أبوظبي في 31 أغسطس/ وام/ تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، تنظم الهيئة المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعم في أبوظبي على مدار يومي 20 و21 سبتمبر المقبل، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في مجال الاستدامة والزراعة والأمن الغذائي والبيئة والمياه من داخل الدولة وخارجها.

ويأتي تنظيم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للمؤتمر تزامنا مع عام الاستدامة الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، وضمن استعدادات دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" ، وتسعى الهيئة خلال تنظيمه إلى استشراف مستقبل الحفاظ على النعم وتعزيز التعاون الدولي والعمل على تبني نهج مستدام لحفظها من الهدر ، كما يأتي هذا المؤتمر العالمي في إطار جهود الدولة للحصول على الموافقة الأممية لاعتماد اليوم العالمي لحفظ النعمة.

وعقدت الهيئة اليوم مؤتمرا صحفيا في مقرها بأبوظبي للإعلان عن المؤتمر ، بحضور سعادة حمود عبد الله الجنيبي ، الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وعدد من قيادات ومسؤولي الهيئة ، وممثلي الجهات الراعية والشركاء الاستراتيجيين.

وتعد وكالة أنباء الإمارات "وام" الشريك الإعلامي الاستراتيجي للمؤتمر العالمي الأول لحفظ النعم ، وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا بين الوكالة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "مشروع حفظ النعمة" بشأن المؤتمر.

وقال سلطان الشحي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير مشروع حفظ النعمة في كلمته خلال المؤتمر الصحفي : "إن المؤتمر العالمي الأول لحفظ النعم، الذي تنظمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يومي 20 و 21 سبتمبر المقبل، برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ، يأتي متزامنا مع عام الاستدامة ، ومواكبا للحدث الأهم في الدولة هذا العام، وهو استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" نوفمبر المقبل، والذي من أهم أهدافه النظر في إيجاد حلول مبتكرة لتعزيز قطاع الموارد المائية والأمن الغذائي.

وأكد أن المؤتمر يعتبر فرصة لتسليط الضوء على إرث الاستدامة المتجذر في تاريخ الإمارات، والذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" والذي قدم الكثير من المبادرات لحماية البيئة.

وأشار إلى أن مشروع حفظ النعمة الذي انطلق في العام 2004، يعتبر من المبادرات الرائدة التي دأبت هيئة الهلال الأحمر على تبنيها لتعزيز قيم التكافل و التراحم الاجتماعي، وتمتين جسور التواصل بين المحسنين و أصحاب الدخل المحدود والأسر المتعففة.

وقال : “ إننا نتطلع إلى أن يكون المؤتمر الخطوة الأولى من رحلة الموافقة الأممية لاعتماد اليوم العالمي لحفظ النعمة، والذي نسعى أن نطلقه من الإمارات إلى العالم كمبادرة تدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لعام 2051، ولن ندخر وسعا في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي سيكون له تأثير مباشر على تحسين مجالات الأمن الغذائي عالميا”.

وأكد الشحي حرص الهيئة على مواكبة المستجدات الحديثة، وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بمختلف مساراتها في ملف حفظ النعم، وتغيير الصورة النمطية عن حفظ النعمة الواحدة "الغذاء" وتوجيه الأنظار إلى النعم الأخرى "الكساء، والدواء، والزراعة، والبيئة، والطاقة، والتكنولوجيا" وتسخيرها لخدمة الإنسانية.

من جانبها ، أكدت سعادة أصيلة عبدالله معلا مدير هيئة الفجيرة للبيئة "الشريك الألماسي للمؤتمر" أن المغفور له الشيخ زايد بن زايد آل نهيان "طيب الله ثراه" زرع في أبناء الإمارات مبادئ صون البيئة وغرس فيهم مفهوم النعم ، وتتعزز هذه المبادئ في ظل دعم ورعاية من القيادة الرشيدة.

وأشارت إلى أن مشاركة هيئة الفجيرة للبيئة في المؤتمر تأتي تجسيدا لجهودها في تبني مبادرات حفظ النعمة والحفاظ عليها.

من جانبه قال عبدالله عبدالكريم المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بالإنابة في وكالة أنباء الإمارات "وام" : "تتشرف وكالة أنباء الإمارات بأن تكون الشريك الإعلامي الاستراتيجي في هذا الحدث العالمي المهم، ونتوجه بالشكر إلى المسؤولين والقائمين على هذا المؤتمر العالمي نظير ما يقومون به من جهود مُخلصة في إبراز القيم المشتركة كالتكافل والتضامن، وإعلاء المبادئ النبيلة كالتآزر والتعاون بين جميع شعوب وثقافات العالم".

وأضاف : أن تنظيم واحتضان الدولة لهذا المؤتمر العالمي في أبوظبي يعكس جوهر الرسالة الحضارية والإنسانية لدولة الإمارات ، دولة الخير والسلام والتسامح والوئام.

وأكد عبدالله عبدالكريم التزام وكالة أنباء الإمارات بنقل أحداث وفعاليات هذا الحدث العالمي الرائد بمختلف اللغات ، وعبر مختلف المنصات الإلكترونية والمواقع الرقمية، ونشر المحتويات الإخبارية والإعلامية المتنوعة، بمصداقية عالمية، ومهنية واحترافية، موضحا أن مسؤولية وسائل الإعلام المحلية المختلفة نحو تسليط الضوء على أجندة وفعاليات هذا المؤتمر سيكون لها أصداء عالمية كبيرة وآثار إيجابية متعددة، على اعتبار أن مثل هذا النوع من المؤتمرات هو امتدادٌ لسلسة متصلة من مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لاسيما ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وتحقيق استراتيجية الأمن الغذائي المستدام.

وتحدث في المؤتمر الصحفي عدد من ممثلي الشركاء الاستراتيجيين للمؤتمر العالمي لحفظ النعمة ومنهم بنك الإمارات للطعام وشركة الإمارات لتعليم القيادة ومجموعة التطوير لإدارة المشاريع.

زكريا محي الدين/ عوض مختار/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: وکالة أنباء الإمارات بن زاید آل نهیان المؤتمر العالمی هذا المؤتمر

إقرأ أيضاً:

مريم بنت محمد بن زايد: اليوم الإماراتي للتعليم رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع

أكدت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، باعتماد الثامن والعشرين من شهر فبراير من كل عام "اليوم الإماراتي للتعليم"، هو رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع، ومن شاركونا بداياتنا ومازالوا يعملون بكل جد، واجتهاد، وإخلاص ليقدموا نماذج إيجابية، تلبي تطلعاتنا الوطنية، وتلهم أبناءنا وبناتنا الطلبة، أمل وقادة المستقبل.

وقالت سموها :" إن رؤية القيادة الرشيدة في البناء والتطوير هو ما يلهم استراتيجياتنا للتخطيط لمستقبل يتكامل فيه التعليم مع المجتمع، لنبني مجتمعا ممكنا لأفراده كافة دون استثناء، ومستقبلا مستداما للأجيال القادمة، يعكس هويتنا ويثري ثقافتنا ويعزز قيمنا في دولة الإمارات."

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: التعليم ركيزة مهمة وجوهرية للتنمية الشاملة والمستدامة الإمارات تزود النقاط الطبية في قطاع غزة بالمياه الصالحة للشرب

وأضافت سموها :"التعليم هو منارة الأمم والسبيل إلى الارتقاء بالإنسان، مؤسس التنمية وصانع المستقبل. وقد أدركت دولة الإمارات قيادة وشعبا أهمية الدور الذي يلعبه التعليم في بناء حاضر إيجابي يحول التحديات إلى فرص، ويفتح المجال أمام الطلبة لكي يكتسبوا المهارات، وينهلوا من معين المعرفة، ويحافظوا على ما حققته الدولة من إنجازات شهدها الجميع خلال رحلة البناء والتغيير بين الماضي والحاضر".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين.. المؤتمر العالمي الثالث عن تاريخ الملك عبد العزيز في يناير المقبل
  • عبدالله آل حامد: اليوم الإماراتي للتعليم يجسد المكانة التي يحظى بها العلم في فكر محمد بن زايد
  • هل الإسراف يُضيع النعم؟.. عضو العالمي للفتوى تُجيب
  • مريم بنت محمد بن زايد: اليوم الإماراتي للتعليم رسالة تقدير خاصة لكل من يعمل في القطاع
  • مريم بنت محمد بن زايد: "اليوم الإماراتي للتعليم" رسالة تقدير لكل من يعمل في القطاع
  • محمد بن زايد يعتمد 28 فبراير «اليوم الإماراتي للتعليم»
  • محمد بن زايد يعتمد 8 فبراير "اليوم الإماراتي للتعليم"
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: استثمارات سوق الدواء العالمي تتجاوز 1.5 تريليون دولار
  • الهلال الأحمر الإماراتي يصدر بياناً حول الادعاءات عن مستشفى أم جرس
  • بيان صادر من الهلال الأحمر الإماراتي