النائب محمد الجارحي يكرم أوائل الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
نظمت مؤسسة الجارحي للتنمية المجتمعية بالفيوم، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، يومًا ترفيهيًا وحفل تكريم لعدد 30 طالبًا وطالبة من أوائل الشهادات الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية التجارية والصناعية والفندقية والزراعية لعام 2023، بكافة مراكز محافظة الفيوم.
ويأتي ذلك فى إطار اهتمام المؤسسة فى دعم وتحفيز النماذج الطلابية المميزة لمواصلة تقدمهم العلمي بما يعود بالنفع على المجتمع والدولة المصرية.
وتضمنت فعاليات اليوم الترفيهي والتكريمي زيارة الطلاب وأسرهم إلى المتحف القومي للحضارة لتعزيز الوعي الوطني بالتاريخ المصري، وتنظيم رحلة ترفيهية ونيلية بجزيرة المعادي، وإنتهاءًا بحفل التكريم بمقر المؤسسة بالمهندسين بحضور النائب محمد الجارحي، الرئيس التنفيذي والأمين العام للمؤسسة، بالإضافة لعدد من القيادات التنفيذية والعاملين بالمؤسسة.
وفي كلمته رحب النائب محمد الجارحي بالطلاب وأسرهم، معبرًا عن سعادته وفخره بهم ونجاحهم المشرف، مؤكدًا أن المؤسسة حرصت هذا العام على الخروج من الفكرة التقليدية لتكريم أوائل الثانوية العامة فقط، وتكريم أوائل الثانوية العامة والأزهرية والدبلومات الفنية على تنوعاتها الفندقية والتجارية والصناعية والزراعية.
ووجه النائب محمد الجارحي الشكر لجميع الأوائل المكرمين، معتبرًا أنه يوم تقدير لهم على اجتهادهم وإخلاصهم فلكل مجتهد نصيب، مشيرًا إلى أن هذا النجاح لم يأتي من فراغ وإنما نتاج تعب ومجهود وتعاون العديد من أولياء الأمور والمعلمين والإدارات التعليمية بمدارسهم.
وطالب الجارحي الطلاب المكرمين بأن يستمروا فى مسيرتهم العلمية والنظر إلى المستقبل والاستعداد له بالمهارات الشخصية والعملية اللازمة، فالمرحلة الثانوية ليست نهاية المطاف وإنما بداية لمرحلة جديدة، مشددًا على أن الأهم من النجاح هو استمراره والحفاظ عليه.
وأكد الجارحي أن مؤسسة جمال الجارحي للتنمية المجتمعية تعتز بكل النماذج الشبابية المتميزة لأنهم يمثلون نقطة مضيئة فى طريق صناعة الأمل لكل الشباب سواء في الفيوم أو مصر كلها. وكشف الجارحي أن التكريم اليوم هو تقليد سنوى تحرص عليه المؤسسة منذ سنوات، وهو جزء فى سلسلة جهود مؤسسة الجارحي لدعم الشباب المتميزين في مختلف المجالات لتحقيق التقدم المنشود.
وأشار الجارحي إلى أن المؤسسة، وتحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، تتبنى العديد من النماذج الطلابية والشبابية لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم ليكونوا نماذج نافعة لمجتمعها. واختتم الجارحي كلمته بالتأكيد على دعم المؤسسة للطلاب المكرمين ليكملوا طريقكم بحماس، فمصر بحاجة للمبدعين والمتفوقين في كل المجالات.
وأجرى الجارحي حوارًا مفتوحًا مع الطلاب وأسرهم حول تطلعاتهم المستقبلية وسبل تحقيقها.
وشهد الحفل، تكريم النائب محمد الجارحي، لجميع الطلاب المتفوقين، من خلال منحهم درع التفوق والتميز، بالإضافة لمكافأة مالية؛ تقديرًا لجهودهم المبذولة طوال الفترة الماضية، موجهًا الشكر لكل أب وأم على جهودهم المستمرة ودفعهم لأبنائهم للوصول إلى مراحل التفوق، وإلى كل معلم ومربٍ تربوي على تأديتهم الأمانة وتقديرهم الرسالة وبذلهم الجهود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الثانوية العامة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
المسؤول الغبي
بقلم : هادي جلو مرعي ..
كل طاغية جدير بوصف الغباء لأنه يريد أن يستأثر بكل شيء لوحده، ويستعبد الناس، فيظلم ويتجبر، ويتسبب بفوضى، ويقود حملة قمع لمعارضيه لاتنقطع إلا بزواله، ويكون له أتباع يطيعونه ويبجلونه، ثم يمارسون التعذيب والقتل ضد معارضيه كما هو المعهود من جبابرة العصور القديمة والعصر الحديث، والذين يتسمون بمسميات الملك والرئيس والإمبراطور والسلطان، وحتى ذوي المسميات التي تلتصق بأفكار زيف تعلقهم بالسماء. فيدعون قربهم من الإله، وإنهم ينوبون عنه في الصغيرة والكبيرة، ولايقبلون بعذر، ولا إعتراض، ولا حتى رأي، وإذا قبلوا رأيا فلابد أن يكون مطابقا لهواهم ومزاجهم، فالطاغية يريد أن يكون الأول والآخر والظاهر والباطن، وتنطبق عليه صفات الرب، فيندفع الناس لموالاته، والخوف منه، والهوس في إبتكار مايرضيه..
كل إنسان في داخله نموذج مصغر للطغيان، فهو المهم، وماعداه لاقيمة له، كصاحب بيت يريده جميلا ونظيفا، لكنه لايهتم لنظافة الشارع، أو كالمسؤول الذي يدير مؤسسة، ولايهتم كثيرا لها بقدر إهتمامه بنفسه ومنصبه وسمعته وشهرته وتبجيل الموظفين له وتعظيمهم لشأنه. فيبدأ المحيطون به يملأون صفحات الفيس بوك والأنستغرام والتويتر والتلجرام، وحتى الصحف والإذاعات وشبكات التلفزة بمنجزاته التي لم تشهدها الوزارة في كل العهود التي مضت، والتي لم تشهدها المديرية، ولا الإدارة العامة، ولا الشركة، ولا المؤسسة وهي عناوين عريضة لدوائر تخدم المجتمع، وتوفر ضمانات العيش الكريم، فتتحول المؤسسة الى شركة إعلانات، أو مكتب علاقات عامة مهمتها إيصال المنجزات العظيمة تلك، بينما الحقيقة إن كل شيء ليس في محله، والأداء لايتناسب وحجم المبالغ المصروفة. وحين يغادر المسؤول المبجل يضع من يجيء من بعده في ورطة، فلايجد فرصة، ولا وقتا لإصلاح الخراب الذي خلفه السابق، عدا عن إنشغال المسؤول الجديد بالدعاية لنفسه، وتغيير الحاشية السابقة الى حاشية جديدة تهتم به لوحده.
يجدر بالمسؤول أن يحقق عملا كبيرا، فيرى الناس وبقية المسؤولين عمل مؤسسته، فيقولون عنه وعنها ما يليق بجهده لأن التركيز على الذات وإهمال جهود الآخرين والمؤسسة يجعل الخدمات العامة في مهب الريح، وأغلب المسؤولين يتحولون الى سباق مسافات طويلة نحو المكاسب الشخصية التي تركز على عظمة الفرد، وذوبان المجموع به.. وهذا دليل غباء محض.