتصادية اليوم تحتلُّ مكانة مركزية في السياسة الخارجية العُمانية، وجلالة السُّلطان المُعظم -حفظه الله- يقود هذه المرحلة برؤية ثاقبة تستشرف الغد، وتحرص على أن تكون عُمان مركزًا لوجستيا، واقتصاديا، وثقافيا في المنطقة والعالم. لذا، فإنَّ لقاءات جلالته مع قادة الدول ورجال الأعمال وصناع القرار، تستهدف فتح آفاق الاستثمار النوعي، وجذب التكنولوجيا، وتوطين الصناعات، وتوسيع فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والاقتصاد الأخضر، والابتكار، والتعليم العالي، والثقافة والفنون.

كما أنَّ الجانب الثقافي يحظى في هذه الزيارات بمكانةٍ سامية، تُبرز الهوية الحضارية العُمانية، وتُقدّم عُمان للعالم باعتبارها دولة ذات إرث ثقافي زاخر، ومجتمع قائم على التنوّع والاعتدال والانفتاح. وتأتي هذه المقاربة الثقافية للدبلوماسية، متسقةً مع البُعد الإنساني لرؤيتنا المستقبلية، التي تجعل من الإنسان محور التنمية، ومن الثقافة أداة للتفاهم وتبادل القيم مع شعوب العالم.

وفي ضوء هذه المرتكزات، تمضي الزيارات السامية لجلالة السلطان المفدى -أيده الله- لترسيخ المكانة الدولية لعُمان، ولتكون امتدادًا طبيعيًا لدور دبلوماسي راسخ، قائم على الاحترام والهيبة، والاعتدال والاتزان، والصدق في العلاقات، والوضوح في المواقف.

ولعلّ أبلغ تعبير عن فاعلية هذا النهج العُماني، هو ما نلمسه من تقديرٍ عالمي متزايد لسياسة عُمان الخارجية، واحترام لمواقفها، وثقة في وساطاتها، وتقدير عميق لحكمة قائدها، الذي يُجسِّد في كل زيارة خارج الوطن، روح الدولة العريقة، وعقل الدولة الواعية، ونبض الشعب المتسامح، الوفي، المحب للسلام.

وأخيرًا.. إنَّ الدبلوماسية العُمانية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المفدى، مُجدِّد نهضة عُمان الحديثة -حفظه الله ورعاه- تمضي إلى الأمام بثبات واطمئنان، مُتسلحةً بإرثها العريق، وعمقها الحضاري، ورؤيتها الطموحة، وسُمعتها الناصعة، لتُسهم في بناء عالمٍ أكثر تعاونًا وإنصافًا، وتفتح لعُمان آفاقًا جديدة من الازدهار والنماء.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • وفد نيجيري يسعى لفتح الحدود واستعادة النشاط الاقتصادي مع النيجر
  • إيلام تقترح على العراق تفعيل دبلوماسية المحافظات
  • فرنسا ترد على الجزائر بطرد 12 دبلوماسيًا واستدعاء سفيرها للتشاور
  • عاجل | الرئاسة الفرنسية: قرار بطرد 12 من موظفي الشبكة القنصلية والدبلوماسية الجزائرية في فرنسا
  • مصالحة هشة.. فرنسا ترد على نظام الجنرالات بطرد 12 دبلوماسياً جزائرياً وتستدعي السفير للتشاور
  • الأبعاد الدبلوماسية.. نهج "عُمان المتجددة"
  • الحكومة الصومالية تقترح منح واشنطن حقا حصريا للوصول لقواعد على أراضيها
  • الجزائر تطرد 12 دبلوماسيًا فرنسيًا ردًا على اعتقال أحد قنصلييها.. و”بارو”: لن يمر تصرفهم دون عواقب”
  • الصبّان رئيس اتحاد التايكوندو المكلّف: المرحلة انتقالية والمسؤولية مضاعفة وتضافر الجهود مطلب
  • الجزائر تدافع عن قرارها بطرد 12 موظفا في السفارة الفرنسية