شقيقة الملكة رانيا: تشبهها في الجمال وتمتلك جاذبية خاصة “صورة”
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
في ظهور نادر للعائلة المالكة الأردنية، شارك الأخوة الثلاثة للملكة رانيا العبدالله في حفلات زفاف الأميرة إيمان والأمير حسين.
تألقت الملكة رانيا العبدالله وشقيقها الأمير حسين في حفلات زفاف الأميرة إيمان والأمير حسين التي أقيمت مؤخراً، وحضرت الحفلات بكامل أناقتها وتألقت بفساتين ساحرة تلفت الأنظار.
شقيقة الملكة رانيا، دينا فيصل صدقي الياسين، وهي الأكبر سنًا بين الأخوة، كانت حاضرة في هذه المناسبة السعيدة.
ولدت دينا فيصل صدقي الياسين في عام 1967، بينما ولدت الملكة رانيا عام 1970. ويبلغ سن شقيقهما مجدي فيصل الياسين عام 1971.
يحمل الأخوة الثلاثة الجنسية الفلسطينية والأردنية.
دينا فيصل صدقي الياسين هي ابنة إلهام الراسخ والطبيب الفلسطيني فيصل صدقي الياسين.
في عام 2010، تزوجت دينا من الوزير السابق شريف علي الزعبي، الذي ولد عام 1963.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الملكة رانيا الملکة رانیا
إقرأ أيضاً:
معايـيــر الجمـال..
د. عبدالرحمن الشقير
الجمال ظاهرة اجتماعية قديمة، تطور عبر الزمن حيث انتقل من الجمال البسيط إلى المعقد، فهي نسبية من حيث المبدأ، ولكن نلاحظ عبر التاريخ أن الرجل يرغب أن يكون جميلًا في عين المرأة، والمرأة تود أن تكون جميلة في عين كل من يراها.
كان الجمال في المجتمع التقليدي محدود الخيارات ومحكوما بالظروف، فتفضيل المرأة المكتنزة دليل على الصحة ورغد العيش الذي تتمتع به في زمن يغلب عليه الجوع والمرض، وتفضيل البيضاء دليل على رفاهية لا تحصل لكثير من النساء اللائي يتعرضن للسمرة بسبب العمل في الرعي والفلاحة والسوق.
أخبار قد تهمك رئاسة الشؤون الدينية تنفي وجود مواقع للأئمة والخطباء في وسائل التواصل الاجتماعي وتحذر من المقاطع المفبركة بالذكاء الاصطناعي 22 أبريل 2025 - 8:53 مساءً اليد اليمنى في الدين والثقافة.. 14 مارس 2025 - 4:36 صباحًاواستبدل الجسم الممتلئ بشحوم الصحة بامتلاء عضلي بتمارين رياضية وإشراف صحي، واستبدلت السمرة الطبيعية بجلسات الشمس «تان» مقصودة، فالعودة الجديدة لمظاهر الشقاء جاءت كوسائل جمال لأسباب رفاهية.
أصبح مفهوم الجمال معقدًا نتيجة تداخل عوامل ثقافية واجتماعية ونفسية متعددة، وصار يعبر عن مجموعة من التصورات المتغيرة التي تتشكل بحسب السياقات.
الجمال في الثقافة
العربية والإسلامية
تحدث القرآن عن جمال يوسف عليه السلام الخارق، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله أعطاه شطر الحسن، وحلل ابن القيم في «روضة المحبين» جمال يوسف مرتبطًا بجمال الأخلاق والروح، وقارن الرازي في تفسيره «مفاتيح الغيب» الجمال الظاهري بالجمال الباطني. كما ربط القرآن الجمال بالزينة والأناقة «خذوا زينتكم عند كل مسجد».
وللعرب تقسيم للجمال: «الصباحة في الوجه. الوضاءة في البشرة. الجمال في الأنف. الحلاوة في العينين. الملاحة في الفم. الظرف في اللسان. الرشاقة في القد. اللباقة في الشمائل. كمال الحسن في الشعر».
وقد كان الشعر العربي مرآة أساسية للجمال ووسيلة رفيعة توثق الذوق العام، وتكشف عن معايير المجتمع في كل عصر، ويعكس كثير من الشعر مدح النحيلة والمكتنزة، ولكن يكاد يوجد اتفاق على جمال الشعر الأسود الطويل والعيون السود.
أما المعجم اللغوي للجمال فهو يصف أدق أنواع الجمال الكلية والتفصيلية والجندرية، وما يستخدمه الأدب والشعر من المعجم اللغوي الجمالي لا يتجاوز 20% من مجموع المفردات.
انعكس هذا التصنيف التفصيلي على الأدب العربي؛ حيث أصبح الشعر وسيلة رئيسية لتوثيق الذوق الجمالي السائد والتعبير عنه عبر العصور.
وفي هذه المرحلة كان الجمال بسيطًا وواضحًا، وينتمي إلى بيئته الاجتماعية والثقافية، رغم تأثر بعض النساء بأدوات الزينة، يقول المتنبي:
أفدي ضباء فلاةٍ ما عرفن بها مضغ الكلام ولا صبغ الحواجيب
معايير الجمال في المجتمع السعودي
يمثل الجمال في المجتمع السعودي انعكاسًا لتاريخ طويل من التقاليد الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالمكان والإنسان. لقد ورثت المرأة السعودية مفهومًا للجمال يتقاطع مع الامتداد العربي العميق، ويتأثر في الوقت ذاته بالبيئة الجغرافية المتنوعة للمملكة. فالمناخ والعادات القبلية، جميعها عوامل ساهمت في تشكيل معايير جمالية خاصة لكل منطقة، ما أفرز تنوعًا لافتًا في نظرة المجتمع إلى الجمال، خاصة جمال المرأة.
تتجلى معايير الجمال في الموروث الشعبي من خلال الأمثال والشعر، حيث ينقسم الجمال عادة قسمين رئيسيين: جمال الجسد، ويشمل الطول والر شاقة وجمال الوجه، الذي يتمثل في الشعر الطويل الأسود، والعيون الواسعة وبياض الأسنان واتساقها، والأنف الحاد ذي الانحدار الخفيف المعروف محلياً بـ»سلة سيف»، إلى جانب العنق الطويل، فهذه الصفات تمثل نموذجًا مثاليًا للجمال التقليدي الذي تغنى به الشعراء، ووثقته الثقافة الشعبية.
من ناحية الممارسات، فإن أدوات الزينة التقليدية ما تزال حاضرة في الذاكرة الجمعية؛ حيث استخدمت النساء الزيوت والحناء للعناية بالشعر، و»الديرما» و»الورس» لتفتيح الشفاه واللثة، والكحل لتزيين العيون، وهي ممارسات تجميلية تحمل بعداً ثقافياً متوارثاً أكثر من كونها مجرد وسائل لتحسين المظهر الخارجي.
كما أن الجمال انعكاس لمواقف وجدانية ومصالح اجتماعية، كما تشير بعض الأمثال مثل «القرد في عين أمه غزال»، الذي يعكس خضوع الجمال للعاطفة، أو «ما مدحها إلا أمها والمشاطة»، الذي يشير إلى تزييف الجمال لخدمة لمصالح خاصة، حيث تلعب المصالح الشخصية والعلاقات الاجتماعية دورًا في تشكيل صورة الجمال المتداولة.
ومع تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية، بدأ المجتمع يتبنى معايير جمالية جديدة تعكس أنماط الحياة العصرية والرفاه المتطور
الجمال: من الفطرة الإنسانية إلى سلعة في السوق الرقمي
لم يصل العالم إلى مرحلة بالغة التعقيد لتحديد معايير الجمال مثلما بلغ الآن؛ حيث أصبح عملية تسويقية وطبية وإعلامية، مما زاد من تعدد مصادر الجمال بتأثيرات عوامل عديدة مثل انتشار الفنون، ثم دخول الأناقة والوسامة كمحددات للجمال، وظهور مسابقات الجمال.
وبظهور العصر الرقمي برأسماليته المتوحشة، تحول الجمال ووسائل تحقيقه من مسألة ذوقية وفنية إلى سلعة لها موضة موسمية، يروج لها بكثافة عبر وسائل الإعلام والفن ومنصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت معاييره ممكنة افتراضيًا؛ بسبب فلاتر الوجه وعمليات التجميل التي باعدت المسافة الروحية بين الانسان وشكله الحقيقي.
ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الفلاتر، بدأت معايير الجمال تشهد تحولات ملحوظة، فقد أصبح التأثير البصري الرقمي عاملًا أساسيًا في تشكيل صورة الجمال لدى الجيل الجديد.
لقد أوجدت الفلاتر نماذج غير واقعية للجمال باتت تُقارن بالواقع اليومي، ما أثر في تقدير الذات وفي فهم الأفراد لجمالهم الحقيقي. هذه الأدوات الرقمية، رغم أنها تتيح فرصة للتعبير الإبداعي، إلا أنها تسهم أيضًا في تهميش الجمال الطبيعي والتقليل من قيمة الخصائص الجمالية التقليدية التي طالما اعتز بها المجتمع السعودي.
نظريات الجمال:
بين الرياضيات والذوق
مثّل مفهوم الجمال محور اهتمام مشترك بين الفلاسفة والفنانين وعلماء النفس والرياضيات عبر العصور، إلا أن محاولاتهم في تحديد ماهيته بدقة اصطدمت بطبيعته المعقدة والمتغيرة. وقد عبّر الفيلسوف الفرنسي فولتير عن صعوبة الإحاطة بالجمال تعبيرًا ساخرًا عندما قال: «اسألوا العلجوم (الضفدع): ما الجمال؟ سوف يجيبكم: إنها علجومته بعينيها المستديرتين، وبشدقها الطويل المسطح، وببطنها الأصفر وظهرها البني». مشيرًا بذلك إلى الطابع الذوقي والذاتي للجمال، الذي يتباين باختلاف الكائنات، ناهيك عن البشر.
ومع تطور الفكر الجمالي، أُعيد النظر في تعريف الجمال بوصفه تجربة شعورية تنطوي على الإحساس والدهشة، كما تم ربطه بما يُثير في الإنسان شعورًا بالمتعة والانجذاب. ووفقًا لنظريات الجمال الحديثة، فإن الجمال ليس مجرد خاصية موضوعية في الشيء، بل قيمة تُستمد من استجابة الفرد له.
ومن هنا، ظهرت مقاربتان أساسيتان في تحديد معايير الجمال: الأولى تعتمد على نماذج رياضية، وتسعى إلى تقديم مقاييس موضوعية للتناسق والجاذبية؛ أما الثانية فتقوم على الذوق الفردي والمحددات الثقافية، وترى أن الجمال يتشكل من خلال عوامل متغيرة مثل العرق واللون والموقع الجغرافي والعادات والتقاليد والموضة.
1- قياس الجمال رياضيًا
يمثل مفهوم الجمال أحد أكثر المفاهيم إثارة للجدل في الفكر الإنساني، نظراً لتداخله بين ما هو ذاتي وشخصي، وما هو موضوعي قابل للقياس. ومن هذا المنطلق، سعى الفلاسفة والعلماء منذ العصور القديمة إلى بلورة معايير موضوعية للجمال، بما في ذلك محاولات قياسه رياضيًا.
وقد برزت أولى هذه المحاولات بوضوح في أعمال عالم الرياضيات الإيطالي ليوناردو فيبوناتشي (1170–1250)، الذي اكتشف متتالية عددية شهيرة سُمّيت باسمه، تُعرف اليوم بـ»متوالية فيبوناتشي». هذه المتتالية أدّت إلى اكتشاف ما يُعرف بـ»النسبة الذهبية»، وهي علاقة رياضية تساوي تقريباً 1 إلى 1.618، وقد وُجد أنها تتكرر في الطبيعة، والبنى الهندسية، والفنون، والعمارة، بل وحتى في تكوينات الوجه الإنساني.
وتبعًا لذلك استخدم فنانون مثل ليوناردو دافنشي (1451 – 1519) النسبة الذهبية في لوحاته الشهيرة وهي «الرجل الفيتروفي»، و»العشاء الأخير»، و»الموناليزا».
وتبعًا لذلك، توسع استخدامها لتشمل تقييم الجمال البشري، وخصوصًا جمال الوجه، حيث تشير دراسات حديثة إلى أن الوجوه التي تقترب ملامحها من النسبة الذهبية تُصنّف في الغالب على أنها أكثر جاذبية. فعلى سبيل المثال، توصلت دراسة أجراها الباحث باليت Pallett عام 2010 إلى أن الوجه يُعد أكثر جاذبية عندما تكون المسافة الأفقية بين العينين حوالي 46% من عرض الوجه، والمسافة العمودية بين العينين والفم حوالي 36% من طوله.
كما شهد مجال طب الأسنان تجليات واضحة لتطبيق النسبة الذهبية، حيث لاحظ «ليڤين» عام 1978 أن بعض أبعاد الأسنان الأمامية تخضع لنسب ذهبية، فطوّر بناءً على ذلك «النسبة الذهبية»، وهو أداة طبية تُستخدم لتصميم ابتسامات متناسقة وجذابة. ومع ذلك، لم يتفق جميع الباحثين على دقة هذا النموذج، إذ رفض لومباردي عام 1973 تطبيق النسبة الذهبية كمعيار صارم في تصميم الأسنان، مشيراً إلى أن الجمال الفموي أكثر تعقيداً من مجرد تكرار رياضي.
وهنا يبرز السؤال: لماذا يسعى الإنسان إلى تقنين الجمال بمعادلات رياضية؟
يبدو أن هذا السعي ينبع من حاجة إنسانية عميقة لفهم الجمال كظاهرة تُعبّر عن نظام كوني يمكن تعميمه.
أثبتت المعادلات الرياضية، مثل النسبة الذهبية، قدرتها على التنبؤ بسمات تُعتبر جذابة في مجتمعات متعددة، ومن جهة أخرى، يبقى إدراك الجمال تجربة ذاتية، تتأثر بالثقافة والخبرة والانطباع الأولي.
2- قناع الجمال المثالي
ابتكر الجراح وعالم النفس البريطاني ستيفن ماركوس ما يُعرف بـ»قناع الجمال المثالي» اعتمادًا على مبادئ علم الجمال وعلم النفس، مستندًا بشكل رئيس على النسبة الذهبية بوصفها مقياسًا رياضيًا يُفترض أنه يعكس التناسق المثالي في ملامح الوجه.
يعد مفهوم قناع الجمال المثالي محاولة لربط ملامح الوجه البشري بالنسبة الذهبية بهدف تحديد معايير الجمال الموضوعي. ورغم أن هذا القناع استند إلى أسس رياضية دقيقة، إلا أن تطبيقه الشامل يواجه تحديات نظرية وعملية؛ إذ تختلف مقاييس الجمال باختلاف الأذواق والثقافات، مما يجعل الجمال مفهوماً متغيراً أكثر منه ثابتاً.
3- نظرية تناسق الوجه
تستند نظرية تناسق الوجه إلى فرضية علمية تؤكد أن الجمال يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمستوى التماثل بين شقي الوجه الأيمن والأيسر. فكلما زاد التماثل بين جانبي الوجه، اعتُبر الوجه أكثر جاذبية.
ويرجع ذلك إلى أن التناسق يُعد مؤشرًا بيولوجيًا على الصحة الجيدة واللياقة الوراثية، إذ يُفترض أن التماثل يعكس خلو الفرد من الطفرات أو العيوب الجينية التي قد تؤثر في نمو وتكوين الوجه.
وقد برز هذا التوجه في العديد من الدراسات النفسية والبيولوجية، لا سيما في أعمال علماء مثل راندي ثورنهيل وستيڤن جانجستاد، اللذين أشارا إلى أن التناسق الوجهي يُنظر إليه بوصفه علامة تطورية على جودة الجينات.
غير أن نجاح هذه النظرية في تفسير مفهوم الجمال يبقى نسبيًا؛ إذ على الرغم من وجود ارتباط إحصائي بين التناسق والجاذبية، فإن التناسق وحده لا يكفي لتحديد الجمال بصورة شاملة.
وذلك لأن معايير الجمال تتأثر أيضًا بعوامل ثقافية واجتماعية ونفسية، ما يجعل النظرية مهمة من الناحية العلمية، لكنها محدودة في قدرتها على تفسير الجمال بمعزل عن السياقات الإنسانية الأوسع.
ختام
الجمال منظومة ثقافية واجتماعية معقدة، ويراه الكثير أنه يحمل قيمًا ثابتة، ويراه البعض موضة متغيرة، وأصبح يسير في طريق بدون قيم منضبطة. وقد حاول الفلاسفة وعلماء النفس تصميم نظريات تحكم معايير الجمال، ولكن الواقع أكثر تعقيدًا من العلم.
لقد أدت وسائل الإعلام الحديثة إلى فرض نماذج نمطية للجمال عبر رسائل بصرية مكثفة، مما أسهم في خلق وعي جمعي مشروط بمعايير تسويقية متغيرة. وبهذا تحوّل الجمال من تجربة فردية وثقافية إلى منتج استهلاكي يُعاد تشكيله وفق متطلبات السوق الرأسمالي
وفي هذا السياق يتحول الجسد إلى ساحة استهلاكية، ويتم التلاعب بالبشرة بمواد كيميائية إما مؤقتة أو دائمة، مما يؤدي إلى تشتت الهوية الجمالية الطبيعية للفرد.
*كاتب وباحث سعودي
نقلاً عن: alriyadh.com