وذكرت المجلة في تقرير لها " لطالما لوحت كندا بصورتها كوسيط دولي نزيه ومدافع عن حقوق الإنسان، في حين  تقوم بشحن أسلحة هائلة إلى السعودية، أحد أكثر الأنظمة استبدادا في العالم " .

وتطرقت المجلة الى تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش حول تفاصيل سلسلة من عمليات القتل الوحشية التي نفذها حراس سعوديون على حدود البلاد مع اليمن.

. قتل المئات - وكثير منهم يطلبون اللجوء بسبب الأزمات الإنسانية التي خلقتها الحرب الوحشية التي تشنها السعودية في اليمن - منذ مارس 2015, حيث روى ناجون هجمات بالرصاص الحي.

وذكرت أن في يونيو 2023 وحده، صدرت كندا ما قيمته 247 مليون دولار من المركبات المدرعة إلى السعوديين - وهو رقم ضئيل جداً، ولكنه أيضا مجرد لقطة صغيرة في نمط أكبر بكثير..و في السنوات الأخيرة، برزت كندا كمورد رئيسي للأسلحة إلى السعودية، وتظهر تقارير الحكومة الكندية الخاصة أن قيمة الشحنات بلغت 1.15 مليار دولار في عام 2022.

وأفادت المجلة أن السعودية تمثل الآن 49 في المائة من جميع شحنات الأسلحة الكندية، بينما تأتي أكبر دولة متلقية هي الإمارات في المرتبة الثانية بنسبة 17 في المائة فقط.. في حين قدمت كندا معدات أخرى للجيش السعودي، بما في ذلك آلاف البنادق، كانت حصة الرياض من هذه الصادرات هي المركبات المدرعة الخفيفة المباعة كجزء من عقد أسلحة ضخم بقيمة 15 مليار دولار توسطت فيه حكومة المحافظين لستيفن هاربر في عام 2014.

وأوردت أن في العام التالي، بعد أن انتهكوا الصفقة أثناء وجودهم في المعارضة، تولى الليبراليون بقيادة جاستن ترودو منصبهم ووعدوا بسياسة خارجية أكثر إنسانية ومتعددة الأطراف.. وعلى الرغم من الصورة التقدمية المتلألئة التي اندمجت بسرعة حول ترودو، دفعت حكومته بهدوء الصفقة إلى الأمام من خلال توقيع تصاريح التصدير.

مجلة جاكوبين تابعت أنه بعد قتل وتقطيع أوصال الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018، تشدق ترودو ووزرائه بإمكانية إلغاء الاتفاقية، لكن على عكس ألمانيا والسويد - اللتين ألغتا صفقات أسلحة مع  السعودية ردا على مقتل خاشقجي - لم تتابع في النهاية .. وبالنظر إلى الدور الاستباقي للحكومة الليبرالية في متابعة صفقات الأسلحة الأخرى مع الأنظمة الاستبدادية الأخرى في جميع أنحاء المنطقة، سرعان ما تنهار روايتها تحت التدقيق الأساسي، كما هو الحال مع الادعاء الذي يتم الاستشهاد به في كثيرا من الأحيان بأن الأسلحة تُباع لأغراض دفاعية بحتة.

وبحسب تقرير صدر عام 2021 عن منظمة العفو الدولية ومنظمة السلام ومنظمات أخرى وثق ظهور أسلحة كندية الصنع في مناطق القتال، وكان التقرير واضحاً تماماً عندما خلص إلى أن "هناك أدلة مقنعة على أن الأسلحة المصدرة من كندا إلى السعودية، بما في ذلك المركبات المدرعة الخفيفة وبنادق القناصة، تم استخدامها في الحرب في اليمن.

المجلة رأت أن الولايات المتحدة تدعم السعودية كشريك موثوق به في الإشراف على التطورات في الشرق الأوسط.. باعتبارها حليف تابع للولايات المتحدة، تحذو حذوها في تسليح السعودية.. وفي كلتا الحالتين، تحرض كندا بنشاط على جرائم الحرب السعودية في اليمن - ومهما كان الوجه الليبرالي المبتسم الذي أظهره زعيمها للعالم فأنه يشير إلى عكس ذلك.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الجيش الأمريكي ينشر صورًا تؤكد مشاركة السعودية في العدوان على اليمن

الجديد برس |

أكدت القوات الأمريكية، السبت، مشاركة السعودية في العدوان الجديد على اليمن. ونشرت القيادة المركزية للقوات الأمريكية صورًا لأول مرة منذ بدء عدوانها على اليمن في يناير الماضي.

وأظهرت الصور قيام طائرة وقود أمريكية من طراز KC-135 بتزويد مقاتلات عسكرية من نوع F-16 Fighting Falcon بالوقود في الجو. وأفادت التقارير بأن طائرة KC-135 أقلعت من قواعد أمريكية في السعودية ووصلت إلى جنوب البحر الأحمر، حيث تشن القوات الأمريكية غارات مكثفة ازدادت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة.

وأشار البيان الأمريكي إلى أن التزود بالوقود جواً سيمكن القوات الأمريكية وحلفاءها من الحفاظ على العمليات العسكرية في البحر الأحمر من مسافات طويلة. تأتي هذه العملية بعد أسابيع من قرار واشنطن سحب أسطول حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” من البحر الأحمر وتراجعها عن نشر “روزفلت” خشية استهدافها من قبل القوات اليمنية التي أدخلت أسلحة جديدة، منها الزورق المسير “طوفان المدمر”.

وكشفت القوات الأمريكية عن استراتيجية جديدة وبديلة لنشر حاملات الطائرات والبوارج التي تتعرض لهجمات مستمرة، تتمثل في تسيير دوريات جوية. وتشير عملية التزود بالوقود من السعودية إلى سماح الرياض لواشنطن باستخدام أراضيها في العدوان على اليمن.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الخطوة الأمريكية تأتي ضمن محاولات إفشال المفاوضات الجديدة بين صنعاء والرياض، أم أنها استعراض جديد للقوة.

مقالات مشابهة

  • سرور: نناشد الدول الشقيقة دعم لبنان لبناء الاهراءات
  • العدد الجديد من مجلة الفنون الشعبية يحتفي بيعقوب الشاروني
  • أكثر 10 دول يرغب الناس في الهجرة إليها
  • حذرته من “السيناريو الكابوس”.. مجلة “ذا أتلانتيك” لنتنياهو: لا نصر عسكري تحققه في لبنان
  • الجيش الأمريكي ينشر صورًا تؤكد مشاركة السعودية في العدوان على اليمن
  • امريكا تفضخ السعودية وتنشر صورا لاقلاع طائراتها بعدوانها على اليمن
  • مجلة أمريكية: القدرات اليمنية لا يمكن القضاء عليها بسهولة
  • مباحثات أمريكية عمانية بشأن مستجدات الأوضاع في اليمن
  • السعودية تفوز على الإمارات وتتوج ببطولة غرب آسيا للشباب
  • السعودية: خارطة الطريق لحل أزمة اليمن جاهزة للتوقيع