أصدر مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس قرارا بتمديد مهمة قوات حفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) عاما آخر، ودعا جميع الأطراف لاحترام التزاماتها الدولية.

وصوتت13 دولة لصالح قرار مجلس الأمن القاضي بتمديد مدة عمل قوات حفظ السلام في لبنان، فيما امتنعت دولتان عن التصويت عليه هما روسيا والصين.

ودعا مجلس الأمن في قراره الحكومة اللبنانية إلى تسهيل وصول قوات حفظ السلام في لبنان الفوري والكامل للمواقع التي طلبتها.

وأكد أن قوات اليونيفيل لا تحتاج تصريحا أو إذنا مسبقا للقيام بمهامها ويرخص لها بالعمل بشكل مستقل مع مواصلة التنسيق مع الحكومة اللبنانية.

وجاء في القرار "نجدد التأكيد على ضرورة نشر الجيش اللبناني بشكل فعال ودائم وسريع في جنوب لبنان."

وحث القرار حكومة إسرائيل على التعجيل بسحب جيشها من شمال الغجر والمنطقة المجاورة بشمال الخط الأزرق.

وأدان قرار المجلس كل الانتهاكات على الخط الأزرق جوا وبرا وندعو كل الأطراف لاحترام التزاماتها الدولية.


"القرار لا يعكس مشاغل لبنان"

وخلال مداخلتها في الجلسة قالت جان مراد مندوبة لبنان في مجلس الأمن إن القرار لم يعكس مشاغل لبنان بصورة كاملة ولم يضع في الاعتبار خصوصية الواقع الحالي. وقالت إن لبنان لم يرفض يوما حرية حركة يونيفيل لكن يطالب بضوابط من أجل سلامة حركتها. وأكدت في مجلس الأمن على التزام بلادي بتنفيذ القرار الدولي 1701.

من جهتها حثت ليندا توماس غرينفيلد المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الحكومات على الامتثال الكامل للقرار ومنح قوات يونيفيل الحرية الكاملة. وقالت إن القرار الذي اعتمده مجلس الأمن اليوم يؤكد حرية قوات اليونيفيل في التنقل بشكل علني أو سري.

وكانت رويترز قد نقلت عن دبلوماسيين قولهم إن الجلسة التي كان مقررا انعقادها أمس الأربعاء لتجديد الموافقة على مهمة حفظ السلام في لبنان تأجّلت بسبب خلاف بين فرنسا والولايات

المتحدة والإمارات حول حرية حركة قوات المنظمة الدولية.

وكانت لبنان تتوجّس من عدم التجاوب مع مطلبها الرافض لمنح اليونيفيل صلاحية التحرك دون مواكبة الجيش اللبناني، أو التنسيق معه.
وسعى لبنان إلى إلغاء فقرة من التفويض الممنوح ليونيفيل تتيح لها تنفيذ مهماتها دون مرافقة الجيش اللبناني. ويتزامن ذلك مع توتر بين لبنان وإسرائيل على طول الحدود بينهما لاسيما بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وأنشأ مجلس الأمن الدولي قوة حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) عام 1978 استنادا إلى القرار الدولي رقم 425، وجرى تعزيزها بعد حرب صيف 2006 بين حزب الله وإسرائيل للسهر على تنفيذ القرار 1701 ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الكرملين: روسيا والولايات المتحدة في المرحلة الأولى من استعادة العلاقات الثنائية

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الكرملين، قالت إن روسيا ستواصل العمل من أجل دفع الملف النووي الإيراني نحو المسار السلمي.

روسيا تمهل السكرتير الثاني للسفارة البريطانية أسبوعين لمغادرة البلاداجتماعات مرتقبة في السعودية بين روسيا وأوكرانياروسيا تحظر تيليجرام في داغستان والشيشان لمواجهة تهديدات أمنيةمفاجأة كبيرة.. أمريكا تحمي روسيا برفض مراقبة أسطول الظل الروسي


وجاء أن روسيا والولايات المتحدة في المرحلة الأولى من استعادة العلاقات الثنائية، وموسكو تشعر بالقلق إزاء ما يحصل في الساحل السوري وهذه القضية بحاجة إلى الحل في أسرع وقت ممكن.

ونفت إيران علاقتها بما يحدث من أعمال عنف وقتل في سوريا، حيث قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الاتهامات الموجهة لإيران أو أصدقائها بشأن أحداث سوريا مضحكة وغير مقبولة"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.

وأضافت، "الاتهامات الموجهة لإيران محاولة لتبسيط الوضع الراهن في سوريا".

واتهمت وزارة الإعلام السورية، أول أمس السبت، إيران بتحريض فلول الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بعد مقتل المئات خلال اليومين الماضيين.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، بأن 973 مدنيًا قُتلوا منذ 6 مارس، إثر تصاعد حدة التوتر الأمني في الساحل السوري، خاصة في مدينتي طرطوس واللاذقية، إذ اندلعت مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة.

وبدأ التوتر يوم الخميس في قرية ذات غالبية علويّة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية ، على خلفية توقيف قوات الأمن السوري لمطلوب، وما لبث أن تطوّر الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلّحين علويين النار، وفق المرصد.


كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن "التهديد الأمريكي باستخدام القوة يخالف القوانين الدولية ويكشف طبيعة صانعي القرار في واشنطن"، مشيرا إلى أن "معادلة الحرب أو المفاوضات تثبت عدم جدية الطرف الآخر ولا معنى للتفاوض تحت العقوبات والتهديد"، مشددة على أن "التهديدات الأمريكية ليست جديدة وشعبنا لن يرد عليها إلا بالصمود".

مقالات مشابهة

  • بيان أمريكي أوكراني مشترك: خطوات مهمة نحو السلام واستئناف المساعدات الأمنية
  • من اليونيفيل.. 20 ألف ليتر من المياه الصالحة للشرب إلى سكان رميش
  • غدا.. اليورانيوم الايراني على طاولة مجلس الامن
  • مساعد رئيس مجلس الشورى تستعرض أمام لجنة المرأة بالأمم المتحدة مسيرة تمكين المرأة في مجلس الشورى ومشاركتها بصنع القرار
  • الكويت: اندماج قوات سوريا الديمقراطية بمؤسسات الدولة السورية خطوة لتعزيز الأمن والاستقرار
  • مجلس الأمن يعقد اجتماعًا مغلقًا غدًا بشأن الملف النووي الإيراني
  • غدًا.. مجلس الأمن يعقد اجتماعًا مغلقًا حول الملف النووي الإيراني
  • الكرملين: روسيا والولايات المتحدة في المرحلة الأولى من استعادة العلاقات الثنائية
  • الأمم المتحدة تعتمد 28 يناير من كل عام يوما دوليا للاحتفاء بالتعايش السلمي
  • بلاسخارت إلى إسرائيل… هذا ما سيناقش عن لبنان!