الصحة العالمية: وفاة 413 حالة بمرض الحصبة والحصبة الألمانية في اليمن خلال أغسطس الجاري
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قالت منظمة الصحة العالمية، إن 413 حالة وفاة بمرضي الحصبة والحصبة الألمانية، شهدتها اليمن، خلال شهر أغسطس الجاري بمختلف المحافظات اليمنية، بالتزامن مع حملة استهداف ممنهجة من قبل الحوثيين، ضد اللقاحات الخاصة بأمراض الطفولة القاتلة.
وعبرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، عن قلقها إزاء ازدياد الحالات المُصابة بالحصبة والحصبة الألمانية بين أطفال اليمن، اعتباراً من 31 يوليو الماضي، بلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية في اليمن ما يقارب 34,300 حالة، من ضمنها 413 حالة وفاة، مقارنة بما بلغ 27,000 حالة و220 حالة وفاة مصاحبة لها في عام 2022م.
وأضاف البيان بأن "هناك معلومات محدودة عن مدى تأثير فاشية هذا المرض على النساء الحوامل اللائي يُعدن من الفئات الأكثر عرضة للخطر".
وشدد البيان على ضرورة أن تستهدف حملة التطعيم للاستجابة للحصبة والحصبة الألمانية جميع الأطفال دون سن العاشرة على الأقل لتكون الحملة شاملة وفعّالة. مشيرا إلى أن فجوة التمويل الحالية أدّت إلى تخفيض الدعم و قل التركيز على الأطفال دون سن الخامسة، وهي الفئة التي ترتفع فيها معدلات الوفيات.
وأوضح البيان، أن الزيادة في حالات الحصبة والحصبة الألمانية بين الأطفال في اليمن تحدث في سياق التدهور الاقتصادي وانخفاض الدخل والنزوح والظروف المعيشية المكتظّة في المخيمات، إلى جانب نظام صحي مرهق، وانخفاض معدلات التحصين في ظل انعدام القدرة على الوصول لعدد كبير من الأطفال خلال حملات التحصين الروتيني.
وأشار البيان، إلى أن التقديرات الوطنية اليمنية للتغطية التحصينية لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف لعام 2022م، فإن 27 في المائة من الأطفال دون العام غير محصنين ضد الحصبة والحصبة الألمانية ولم يستوفوا الحد الأدنى من اللقاحات الأخرى للحماية الكاملة من باقي الأمراض.
ولفتت إلى أنه وفي عام 2022م، ساهمت منظمة الصحة العالمية في حماية حوالي 913,000 طفل يمني من الحصبة والحصبة الألمانية، واعتباراً من يوليو 2023م، بلغت معدلات التغطية التي وصلت لها وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين حوالي 65 في المائة من جميع الأطفال، بجرعتي الحصبة والحصبة الألمانية الأولى والثانية.
ونوه البيان، إلى أنه من المقرر تنفيذ حملة تطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، تستهدف 1,2 مليون طفل دون سن الخامسة، في سبتمبر المقبل.
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، عن وفاة 342 طفلا يمنيا بمرض الحصبة خلال 6 أشهر من العام الجاري.
وقالت المنظمة، في تقرير لها، تم رصد 28063 حالة يشتبه بإصابتها بالحصبة والحصبة الألمانية في صفوف الأطفال باليمن، خلال النصف الأول من العام الجاري، وفق وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ).
وذكرت أنَّ 1554 حالة مصابة بالحصبة تم التأكد منها مخبريا، كاشفةً عن رصد 342 حالة وفاة بالحصبة والحصبة الألمانية خلال الفترة ذاتها.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الحصبة الحصبة الألمانية اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الحصبة والحصبة الألمانیة منظمة الصحة العالمیة حالة وفاة إلى أن
إقرأ أيضاً:
معلومات الوزراء يستعرض تقرير اليونيسف حول تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال
استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف بعنوان آفاق الأطفال في عام 2025: بناء أنظمة مرنة لمستقبل الأطفال من أجل مناقشة تعزيز النظم العالمية للاستثمارات الموجهة للأطفال.
وأوضح التقرير أن العالم يواجه أزمات متصاعدة تؤثر بشكل مباشر على الأطفال، بما في ذلك التغير المناخي، والنزاعات المسلحة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وتعكس هذه التحديات عالمًا يشهد تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية والتنافس بين الدول، مما يعيق تنفيذ الحلول الفعّالة لحماية حقوق الأطفال وضمان رفاهيتهم.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية، فإن حياة الأطفال وحقوقهم تتعرض لتهديدات متزايدة بسبب النزاعات المسلحة، ففي عام 2023 عاش أكثر من 473 مليون طفل في مناطق متأثرة بالنزاعات، وهي نسبة ارتفعت بشكل كبير مقارنة بعقد التسعينيات، مما يعكس تراجعًا في قدرة الأنظمة الدولية على احترام القوانين الإنسانية وحماية الأطفال خلال النزاعات.
أما من الناحية الاقتصادية، فتواجه العديد من الدول لا سيما في الأسواق الناشئة، تحديات كبيرة تعيق استثماراتها في الأطفال، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في هذه الدول إلى 4% بحلول عام (2026 - 2029)، وهو أقل بكثير من الهدف المحدد في أهداف التنمية المستدامة.
وفي العديد من الدول النامية، لا يتم تخصيص نسبة كبيرة من الإيرادات الحكومية لخدمة الاستثمار في التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ويؤثر هذا الضعف في الاستثمار في الأطفال سلبًا على حياتهم الحالية ومستقبلهم.
أما فيما يتعلق بالتغير المناخي، فإن الوضع يزداد قلقًا مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2100، ويتأثر الأطفال بشكل غير متناسب بتغير المناخ، بسبب خصائصهم الفسيولوجية والنمائية.
وأشار التقرير إلى وجود فرص للتقدم بمجالات مثل: التخطيط الوطني، وتمويل المناخ، والتنظيم التجاري والدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ، ويمكن أن تلعب المساهمات المحددة وطنيًا (NDCs) دورًا رئيسًا في معالجة احتياجات الأطفال، لكن التمويل المخصص للأطفال لا يزال غير كافٍ، كما أن الدعاوى القضائية المتعلقة بالمناخ أصبحت أداة قوية لتحقيق العدالة المناخية، حيث يتم الاعتراف بالأطفال كمدعين شرعيين.
ولمواجهة هذه الأزمات، أوضح التقرير أن هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير في النظم الحالية وتعزيزها، بحيث تتجاوز مجرد تقديم الخدمات وتعمل على بناء مرونة شاملة في كل جانب من جوانب حياة الأطفال، ويجب أن تشمل هذه النظم إطار عمل للاستعداد للكوارث يحمي المدارس والمجتمعات، وأنظمة تعليمية قادرة على التكيف أثناء الطوارئ، وأنظمة رعاية صحية شاملة تستجيب للاحتياجات الفورية مع التخطيط للمخاطر المستقبلية.
وفي مجال التكنولوجيا، أشار إلى أن "البنية التحتية الرقمية العامة" (DPI) يمكن أن تغير بشكل جذري من كيفية تفاعل الحكومات مع المواطنين، لا سيما في تقديم الخدمات الأساسية مثل: التعليم، والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
وتابع أن عدم المساواة في الوصول إلى التكنولوجيا لا سيما في الدول الأقل نموًا، يشكل عائقًا رئيسًا أمام ضمان استفادة كل طفل من هذه الخدمات، من ثمَّ، يجب أن تركز أنظمة "البنية التحتية الرقمية العامة" على حقوق الأطفال، وتضمن تبادل البيانات بشكل آمن بين القطاعات المختلفة، مع مراعاة احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا مثل: الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة.
وأكد التقرير أهمية ضمان حصول الأطفال على الخدمات الأساسية، وبناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة لهم، مشيرًا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب إصلاحات جذرية في الأنظمة المالية الدولية، وتعزيز التعاون الدولي، وتبني نهج متكامل يضع الأطفال في قلب الجهود التنموية والإنسانية.
اقرأ أيضاً«معلومات الوزراء» يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول نمو استهلاك الكهرباء العالمي حتى 2027
«معلومات الوزراء» يستعرض دور التجارة العالمية في تعزيز الأمن الغذائي
معلومات الوزراء يرصد جهود مصر في صناعة وإصلاح المحركات الطائرات داخل العربية للتصنيع