مصر تصنع قمرا صناعيا غير مسبوق في تاريخها
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تعمل مصر حاليا على تصميم وتصنيع قمر صناعي للأغراض الزراعية والبحثية "نيو سات 1" (NEOSat-1) تمهيدا لإطلاقه خلال عامين.
إقرأ المزيد مصر تعلن إنشاء ثاني أكبر محطة رصد فضائية على الأرضوقال تامر مكي، القائم بعمل رئيس شعبة علوم الفضاء والدراسات الاستراتيجية في الهيئة القومية للاستشعار عن بعد، لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن تكنولوجيا النانو ستلعب دورا كبيرا في تطوير القمر الصناعي، وذلك ضمن تصنيع العوازل الشعاعية والحرارية للقمر، وتصميم وتصنيع هوائي إلى جانب الحاسب المحمول على متن القمر، كما ستُدمج التكنولوجيات الحديثة في أنظمة القمر، الذي يزن نحو 10-12 كلغ، ومنها نظام التحكم والملاحة والتوجيه الخاص بالقمر.
تمثل تكنولوجيا النانو طفرة في العلوم الحياتية، وهي علوم معالجة المواد على المستوى الذري والجزيئي، فقد أحدثت ضجة في عدة مجالات مثل الطب وصناعة الإلكترونيات، وجاءت لتُحدث ثورة حقيقية في مجال علوم الفضاء خاصةً في صناعة وتطوير الأقمار الصناعية.
تتيح تكنولوجيا النانو تصنيع أقمار صناعية أخف وزناً وأكثر كفاءة وقدرة، ويعد أحد أهم فوائد تكنولوجيا النانو في تطوير الأقمار الصناعية هو تقليل الوزن، ويعد وزن القمر الصناعي عاملاً أساسياً وحاسماً في إطلاقه وتشغيله، إذ تستهلك الأقمار الصناعية الأثقل المزيد من الوقود للوصول إلى مدارها والحفاظ على موقعها، وباستخدام المواد النانوية، مثل أنابيب الكربون النانوية والجرافين، يستطيع المهندسون تطوير مكونات الأقمار الصناعية بوزن أخف دون التضحية بالقوة أو المتانة.
يؤدي هذا التخفيض في الوزن إلى توفير كبير في التكاليف في كل من تصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية، فضلاً عن إمكانية زيادة سعة الحمولة للأجهزة العلمية وغيرها من المعدات على متن المركبة الفضائية.
بالإضافة إلى ميزة تقليل الوزن، يمكن لتكنولوجيا النانو تحسين كفاءة الأقمار الصناعية من خلال تعزيز قدراتها على توليد الطاقة وتخزينها، ويمكن جعل الألواح الشمسية التي تستخدم عادة لتشغيل الأقمار الصناعية، أكثر كفاءة من خلال استخدام المواد النانوية، وهذا بالضبط التوجه الذي تسعى إليه مصر في تطويرها لأحدث أقمارها الصناعية "نيو سات 1" (NEOSat-1).
أيضاً تتيح تكنولوجيا النانو تحسين أنظمة تخزين الطاقة للأقمار الصناعية، إذ يمكن أن تكون البطاريات التقليدية ثقيلة الوزن ولها عمر محدود، ما قد يمثل مشكلة بالنسبة للمهمات الفضائية طويلة الأمد، ومع ذلك يطور الباحثون بطاريات تعتمد على مواد نانوية تكون أخف وزناً وأكثر كفاءة ولها عمر أطول من نظيراتها التقليدية.
يمكن أن يكون لتقنية النانو تأثير كبير على الأقمار الصناعية واستكشاف الفضاء عن طريق تطوير أجهزة الاستشعار والأدوات المتقدمة، إذ تعتبر أجهزة الاستشعار النانوية أكثر حساسية ودقة من نظيراتها الأكبر حجماً، ما يسمح بإجراء قياسات وملاحظات أكثر دقة من أجل الأبحاث العالمية.
بإمكان الفضاء أن يلعب دوراً بارزاً في التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين، إذ تستطيع الأقمار الصناعية رصد التعديات على الأراضي الزراعية، وأراضي الدولة، ومخالفات البناء، والتخطيط العام للدولة، بالإضافة إلى رصد المحاصيل وتقدير إنتاجيتها وإصابتها بالآفات، وذلك وفقاً لتصريحات مكي لوكالة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه يمكن كذلك من خلال علوم الفضاء رصد الأوبئة، والكوارث الطبيعية والتنبؤ بها واكتشاف المواقع الأثرية المدفونة إلى جانب رصد التغير البيئي الناتج عن النشاط البشري وتقدير المخزون المائي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google الأقمار الصناعیة
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يترأس الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للفضاء
ترأس سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى للفضاء، الاجتماع الأول للمجلس والذي اطّلع سموّه خلاله على الإنجازات الاقتصادية لقطاع الفضاء الوطني على مدار السنوات الماضية، وما أسهمت به في تحقيق نتائج نوعية جعلته القطاع الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: يشهد قطاع الفضاء الوطني تطورا مستمرا .. ونحن فخورون بمسيرتنا والإنجازات الاستثنائية التي حققناها على مدار السنوات الماضية والتي تشكل اليوم ركيزةً أساسية للابتكار والتقدم العلمي في دولة الإمارات.
وأضاف سموّه: شهد قطاع الفضاء الإماراتي نقلةً نوعيةً شاملةً ونمواً متسارعاً في فترة قياسية، لنواصل تقديم نموذجاً متفرداً في التطوير واستدامة النجاح، حيث بلغت استثمارات الدولة في القطاع 40 مليار درهم خلال السنوات الماضية، وارتفعت نسبة الإنفاق على البحث والتطوير لمشاريع استكشاف الفضاء بنسبة 14.8% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت النسبة السنوية لنمو عدد الشركات العاملة في هذا المجال في الدولة 29%، فيما بلغت نسبة تمويل واستثمارات القطاع الخاص في الفضاء 44.3% ما يشير إلى تنامي دور القطاع الخاص في قطاع الفضاء.
وقال سموه : لدينا اليوم 5 مشاريع وطنية لاستكشاف القمر والمريخ وحزام الكويكبات، وكوادر مؤهلة لقيادة أصعب المهمات العلمية، ونحن ملتزمون ببرامج طموحة لاستكشاف الفضاء، وهدفنا في المرحلة المقبلة توفير المزيد من الدعم للقطاع من خلال تعزيز التكامل بين القطاعين الحكومي والخاص بما يسهم في دفع عجلة الابتكار وتحقيق تطلعاتنا المستقبلية خلال الأعوام المقبلة.
حضر الاجتماع معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير الرياضة أمين عام المجلس الأعلى للفضاء رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، ومعالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي فيصل عبدالعزيز محمد البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الفريق طلال حميد بالهول نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، وسعادة اللواء الركن مبارك سعيد بن غافان الجابري الوكيل المساعد للإسناد والصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع.
وأكد معالي أحمد بالهول الفلاسي أن المجلس الأعلى للفضاء حريص على تكامل الجهود لتعزيز منظومة عمل وطنية متطورة تدعم تحقيق الأهداف المرجوّة بقيادة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وقال معاليه: يعكس هذا القطاع المزدهر التزام دولة الإمارات بتطوير الكوادر البشرية وتأهيلها لقيادة المستقبل في مجالات الفضاء، إلى جانب خلق بيئة تكاملية تعزز التعاون بين جميع الأطراف الفاعلة.
وأضاف: يركز المجلس الأعلى على بناء أطر تنظيمية مرنة وجاذبة للاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في دعم الابتكار وتعزيز تنافسية قطاع الفضاء الوطني على جميع الصعد، مشيراً إلى أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الأطراف في هذا القطاع الحيوي لتسريع وتيرة النمو وتحقيق نهضة تنموية شاملة قائمة على اقتصاد المعرفة والابتكار.
وجرت خلال الاجتماع مناقشة دور القطاع الخاص كشريك في مسيرة التنمية، تأكيداً على نجاح الجهود المبذولة من خلال البرامج والمشاريع التي أُطلقت على مدار المرحلة السابقة لدعم اقتصاد الفضاء الوطني وتحفيزه، ومن أبرزها “برنامج مناطق الفضاء الاقتصادية”، الذي يضم في عضويته أكثر من 200 شركة خاصة، ويهدف إلى دعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في هذا المجال بتوفير مبادرات ومحفزات اقتصادية بالتعاون مع مختلف الشركاء في الدولة.
كما ناقش الاجتماع جهود دولة الإمارات لتنمية المعارف والمساهمات الدولية في مجال الفضاء، لتكون الأولى عالمياً بمشروع يستهدف تحقيق رحلة حول حزام الكويكبات والأولى عربياً بمهمة إلى القمر وبمشروع ضمن برنامج أرتيميس، والتي تعد نتائج للدعم المستمر لجهود البحث والتطوير في الدولة.
واطّلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على البرامج الفضائية التي سيتم اطلاقها في المرحلة المقبلة منها، القمر الاصطناعي الثريا 4 التابع لشركة “سبيس 42” والذي سيتم إطلاقه في شهر ديسمبر الجاري، إضافة إلى القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”، والذي يقوم بتطويره مركز محمد بن راشد للفضاء وسيتم اطلاقه في يناير 2025.
وتضمّن الاجتماع استعراض على عدد من العروض المُقدمة من القطاعات الداعمة لقطاع الفضاء، ومن بينها خطة وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تناولت محاور الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية لتعزيز قطاع الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على مستجدات اقتصاد الفضاء والدفاع، والفرص الاقتصادية والتحديات التي تواجه القطاع وسبل تطويره بما يتماشى مع الأولويات الوطنية، كما تم استعراض خطة وبرامج الاستحواذ الفضائية، والتي ركزت على الخطط المستقبلية لتعزيز الاستحواذ وتطوير القدرات الفضائية للدولة.
وقدّم مركز محمد بن راشد للفضاء عرضاً تقديمياً حول مستجدات برنامج رواد الفضاء والبوابة القمرية، أوضح خلاله التقدم المحرز في البرنامج والجهود المبذولة لتحقيق الأهداف الرئيسية للمبادرات الفضائية الوطنية.
وقدّمت شركة “سبيس 42″، عرضاً حول مستجدات وبرامج القطاع الخاص لاسيما بعد إتمام الاندماج بين شركتي “بيانات” و”الياه سات”، والخطط المستقبلية لتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الفضاء، بما يدعم تحسين الإيرادات وتعزيز فرص تحقيق المزيد من النمو والابتكار.