٢٦ سبتمبر نت:
2024-10-03@13:18:16 GMT

طرد

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

طرد

وأوضحت اليومية الفرنسية، أنّه لطالما كانت الغابون هدفاً رئيسياً لفرنسا، ضمن مساراتها للحفاظ على نفوذها في أفريقيا، مؤكّدةً على أنّها الدولة "الغنية جداً بالموارد المعدنية"، وأنّ باريس تنظر إليها على هذا الأساس.

كما أشارت الصحيفة، إلى أنّ ضم الغابون إلى مناطق النفوذ الفرنسي الاستعماري في أفريقيا، بدأ مع الرئيس عمر بونغو، والد الرئيس المعزول مؤخراً، علي بونغو، والذي وصل إلى السلطة في نهاية ستينيات القرن الماضي، وقت كانت باريس تبحث بأي ثمنٍ، عن الوسائل اللازمة للحفاظ على نفوذها على دول "إمبراطوريتها الاستعمارية السابقة".

واعتُبِر بونغو الأب، "المتابع الأفريقي المثالي للرئيس الفرنسي آنذاك، شارل ديغول، والقائم بأعماله"، كما اعتُبِرت الشركات الفرنسية الكبرى، مثل "Elf Aquitaine"، وخليفتها اليوم "توتال"، مِن بين المستفيدين الرئيسيين من هذا النظام

وشدّد تقرير الصحيفة على أنّ الفساد مثّل مركز هذا النظام، إذ حقّق القادة الغابونيون، لأغلبية الأحزاب الفرنسية، التي شاركت في السياسة، من اليمين إلى اليسار الاشتراكي، "توافقاً استعمارياً جديداً واسع النطاق".

كما أضاف التقرير على أنّ جزءاً كبيراً من السكان، يحمّلون فرنسا مسؤولية الوضع الأمني، في البلاد وحولها، خصوصاً وأنّه في السادس والعشرين من تمّوز/يوليو الماضي، "سقطت قطعة دومينو أخرى في الفناء الخلفي لفرنسا"، حيث نجحت الإطاحة بمحمد بازوم في النيجر، رجل فرنسا في البلاد، وأحد أوثق شركاءها في المنطقة، مما سبّب مشكلةً عميقة بالنسبة لباريس.

كذلك، أشار التقرير إلى إعادة القوات الفرنسية لانتشارها مؤخراً في أفريقيا، موضحاً أنّها ما تزال موجودة في القارة، وخاصةً في تشاد وساحل العاج، وهما "الدولتان الوحيدتان اللتان لا يزال بوسع فرنسا الاعتماد عليهما"، بحسب ما فصّل التقرير.

وبالنسبة لبقية دول المنطقة، فإنّ شعوب غربي أفريقيا، لم تعد راغبة في "هذه الأبوية المدمرة"، وأنّ باريس "لم تفهم قط أنّه بعد تفكّك الاتحاد السوفييتي، لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إليها كشرطي لأفريقيا"، في إشارةٍ إلى أنّ الخسائر التي تتكبدها في القارة حالياً، هي نتاجٌ "لسوء إدراكها للواقع السياسي والاجتماعي".

وتطرّقت الصحيفة إلى الوجود الأميركي في أفريقيا، مُشيرةً إلى أنّ واشنطن "قدّمت بيادقها بنفس الأهداف، دون الارتكاز إلى الماضي الاستعماري"، إضافةً إلى ظهور لاعبين آخرين جُدد، بما في ذلك روسيا والصين وتركيا، مما يؤكّد وجود العديد من العوامل التي تفسّر "الطرد شبه النهائي لفرنسا من القارة".

واعتبرت الصحيفة أنّ الدليل على "طرد فرنسا من أفريقيا" موجودٌ في النيجر، حيث تمتلك الولايات المتحدة أكبر قاعدة للطائرات بدون طيار، لكنّها "ليست قلقة"، في إشارةٍ إلى مستوى القلق الفرنسي من التطورات في المنطقة.

يُذكر أنّ التوتر في الغابون، تصاعد مِن جرّاء نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي أُجريت السبت، في غياب مراقبين دوليين، إذ سعى بونغو من خلال إعلان فوزه في الانتخابات إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ 1967، بينما عملت المعارضة على إحداث تغييرٍ في هذه الدولة الأفريقية الغنية بالنفط والكاكاو، والتي يعاني معظم سكانها مِن الفقر.

وكان المجلس العسكري في الغابون قد أعلن، صباح الأربعاء، النجاح في السيطرة على السلطة في البلاد، ووضع بونغو قيد الإقامة الجبرية، وذلك بعد ساعاتٍ قليلة مِن إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية رئاسية ثالثة، في حين خرجت في شوارع العاصمة ليبرفيل وعدّة مدن أخرى، مظاهراتٍ مؤيدة للإطاحة ببونغو.

كما اختار المجلس العسكري في الغابون، قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس أوليغي نغيما، قائداً للمرحلة الانتقالية المقبلة في البلاد.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی أفریقیا فی البلاد

إقرأ أيضاً:

قطر تستضيف مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لأول مرة

 أعلنت الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA) أن نسخة هذا العام من مؤتمرها "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024" ستستضيفها العاصمة القطرية الدوحة لأول مرة. وبدعم من وزارة الاتصالات والتكنولوجيا في قطر، سيقام الحدث بعد طول انتظار على مدى يومين في 18 و19 نوفمبر المقبل 2024، بينما ستكون شركة "أريدو" الراعي المضيف وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر. 
وسيجمع هذا المؤتمر عدداً من كبار المديرين التنفيذيين وصانعي السياسات وقادة التكنولوجيا على مدى يومين للمشاركة في المناقشات العميقة، إلى جانب التركيز على دور تكنولوجيا الهاتف المحمول في تحويل الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
ويبرز جدول الأعمال لنسخة هذا العام أهمية التعاون على مستوى الصناعة، وذلك من خلال إطلاق المبادرات، مثل "البوابة المفتوحة" للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، كما سيتم تسليط الضوء على دور الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والبنية التحتية الرقمية في إعادة رسم معالم مستقبل الشركات، وتوفير الدعم اللازم لتحقيق الشمول الرقمي.
وفي الآونة الأخيرة، تم الإعلان عن قائمة المتحدثين، والتي تضم عدداً من الأسماء البارزة، بمن فيهم سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، وعزيز العثمان فخرو الرئيس التنفيذي لمجموعة "أريدو"، والشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة "أريدو قطر".
وقال سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر: "يمثّل التحول الرقمي عاملاً جوهرياً لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية في دولة قطر. ومن هذا المنطلق، نهدف إلى تطوير بنية تحتية رقمية مرنة، تُسهم في دعم النمو المستدام وتعزيز نوعية الحياة لمواطنينا بالاعتماد على التطورات التي يشهدها مجال الهاتف المحمول والتعاون الإقليمي. وسيكون مؤتمر "M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" منصّة مهمّة لتبادل الأفكار وإقامة علاقات الشراكة الرقمية وتسريع اعتماد التكنولوجيا المبتكرة".
 قال ماتس جرانريد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول: "إن استضافة مؤتمر "M360 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" لأول مرة في العاصمة القطرية الدوحة تمثل إنجازاً مهماً للمنطقة بأسرها. وسيشهد هذا الحدث عرض القوة التحويلية التي تمتاز بها تكنولوجيا الهاتف المحمول عبر مختلف القطاعات، إلى جانب استعراض الابتكارات في الذكاء الاصطناعي والجيل الخامس والبنية التحتية الرقمية. ويسرّنا التوجه بالدعوة للجميع للمشاركة والاستكشاف والمتابعة بشكل مباشر، والاطلاع على دور الاتصال والربط الشبكي في تحديد معالم مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا". 
وقال الشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة أريدو قطر: "يشرفنا استضافة مؤتمر "M360 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" في الدوحة لأول مرة. ويشكل هذا الحدث شهادة قوية على الدور الذي تتمتع به المنطقة باعتبارها مركزاً رقمياً عالمياً، كما أنه يتوافق تمامًا مع التزامنا في شركة "أريدو"، والمتمثل في تعزيز الابتكار وتطوير البنية التحتية الرقمية ودفع الشمول الرقمي. ونتطلع في هذه المناسبة إلى الترحيب بقادة الصناعة من جميع أنحاء العالم، وتسليط الضوء على الإمكانات التحويلية التي يمتاز بها الذكاء الاصطناعي وتقنية الجيل الخامس وتقنيات الجيل التالي".

أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مركزاً عالمياً للابتكار الرقمي، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم الاقتصاد الرقمي من 180 إلى 780 مليار دولار بحلول العام 2030. وسيبدأ جدول أعمال اليوم الأول من المؤتمر مع حفل الافتتاح الذي يستضيفه سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري، وجواد عبّاسي رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وعزيز العثمان فخرو الرئيس التنفيذي لمجموعة "أريدو".
وسيتلو ذلك إلقاء عدد من الكلمات الرئيسية بمشاركة سعادة محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، وماتس جرانريد، المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، والشيخ علي بن جبر بن محمد آل ثاني الرئيس التنفيذي لشركة "أريدو قطر". وسيستكشف هؤلاء المتحدثون تأثير تحوّل شبكات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي واقتصاد واجهات التطبيقات البرمجية في تشكيل المراحل التالية من التطور الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 
وستتناول الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية على مدار اليومين أوجه التعاون التي تدعم التحول الرقمي عبر الصناعات، وستشارك بها نخبة من المتحدثين، ومن بينهم أندرو دونيت، نائب الرئيس الأول للاستدامة والبيئة والحوكمة في شركة "إي آند" (اتصالات والمزيد)، ولارا ديوار مدير التسويق للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وإيرول أوزجونر، مدير تكنولوجيا المعلومات في بلدية إسطنبول الكبرى، وميخائيل غيرشوك، الرئيس التنفيذي لشركة "باور إنترناشيونال هولدينج"، ومحمد سليم العلويني، الأستاذ المتميز في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وسيرجي نازارينكو، الرئيس التنفيذي لشركة "تيلي 2 كازاخستان"، ؛ وفضلاً عن حضور عدد كبير من المتحدثين.
وسيستضيف المعرض مجموعة من العارضين والجهات الراعية، بما في ذلك "تشاينا موبايل" China Mobile و "كوم آرك" Comarch و "آي هورايزونز" iHorizons و "بروتي" Protei. ويشتمل الحدث على سلسلة من الأحداث العالمية التي تجمع منظومة الهاتف المحمول الإقليمية. وتهدف هذه الفعاليات إلى اكتشاف الابتكار وتطويره وتقديمه، ليكون الأساس الذي تقوم عليه بيئات الأعمال الإيجابية والتغيير المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • قطر تستضيف مؤتمر M360 الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2024 لأول مرة
  • فرنسا تدعو مواطنيها في إيران إلى المغادرة فورًا
  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • فرنسا تعلن مشاركتها في التصدي للصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل
  • وزير البيئة اللبناني: مصر من أولى الدول التي سارعت لدعم البلاد
  • الركراكي يعقد ندوة صحافية للإعلان عن لائحة الأسود قبل مباراة أفريقيا الوسطى
  • الرئاسة الفرنسية: نحشد مواردنا العسكرية في الشرق الأوسط لمواجهة التهديد الإيراني
  • سولير لـ الدبيبة: فرنسا داعمة لاستقرار ليبيا واستمرار الحوار لضمان وحدة البلاد
  • هل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟
  • فرنسا: ما نوع الإصلاحات المالية التي تدرسها الحكومة؟