زيادة إنتاج السجائر 40% لمواجهة جشع التجار
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قررت الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني" زيادة إنتاجها من السجائر بنسبة 40%، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين.
وأكد المهندس هاني أمان، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الزيادة تأتي في إطار المتابعة اليومية لحركة توزيع وبيع السجائر بالأسواق، واستكمالا للجهود الأمنية، وتجاوبا مع التزام الكثير من التجار تجاه عدم تخزين السجائر وحجبها عن المستهلكين.
وأوضح أمان أن الشركة تتعاون مع الأجهزة المختلفة لمراجعة الكميات المنصرفة للتأكد من حسن توزيعها ووصولها لجمهور المستهلكين بأفضل صورة ممكنة.
وأشار إلى أن الشركة ستبدأ في زيادة الإنتاج بكميات تصل إلى 150 مليون سيجارة (بمعدل 7.5 مليون علبة سجائر) للقضاء على العجز الحالي الناتج عن نقص سلاسل الإمداد وبعض المشكلات اللوجستية.
وشدد أمان على أن الشركة لن ترفع سعر السجائر حاليا، وأنها تحاول امتصاص زيادة التكاليف المتعلقة بالمواد الخام.
وكانت اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب قد قررت في وقت سابق، تعديل قانون الضريبة على التبغ، وذلك لرفع الضرائب على السجائر بنسب تتراوح بين 100 إلى 140%.
وينتظر أن يتم طرح مشروع القانون الجديد للضريبة على السجائر في دور الانعقاد المقبل لمجلس النواب.
بزيادة 14 جنيهًا.. ضبط تاجر يتلاعب في أسعار السجائرالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشركة الشرقية للدخان إيسترن كومباني السجائر بيع السجائر
إقرأ أيضاً:
أعمدة وأسوار لندن المهملة تاريخ منسي شاهد على حربين.. «تستخدم لإطفاء السجائر»
عمود للمراقبة يقع بجوار جسر ساوثوورك وبالقرب من سلة مهملات، أثار جدلًا في لندن، خاصة أنّه كان يستخدم لعقود كمنفضة سجائر دون إدراك أهميته التاريخية، وإلى جانبه توجد الأسوار الحديدية التي تحمل تاريخًا عظيمًا لا يعرف عنه سوى القليل، فما السر وراء هذه الأعمدة والأسوار الحديدية؟
سر العمود الموجود جوار جسر ساوثووركهذا العمود المتضرر الذي يمكن رؤيته بالمرور بجوار جسر ساوثوورك، يحمل تاريخًا عريقًا يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر، إذ يُرجح الخبراء أنّه كان مدفعًا فرنسيًا جرى جلبه من السفن التي قاتلت في معركة ترافالغار عام 1805، التي انتهت بالانتصار على فرنسا خلال الحرب النابليونية، وحينها بدأت بريطانيا تجريد السفن الفرنسية من حمولتها وإعادة استخدام كل ما له قيمة، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وعندما تبين أنّ المدافع أصبحت كبيرة للغاية بحيث لا يمكن تركيبها على السفن البريطانية، جرى نقلها إلى لندن وعرضها في شكل أعمدة حواجز في الشوارع كتذكير بانتصار بريطانيا، مثل هذا المدفع الموجود بجوار الجسر، فضلًا عن مدفع أصلي آخر في سوق بورو.
المؤرخة والمؤلفة أليس لوكستون تقول في حديثها للصحيفة البريطانية، إنّ مثل هذه الأعمدة أحد دلائل التاريخ الذي قد يغفله البعض، فهناك الكثير من حولنا يحكي فصولًا من التاريخ مثل ذلك العمود الذي يستخدمه الناس كمنفضة سجائر، ولا يدرك البعض تمامًا أهميته الاستثنائية، إذ يطل العمود على نهر التايمز وهو محاط بالمطاعم والمحلات التجارية المزدحمة.
وهذا العمود الموجود بالقرب من جسر ساوثوورك جرى تأمينه بالفعل باعتباره هيكلًا مصنفًا من الدرجة الثانية، وهو ما يضمن بقاءه ثابتًا في مكانه حارسًا للتاريخ لسنوات عديدة مقبلة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ معظم المارة يلقون المهملات إلى جواره، فضلًا عن إدخال أعقاب السجائر في فتحة الصمامات الخاصة به.
دور الأسوار في إنقاذ الجرحى أثناء الحرب العالميةومثل أعمدة المدافع، فإن أسوار النقل التاريخية في لندن لا يلاحظها أحد بمظهرها المتواضع والباهت، رغم أن هذا الأسوار شكلت جزءًا حيويًا من قصة لندن خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت مسؤولة عن إنقاذ مئات الأرواح، خاصة أنّها كانت تستخدم لنقل المدنيين الجرحى أثناء الغارات الجوية، وكانت تنتج في الأصل من أجل المجهود الحربي، وكانت مصنوعة من المعدن، وتتكون من قطبين منحنيين يبطنان مساحة من شبكة سلكية.
وبعد الحرب أصبحت هذه القطع خردة معدنية، وتم إعادة تدويرها وتحويلها إلى أسوار لحماية المباني العادية والشقق الشاهقة، وبعد أقل من مائة عام، أصبح التاريخ البطولي لهذه الأسوار منسيًا على نطاق واسع؛ حيث اعتبر العديد من السكان والسياح أن هذه الأسوار حديثة وعادية في مظهرها، وأدى الضرر والتدهور على مر السنين إلى قيام بعض السلطات المحلية باستبدال السور التاريخي بأخرى حديثة، مع انخفاض العدد المتبقي منه في لندن تدريجيًا.