رغم ازدهار الإنفاق.. مؤسسة جولدمان ساكس تتوقع إنزلاق تركيا للركود هذا العام
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
نما الاقتصاد التركي بأكثر من المتوقع في الربع الثاني، مدعومًا بارتفاع الطلب الاستهلاكي والإنفاق الحكومي قبل انتخابات مايو، لكن المحللين حذروا من أن تشديد السياسات النقدية قد يؤدي على الأرجح إلى تباطؤ النمو خلال بقية العام.
ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.8 في المائة بين أبريل ويونيو على أساس سنوي، وفقا لوكالة الإحصاء الحكومية، متجاوزا توقعات المحللين البالغة 3.
وقبل انتخابات مايو، قام الرئيس رجب طيب أردوغان بتعزيز الإنفاق التحفيزي، بما في ذلك خفض سن التقاعد وتوزيع إمدادات الغاز المجانية، لتعزيز دعم الناخبين. كما أبقى أسعار الفائدة في خانة الآحاد لتشجيع الإنفاق، لكنه سمح منذ ذلك الحين بارتفاع أسعار الفائدة في محاولة لكبح التضخم المرتفع.
أظهرت بيانات يوم الخميس أن استهلاك الأسر قفز 15.6 بالمئة في الربع الثاني بينما نما الإنفاق العام 5.1 بالمئة. وتوسع البناء بنسبة 6.2 في المائة مع بدء تركيا جهود إعادة بناء ضخمة في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير الماضي وأدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص وتدمير مئات الآلاف من المباني.
قال محمد شيمشك، الذي أصبح وزيراً للمالية بعد الانتخابات: "واصل اقتصادنا أداء نموه القوي في الربع الثاني عندما حاولنا التعويض عن الآثار الاقتصادية للزلزال". "هدفنا هو أن يكون النمو قويا، ولكن أيضا متوازنا ومستداما وشاملا."
بعد فوزه في إعادة انتخابه، قام أردوغان بتعيين شيمشك ومصرفية سابقة في وول ستريت، حافظة جاي إركان، في منصب محافظ البنك المركزي، مما يشير إلى العودة إلى السياسات الاقتصادية السائدة. وقد سمح لإركان برفع أسعار الفائدة بمقدار 16.5 نقطة مئوية إلى 25 في المائة لترويض التضخم الجامح الذي أطلق العنان لأزمة تكلفة المعيشة المؤلمة.
ومع ذلك، أنهى التضخم التركي انخفاضًا دام ثمانية أشهر في يوليو، حيث ارتفع التضخم السنوي إلى ما يقرب من 50 في المائة، مما يوضح الصعوبات التي يواجهها صناع السياسة النقدية الأتراك الذين يسعون إلى إبطاء نمو الأسعار في اقتصاد محموم.
يتوقع العديد من الاقتصاديين، وفقا لما نشرته الفاينانشال تايمز، أن يواصل البنك المركزي زيادة تكلفة الاقتراض هذا العام، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي أو حتى وقفه. وقالت مؤسسة جولدمان ساكس الأسبوع الماضي إنها تتوقع أن تنزلق تركيا إلى الركود هذا العام.
أظهرت البيانات أن ضعف الطلب العالمي أدى إلى انخفاض الصادرات التركية بنسبة 9 في المائة في الربع الثاني. وقال هالوك بورومجيكجي، الاقتصادي في شركة بورومجيكجي للأبحاث والاستشارات، في مذكرة للعملاء، إن الانخفاض في إنتاج الصناعات التحويلية وثقة المستهلك يشير إلى أن النشاط المحلي قد يتباطأ أيضًا.
لكن أردوغان ربما يظل يضغط على فريقه الاقتصادي لدعم النمو السريع في الفترة التي تسبق الانتخابات البلدية في العام المقبل. قال إنه عازم على مساعدة الحزب الحاكم على استعادة إسطنبول، المحرك الاقتصادي للبلاد، من المعارضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد التركي أردوغان فی الربع الثانی فی المائة
إقرأ أيضاً:
خبراء: النوم مع الدمى المحشوة مفيد للبالغين
أميرة خالد
يري الخبراء أن الدمى المحشوة ليست حكراً على الأطفال، فالكثير من البالغين يجدون فيها عزاءً وراحة.
وفق ما نقله تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أكدت أبحاث السوق زيادة مبيعات الدمى خلال جائحة كورونا، حيث اشترى الأشخاص البالغون 21 في المائة من هذه الدمى، حتى أن متجراً أميركياً كبيراً خصص قسماً من هذه الدمى للبالغين.
وأشار التقرير أنه وفقا لاستطلاعات رأي فأن الكثيرين يحتفظون بدماهم القديمة و40 في المائة منهم ينامون معها.
وأوضحت دكتورة جيد وو، اختصاصية النوم، أن الدمى تخفف القلق، خاصةً لمن يعيشون بمفردهم، بينما تستخدم دكتورة جيسيكا لامار، معالجة نفسية، الدمى في علاج الصدمات، لمساعدة المرضى على التعافي، حتى من دون صدمات، توفر هذه الألعاب ليونة، وتهدئة، وذكريات جميلة.
ويؤكد المعالجون أنه بالرغم من أن البعض يعتقد الأمر “طفولياً”، لكن التمسك بذكريات الطفولة صحي، المشكلة فقط إذا سببت إدماناً أو ضيقاً. بل إن احتضان الدمى قد يعلّم الأطفال كيفية تهدئة أنفسهم.
وينام البشر بشكل أفضل عند الشعور بالأمان، وقد تحل الدمى مكان الرفقة، بعض هذه الدمى مُصمم بوزن إضافي لمحاكاة البطانيات الثقيلة، مما يعزز الاسترخاء، كما أنها تساعد العقل على الاستعداد للنوم.