ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الحاخام الإسرائيلي، يوئيل بن نون، أشاد باتفاق أوسلو الذي تم توقيعه بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي عام 1993، لما كان له من أثر كبير في صالح المشروع الاستيطاني الإسرائيلي اليهودي في فلسطين المحتلة.

وأضافت الصحيفة، في خبرها الرئيس من إعداد مراسلها حنان غرينوود، أن "اتفاق أوسلو، يعد شارة حمراء في نظر المستوطنين؛ وهو إحدى المصائب الكبرى في تاريخ إسرائيل، وليس أقل؛ فمن طرف واحد مزقت حكومة إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية وسلمتها إلى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي أقام حكما ذاتيا".



وتابعت: "بعد 30 سنة من الاتفاق إياه، الذي وقع قسمه الأول في أيلول/ سبتمبر 1993 وقسمه الثاني بعد سنتين من ذلك، ليس في اليمين من سيقول أن الاتفاق جيد، هل كان الاتفاق سيء؟ هذا ليس مؤكدا على الاطلاق".

‌وأوضحت أن "الحاخام يوئيل بن نون من حاخامي مدرسة "هار عصيون"، كان أحد الشخصيات الأساسية في تلك السنين، أدار قناة شبه سرية مع رئيس الوزراء، إسحاق رابين، رغم حقيقة أنه تلقى على ذلك انتقادا لاذعا، الأمر الذي أدى إلى ترسيخ الاستيطان في المناطق الفلسطينية، رغم ذاك الاتفاق".

وفي تقرير صحفي، سينشر نهاية الأسبوع الجاري، تتحدث الصحيفة عن "الخطوات التي تمت في حينه، الأصوات الحادة ضد الخطوة، الإجراءات التي اتخذها من خلف الكواليس قادة الاستيطان، والنتائج بأثر رجعي".

وقال الحاخام بن نون إن: " مهندسو أوسلو اعتقدوا بأن الاستيطان في المناطق سيتفكك من تلقاء ذاته بعد الاتفاق، كانوا واثقين من أن الاستيطان لن يصمد والناس سيغادرون بأنفسهم، رابين لم يوافق على إخلاء أي مستوطنة واعتقد أنه يجب الحرص على أمن الاستيطان وعلى الطرق الالتفافية، وهذا هو السبب الذي جعلني مستعدا لأن احتمل تهجمات رفاقي".


وأكد أن "رابين كان أكثر يمينية من أرئيل شارون، الذي كان يعد في حينه كمؤيد متحمس للاستيطان، رابين هو الذي أصر على عدم اخلاء أي مستوطنة، وهو الذي أوضح أنه في حال تم إخلاء مستوطنة "غوش قطيف" (جنوب قطاع غزة)، ستسيطر حماس في غزة"، منوها أن "أوسلو فعل خيرا للاستيطان".

ونبّه الحاخام، أن "اتفاق أوسلو أنقذ الضفة الغربية، صحيح أنه قطعنا عن المدن الكبرى لكننا لو لم نفعل ما فعلناه في حينه، لما كان المستوطنون يسكنون اليوم في معظم الضفة الغربية".

وفي السياق نفسه، نوّهت الصحيفة، أن "الحاخام بن نون ليس وحيدا، الصحفي ومؤرخ الاستيطان حجاي هوبرمان، يعتقد أنه رغم أن الاتفاق كان إشكاليا للغاية، لكنه في نظرة إلى الخلف فقد عزز الاستيطان".

وقال هوبرمان: "الانسحاب كان كبقعة الزيت التي انتشرت وتوقفت في الاستيطان، اتفاق أوسلو هو انتصار وفشل استراتيجي "للسلام الآن" وانتصار وفشل استراتيجي لـ"غوش ايمونيم"، لقد نجحت حركة "السلام الآن" في أن تدخل إلى الخطاب مفهوم "الأرض مقابل السلام" لكن الانسحاب توقف عند الاستيطان".

وأكد الحاخام، أن "تحليل كل خريطة أوسلو، يؤكد أن ما رسم المنطقة كان الاستيطان فقط"، مضيفا: "لقد اعطى أوسلو ترسيخا جديا للاستيطان، الـ 25 سنة الأولى من المناطق كان استيطانا رسميا، 8 سنوات في التسعينيات وبداية الألفين كانت مسيرة اتفاق سياسي وتجفيف، لكن رغم كل المصاعب جلب رؤساء الاستيطان 100 ألف مستوطن إلى الضفة الغربية، وأوسلو فعل الخير".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية اتفاق أوسلو فلسطين منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة اتفاق أوسلو

إقرأ أيضاً:

«الشباب المصري» يشيد باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودور مصر الرائد في دعم فلسطين

ثمّن مجلس الشباب المصري، برئاسة الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية البنود التي شملها الاتفاق، بما في ذلك صفقة تبادل الأسرى، عودة النازحين داخليًا، وفتح معبر رفح لتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأكد الدكتور محمد ممدوح في تصريحات صحفية له أن الجهود المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لعبت دورًا حاسمًا في الوساطة بين الأطراف المعنية بالتعاون مع شركاء دوليين، مما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة.

وأشار إلى أن دعم مصر المستمر للقضية الفلسطينية يعكس دورها التاريخي كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الحل العادل والشامل لهذه القضية يبدأ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

إنهاء الصراع الممتد

ودعا الدكتور ممدوح، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الصراع الممتد، والعمل على تحقيق سلام شامل وعادل يضمن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ويعزز تطلعات شعوب المنطقة نحو الأمن والاستقرار الدائم.

وكشف عن أن أبطال الفريق الإقليمي للإغاثة التابع لمجلس الشباب المصري يستعد لمعاودة نشاطه لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأن الفريق الإقليمي للإغاثة أدخل خلال العام الماضي 50 شاحنة مواد غذائية لدعم الأسر داخل القطاع، وتولى رعاية 12 ألف أسرة يقيمون بالأراضي المصرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس أساقفة إيطاليا يشيد باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • حركة حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء
  • حماس تؤكد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء
  • ‏القيادي في حماس عزت الرشق: الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء
  • حماس: ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء
  • «الشباب المصري» يشيد باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودور مصر الرائد في دعم فلسطين
  • رئيس قبرص يشيد باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويثمن دور مصر
  • قصف إسرائيلي يستهدف سيارة في مخيم النصيرات وسط غزة
  • «ملف الاستيطان».. أبرز نقاط مؤتمر أوسلو لدعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين
  • «ملف الاستيطان».. أبرز نقاط مؤتمر أوسلو لدعم القضية الفلسطينية وحل الدولتين