٢٦ سبتمبر نت:
2025-01-15@21:37:15 GMT

طرد

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

طرد

وأوضحت اليومية الفرنسية، أنّه لطالما كانت الغابون هدفاً رئيسياً لفرنسا، ضمن مساراتها للحفاظ على نفوذها في أفريقيا، مؤكّدةً على أنّها الدولة "الغنية جداً بالموارد المعدنية"، وأنّ باريس تنظر إليها على هذا الأساس.

كما أشارت الصحيفة، إلى أنّ ضم الغابون إلى مناطق النفوذ الفرنسي الاستعماري في أفريقيا، بدأ مع الرئيس عمر بونغو، والد الرئيس المعزول مؤخراً، علي بونغو، والذي وصل إلى السلطة في نهاية ستينيات القرن الماضي، وقت كانت باريس تبحث بأي ثمنٍ، عن الوسائل اللازمة للحفاظ على نفوذها على دول "إمبراطوريتها الاستعمارية السابقة".

واعتُبِر بونغو الأب، "المتابع الأفريقي المثالي للرئيس الفرنسي آنذاك، شارل ديغول، والقائم بأعماله"، كما اعتُبِرت الشركات الفرنسية الكبرى، مثل "Elf Aquitaine"، وخليفتها اليوم "توتال"، مِن بين المستفيدين الرئيسيين من هذا النظام

وشدّد تقرير الصحيفة على أنّ الفساد مثّل مركز هذا النظام، إذ حقّق القادة الغابونيون، لأغلبية الأحزاب الفرنسية، التي شاركت في السياسة، من اليمين إلى اليسار الاشتراكي، "توافقاً استعمارياً جديداً واسع النطاق".

كما أضاف التقرير على أنّ جزءاً كبيراً من السكان، يحمّلون فرنسا مسؤولية الوضع الأمني، في البلاد وحولها، خصوصاً وأنّه في السادس والعشرين من تمّوز/يوليو الماضي، "سقطت قطعة دومينو أخرى في الفناء الخلفي لفرنسا"، حيث نجحت الإطاحة بمحمد بازوم في النيجر، رجل فرنسا في البلاد، وأحد أوثق شركاءها في المنطقة، مما سبّب مشكلةً عميقة بالنسبة لباريس.

كذلك، أشار التقرير إلى إعادة القوات الفرنسية لانتشارها مؤخراً في أفريقيا، موضحاً أنّها ما تزال موجودة في القارة، وخاصةً في تشاد وساحل العاج، وهما "الدولتان الوحيدتان اللتان لا يزال بوسع فرنسا الاعتماد عليهما"، بحسب ما فصّل التقرير.

وبالنسبة لبقية دول المنطقة، فإنّ شعوب غربي أفريقيا، لم تعد راغبة في "هذه الأبوية المدمرة"، وأنّ باريس "لم تفهم قط أنّه بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي، لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إليها كشرطي لأفريقيا"، في إشارةٍ إلى أنّ الخسائر التي تتكبدها في القارة حالياً، هي نتاجٌ "لسوء إدراكها للواقع السياسي والاجتماعي".

وتطرّقت الصحيفة إلى الوجود الأميركي في أفريقيا، مُشيرةً إلى أنّ واشنطن "قدّمت بيادقها بنفس الأهداف، دون الارتكاز إلى الماضي الاستعماري"، إضافةً إلى ظهور لاعبين آخرين جُدد، بما في ذلك روسيا والصين وتركيا، مما يؤكّد وجود العديد من العوامل التي تفسّر "الطرد شبه النهائي لفرنسا من القارة".

واعتبرت الصحيفة أنّ الدليل على "طرد فرنسا من أفريقيا" موجودٌ في النيجر، حيث تمتلك الولايات المتحدة أكبر قاعدة للطائرات بدون طيار، لكنّها "ليست قلقة"، في إشارةٍ إلى مستوى القلق الفرنسي من التطورات في المنطقة.

يُذكر أنّ التوتر في الغابون، تصاعد مِن جرّاء نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي أُجريت السبت، في غياب مراقبين دوليين، إذ سعى بونغو من خلال إعلان فوزه في الانتخابات إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ 1967، بينما عملت المعارضة على إحداث تغييرٍ في هذه الدولة الأفريقية الغنية بالنفط والكاكاو، والتي يعاني معظم سكانها مِن الفقر.

وكان المجلس العسكري في الغابون قد أعلن، صباح الأربعاء، النجاح في السيطرة على السلطة في البلاد، ووضع بونغو قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد ساعاتٍ قليلة مِن إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة، في حين خرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل وعدّة مدن أخرى، مظاهراتٍ مؤيدة للإطاحة ببونغو.

كما اختار المجلس العسكري في الغابون، قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائداً للمرحلة الانتقالية المقبلة في البلاد.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی أفریقیا فی البلاد

إقرأ أيضاً:

مقتل متزلجَيْن إستونيَيْن في انهيار ثلجي بجبال الألب الفرنسية

لقي متزلجان إستونيان مصرعهما جراء انهيار ثلجي وقع الأحد بينما كانا خارج منطقة التزلج في فال ديسير في جبال الألب الفرنسية، على ما أفادت فرق الإغاثة وكالة فرانس برس.
كان الضحيتان ضمن مجموعة مؤلفة من ستة متزلجين إستونيين يتزلجون خارج المسار وغير مجهزين بالأدوات اللازمة للانهيار الثلجي "عندما انفصلت كتلة عرضها 100 متر وطولها 300 متر"، بحسب بيان لسلطات فال ديسير.
أخبار متعلقة المرور: استخدام "الجوال" يتصدّر مسببات الحوادث المرورية في منطقة حائلسيول: مقتل 300 جندي كوري شمالي وإصابة 2700 في الحرب الروسية الأوكرانيةوقالت فرق الإغاثة لوكالة فرانس برس إن أربعة رجال في الثلاثينات من العمر غطتهم الثلوج، أحدهم حتى الخصر نجح في الخروج بسرعة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العثور على جثة رحالة بريطاني مدفونة تحت ثلوج جبال الألب - مشاع إبداعيإنقاذ المتزلجين
تمكن العناصر من إنقاذ أحد المتزلجين في أقل من عشر دقائق، وكان لا يزال في وعيه ويتنفس.
وعثرت فرق مجهزة بكلاب على ضحيتين أخريين كان قلباهما قد توقفا، أحدهما بعد أكثر من 40 دقيقة من الانهيار الثلجي، والآخر بعد أكثر من 50 دقيقة، وأكدت فرق الإغاثة انهما توفيا على الفور.
وكان خطر الانهيارات الجليدية "مرتفعا" الأحد، إذ وصل المؤشر إلى 4 من 5 في كتل عدة في جبال الألب الشمالية واوت ألب، بعدما شهدت الأيام الأخيرة تساقطا للثلوج.انهيارات ثلجية
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية في توقعاتها إلى أن الأماكن المتوقع أن تحصل فيها انهيارات ثلجية موجودة في الجبال المرتفعة و"لا يمكن في الغالب تحديدها بصريا، لأنها ناجمة عن طبقة هشة دائمة مدفونة داخل الغطاء الثلجي".
تشكلت هذه الطبقة خلال فترة الأعاصير وغُطِّيَت بالثلوج التي تساقطت أخيرا.
وكان تساقط الثلوج مصحوبا برياح قوية، مما سهّل تشكيل الكتل وزيادة احتمال انهيارها.

مقالات مشابهة

  • سفير فرنسا بمصر يضع إكليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية بشرم الشيخ|شاهد
  • لوموند: رياح سيئة تهبّ على العلاقات الفرنسية الجزائرية.. ويجب الحزم والهدوء
  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • “وأج” ترد على دعوات اليمين المتطرف الفرنسي ومسؤولين في الحكومة الفرنسية لفرض عقوبات على الجزائر
  • رئيس وزراء فرنسا يستعرض سياسته العامة ويؤكد أن حكومته ستدافع عن مصلحة البلاد
  • كوبا تنضم رسمياً إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني
  • مقتل متزلجَيْن إستونيَيْن في انهيار ثلجي بجبال الألب الفرنسية
  • ماذا قالت الصحافة الفرنسية عن أداء لاعبي "الديوك" في "الكلاسيكو"؟
  • بشأن تأشيرات النخبة.. وزير فرنسي يدعو لإلغاء اتفاق مع الجزائر
  • المعارضة الفرنسية قد تطالب بالتصويت على سحب الثقة من الحكومة في 16 يناير