حاخام إسرائيلي يشيد باتفاق أوسلو مع السلطة.. فعل خيرا للاستيطان
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الحاخام الإسرائيلي، يوئيل بن نون، أشاد باتفاق أوسلو الذي تم توقيعه بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993، لما كان له من أثر كبير في صالح المشروع الاستيطاني الإسرائيلي اليهودي في فلسطين المحتلة.
وأضافت الصحيفة، في خبرها الرئيس من إعداد مراسلها حنان غرينوود، أن "اتفاق أوسلو، يعد شارة حمراء في نظر المستوطنين؛ وهو إحدى المصائب الكبرى في تاريخ إسرائيل، وليس أقل؛ فمن طرف واحد مزقت حكومة إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية وسلمتها إلى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي أقام حكما ذاتيا".
وتابعت: "بعد 30 سنة من الاتفاق إياه، الذي وقع قسمه الأول في أيلول/ سبتمبر 1993 وقسمه الثاني بعد سنتين من ذلك، ليس في اليمين من سيقول أن الاتفاق جيد، هل كان الاتفاق سيء؟ هذا ليس مؤكدا على الاطلاق".
وأوضحت أن "الحاخام يوئيل بن نون من حاخامي مدرسة "هار عصيون"، كان أحد الشخصيات الأساسية في تلك السنين، أدار قناة شبه سرية مع رئيس الوزراء، إسحاق رابين، رغم حقيقة أنه تلقى على ذلك انتقادا لاذعا، الأمر الذي أدى إلى ترسيخ الاستيطان في المناطق الفلسطينية، رغم ذاك الاتفاق".
وفي تقرير صحفي، سينشر نهاية الأسبوع الجاري، تتحدث الصحيفة عن "الخطوات التي تمت في حينه، الأصوات الحادة ضد الخطوة، الإجراءات التي اتخذها من خلف الكواليس قادة الاستيطان، والنتائج بأثر رجعي".
وقال الحاخام بن نون إن: " مهندسو أوسلو اعتقدوا بأن الاستيطان في المناطق سيتفكك من تلقاء ذاته بعد الاتفاق، كانوا واثقين من أن الاستيطان لن يصمد والناس سيغادرون بأنفسهم، رابين لم يوافق على إخلاء أي مستوطنة واعتقد أنه يجب الحرص على أمن الاستيطان وعلى الطرق الالتفافية، وهذا هو السبب الذي جعلني مستعدا لأن احتمل تهجمات رفاقي".
وأكد أن "رابين كان أكثر يمينية من أرئيل شارون، الذي كان يعد في حينه كمؤيد متحمس للاستيطان، رابين هو الذي أصر على عدم اخلاء أي مستوطنة، وهو الذي أوضح أنه في حال تم إخلاء مستوطنة "غوش قطيف" (جنوب قطاع غزة)، ستسيطر حماس في غزة"، منوها أن "أوسلو فعل خيرا للاستيطان".
ونبّه الحاخام، أن "اتفاق أوسلو أنقذ الضفة الغربية، صحيح أنه قطعنا عن المدن الكبرى لكننا لو لم نفعل ما فعلناه في حينه، لما كان المستوطنون يسكنون اليوم في معظم الضفة الغربية".
وفي السياق نفسه، نوّهت الصحيفة، أن "الحاخام بن نون ليس وحيدا، الصحفي ومؤرخ الاستيطان حجاي هوبرمان، يعتقد أنه رغم أن الاتفاق كان إشكاليا للغاية، لكنه في نظرة إلى الخلف فقد عزز الاستيطان".
وقال هوبرمان: "الانسحاب كان كبقعة الزيت التي انتشرت وتوقفت في الاستيطان، اتفاق أوسلو هو انتصار وفشل استراتيجي "للسلام الآن" وانتصار وفشل استراتيجي لـ"غوش ايمونيم"، لقد نجحت حركة "السلام الآن" في أن تدخل إلى الخطاب مفهوم "الأرض مقابل السلام" لكن الانسحاب توقف عند الاستيطان".
وأكد الحاخام، أن "تحليل كل خريطة أوسلو، يؤكد أن ما رسم المنطقة كان الاستيطان فقط"، مضيفا: "لقد اعطى أوسلو ترسيخا جديا للاستيطان، الـ 25 سنة الأولى من المناطق كان استيطانا رسميا، 8 سنوات في التسعينيات وبداية الألفين كانت مسيرة اتفاق سياسي وتجفيف، لكن رغم كل المصاعب جلب رؤساء الاستيطان 100 ألف مستوطن إلى الضفة الغربية، وأوسلو فعل الخير".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية اتفاق أوسلو فلسطين منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة اتفاق أوسلو
إقرأ أيضاً:
المملكة تدين توسع الاستيطان الإسرائيلي في الجولان
البلاد : متابعات
أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتوسع في الاستيطان في الجولان المحتلة، ومواصلتها لتخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها.
وقالت في بيان لها :” تجدد المملكة دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة هذه الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدةً ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن الجولان أرض عربية سورية محتلة.