بن عزرا.. افتتاح أقدم المعابد اليهودية بعد ترميمه| تفاصيل
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، معبد "بن عزرا" اليوم الخميس، وهو أحد أقدم وأهم المعابد اليهودية في مصر، بعد إجراء أعمال ترميم شاملة عليه.
وصرح وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، في بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، بأن المعبد يُعتبر أحد أهم المعابد اليهودية في مصر وأحد أقدمها، حيث يحتوي على مجموعة قيمة من الكتب والمخطوطات المتعلقة بتقاليد وعادات اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر.
وثائق الجنيزا
وأضاف الوزير أن المعبد يضم ما يُعرف بـ "الجنيزا"، وهي مجموعة من الكتب والمخطوطات والوثائق الخاصة بالجالية اليهودية في مصر، وتُعد ذات أهمية كبيرة للباحثين والمهتمين بدراسة الحياة الاجتماعية لليهود في مصر.
وأوضح أن المعبد يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، حيث يُنسب إلى إبراهام بن عزرا، وتم إعادة بنائه في القرن التاسع عشر. يتميز المعبد بتصميمه المستطيل الذي يغطي مساحة تقدر بحوالي 3500 متر مربع، وتتميز واجهاته بالبساطة وعدم وجود زخارف، ويتبع تصميمه الداخلي الطراز "البازيليكي".
يقع معبد بن عزرا داخل حصن "بابليون" الأثري في القاهرة، ويعتبر أقدم معبد يهودي في مصر والشرق الأوسط وفقًا لمصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر.
يتألف المعبد من طابقين، حيث يُخصص الطابق الأول للرجال والطابق الثاني للنساء، ويحتوي على منصة الوعظ في المنتصف حيث يتم قراءة التوراة، ويوجد على منصة مرتفعة في الشرق تابوت العهد الذي يحتوي على لفائف التوراة، ويغطيه باب منقوش وستار من الداخل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بن عزرا المعابد اليهودية الجنيزا حصن بابليون بن عزرا فی مصر
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أقدم جزء من وجه إنسان في غرب أوروبا عمره 1,1 مليون سنة
أصبحت متحجرة، عُثر عليها في حفرة إسبانية وتعود إلى 1,1 مليون سنة على الأقل، أقدم هيكل عظمي معروف لوجه إنسان في أوروبا الغربية، وقد تناولت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" هذا الاكتشاف الذي يحمل تسمية "بينك".
وقالت روزا اوغيه من جامعة تاراغونا الإسبانية، والمعدة الرئيسية للدراسة، في مؤتمر صحافي، إن هذه الدراسة "تقدم عنصرا جديدا في تاريخ التطور البشري في أوروبا".
كان أقدم ممثل للجنس البشري في أوروبا الغربية، والذي يعود تاريخه إلى ما بين 800 و900 ألف سنة مضت، هو سلف الإنسان الذي اكتُشف في موقع "أتابويركا" التاريخي الإسباني.
يضم هذا الموقع في شمال إسبانيا ما لا يقل عن عشرة مواقع أثرية استثنائية. وعلى بعد أقل من 250 مترا من الموقع الذي عُثر فيه على سلف الإنسان، اكتشف فريق إسباني متحجرة "ايه تي اي7-1" ATE7-1، التي تشكل جزءا من الفك العلوي والعظم الوجني الأيسر لشخص بالغ، مع بقايا جذر ضرس.
يُعدّ هذا الاكتشاف كنزا لعدم اكتشاف حتى اليوم سوى لضرس حليب واحد لشخص فقط من الوافدين الأوائل إلى أوروبا الغربية، بالإضافة إلى عظمة اصبع يد وجزء من فك سفلي لشخص آخر.
تسمية "بينك"
كانت متحجرة "ايه تي اي7-1"، التي أطلق عليها مكتشفوها تسمية "بينك"، تقع في طبقة جيولوجية عميقة من "سيما ديل إليفانتي"، أي حفرة الفيل. تم التنقيب عنها على عمق أكثر من ستة عشر مترا، وهذه الكتلة من الطمي والطين الأحمر تتيح تأريخها بما بين 1,1 و1,4 مليون سنة مضت.
وحتى اكتشافها، تعيّن الانتقال إلى شرق أوروبا وتحديدا إلى جورجيا الحالية، والعودة 1,8 مليون سنة، للعثور على هومو جورجيكوس، رجل دمانيسي.
هو أول ممثل أوروبي لجنس الإنسان خارج أفريقيا، ويُعرف بأنه مهد الإنسانية، قبل وقت طويل من ظهور الإنسان الحديث، قبل نحو 300 ألف سنة.
وبيّنت عملية إعادة بناء للوجه، باستخدام أدوات تصوير ثلاثية الأبعاد، عن وجه "بينك" المذهل.
تقول ماريا مارتينون توريس مديرة المركز الوطني الإسباني للتطور البشري، بينما يتمتع سلف الإنسان "بوجه حديث جدا، مشابه لوجه جنسنا البشري، وهو عمودي ومسطح"، فإنّ وجه بينك "أكثر ميلا إلى الأمام".
ومع ذلك، لا يتمتع بكل خصائص سلالة أخرى مشهورة وأقدم من القارة الأفريقية، وهي الإنسان المنتصب.
ومن المستحيل، في هذه المرحلة، تحديد جنس "بينك" وعمرها. من ناحية أخرى، وباستخدام ثلاث أدوات حجرية صغيرة، وعظام حيوانات تتميز بالشقوق، وعدد كبير من القرائن النباتية القديمة، أصبح لدى الفريق فكرة جيدة عن البيئة التي تطورت فيها.
تتمثل هذه البيئة بمنظر طبيعي لغابات رطبة مع غطاء نباتي من البحر الأبيض المتوسط، وعدد وفير من الطيور والقوارض وقرود المكاك والخيول والمواشي، وبعض البيسون وأفراس النهر. وقد تطوّرت في مناخ أكثر اعتدالا من اليوم.
مكان في التاريخ
تقول روزا اوغيه "ربما كان موقع أتابويركا ممرا طبيعيا للحياة البرية مع موارد مائية".
وبحسب الفريق الإسباني، يدعم اكتشاف "بينك" فرضية استيطان القارة الأوروبية من الشرق إلى الغرب من البشر الأوائل قبل 1,4 مليون سنة على الأقل.
تشير كل المعطيات إلى أنهم جاؤوا "من مكان ما في أوروبا الشرقية"، بحسب ماريا مارتينون توريس. ويحتلون حاليا "مكانا في تاريخ التطور البشري" بين إنسان دمانيسي وأسلافه.
ويكمن السؤال في ما إذا كانت "بينك" قد نجت من التغيير الديموغرافي، الذي أدى إلى انخفاض عدد السكان قبل قرابة 900 ألف سنة، وذلك بفضل الموجات الجليدية الشديدة.
لا يرجح عالم الإنسان القديم الإسباني خوسيه ماريا بيرموديز دي كاسترو أن تكون هذه السلالة قد نجت لتكون ضمن سلالة الإنسان القديم.
وستغذي فرضيات كثيرة البحوث المستقبلية. ولم يصل الفريق إلى قاع "هاوية الفيل"، ولا من حوله.