أدلة تحذر من "عصير صحي" قد يقتلك تناوله مع بعض الأدوية!
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
يعد تناول عصير الجريب فروت الذي قد تستمتع به مع وجبتك الصباحية، لذيذا وصحيا إلى حد معقول بالنسبة لمعظم الناس، ومليئا بالفيتامينات والمعادن.
ومع ذلك، عند مزجه مع دواء خاطئ، قد يكون الجريب فروت مميتا.
أظهرت مجموعة متزايدة من الأبحاث أن عنصرين من فئة المركبات الكيميائية تسمى "فورانوكومارين" والتي توجد بتركيزات عالية في الجريب فروت، يمكن أن تقلل أو تعزز امتصاص بعض الأدوية.
وكما أوضح عالم الصيدلة شيو مي هوانغ، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن "العصير يسمح بدخول المزيد من الدواء إلى الدم، ما قد يؤدي إلى المزيد من الآثار الجانبية".
ينتج جسمك إنزيما يسمى السيتوكروم P450 3A4 (أو CYP3A4)، بشكل رئيسي في الكبد والأمعاء الدقيقة. يساعد هذا الإنزيم جسمك على تحطيم الجزيئات الغريبة الصغيرة، مثل السموم أو الأدوية، حتى تتمكن من طردها. ويلعب دورا حاسما في استقلاب العديد من الأدوية.
ويتداخل "فورانوكومارين" مع قدرة الجسم على إنتاج أو استخدام CYP3A4 بشكل فعال (وأعضاء أخرى في عائلة إنزيم السيتوكروم P450). ويمكن لكوب واحد فقط من عصير الجريب فروت أن يتداخل مع CYP3A4، والاستهلاك المتكرر يقلل من نشاط الكبد CYP3A4.
إقرأ المزيدوهذا بدوره يتعارض مع قدرة الجسم على استقلاب بعض الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم. ويدخل المزيد من الدواء إلى دمك، ويبقى في جسمك لفترة أطول، ما يؤدي إلى تأثير الجرعة الزائدة حتى عند تناول الجرعة الصحيحة. وتتنوع أنواع الأدوية المعنية، بدءا من أدوية الكولسترول وضغط الدم، إلى أدوية السرطان، إلى الأدوية المضادة للقلق.
ويمكن أن تكون نتائج هذا مثيرة جدا: ضربات القلب السريعة، وانهيار الأنسجة العضلية، وسمية نخاع العظم، وضيق التنفس، ونزيف الجهاز الهضمي، والفشل الكلوي - كلها مضاعفات لبعض الأدوية التي تتأثر بـ"فورانوكومارين".
وفي الحالات القصوى ولكن التي تبدو نادرة أيضا، يمكن أن تكون هذه التفاعلات قاتلة.
ومع بعض الأدوية، يمكن أن يكون للجريب فروت تأثير معاكس. مع عقار فيكسوفينادين، على سبيل المثال، وهو مضاد للهستامين، فإن استهلاك الجريب فروت يقلل من فعالية الدواء. وعلى الرغم من أن الآثار الجانبية المحتملة ليست شديدة، فمن المؤكد أنه ليس من المثالي أن تجد دواء الحساسية الخاص بك فجأة غير فعال بالقدر الذي تحتاجه.
يُنصح باستشارة طبيبك أو الصيدلي إذا كنت بحاجة إلى أن تكون على دراية بأي تفاعلات محتملة، وتأكد من قراءة أي معلومات مقدمة مع الدواء الخاص بك.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الصحة العامة بعض الأدویة
إقرأ أيضاً:
الأرز البني أم الأبيض؟ اكتشف الخيار الأفضل لصحتك ولماذا يوصي به الخبراء!
شمسان بوست / متابعات:
كشفت دراسة أمريكية جديدة عن بعض مخاطر الأرز البني بسبب احتوائه على مادة سامة، مقارنة بالأرز الأبيض.
أوضحت الدراسة الجديدة أن الأرز البني يحتوي على نسبة زرنيخ أعلى من الأرز الأبيض. ووفقا للدراسة الجديدة، فقد يبدو هذا الأمر مقلقًا، فالزرنيخ مادة سامة معروفة.
لكن مستوياته في الأرز البني لا تشكل خطرًا على الصحة. ولا يزال الأرز البني، كغيره من الحبوب الكاملة، جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي.
وبحسب العلماء، فإنه يمكن للمواد الضارة أن تكون غير ضارة، أو حتى مفيدة، بجرعات منخفضة.
وعلى الرغم من خطورة الزرنيخ عند تناوله بكميات كبيرة، إلا أنه موجود بشكل طبيعي في التربة والمياه، ويمكن أن يظهر في العديد من الأطعمة، بما في ذلك الأرز.
توضح الدراسة الجديدة هذا الأمر بوضوح تام: كمية الزرنيخ في الأرز البني أقل بكثير من أي مستوى يعتبر خطيرًا على صحة الإنسان. المهم هو كمية الزرنيخ الموجودة وعدد مرات استهلاكه.
لذا، فبينما من الصحيح أن الأرز البني يحتوي على نسبة زرنيخ أعلى من الأرز الأبيض، لكن عدم تناوله قد يشكل خطرًا صحيًا أكبر.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة “ساينس أليرت”، فإنه إذا كنت لا تزال غير مقتنع بالأرز البني، فلا بأس، ولكن اختر نوعًا آخر من الحبوب الكاملة (الشوفان، الكينوا، الشعير، المعكرونة، الخبز المصنوع من القمح الكامل).