الجزيرة:
2025-04-07@07:07:38 GMT

8 أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

8 أخطاء تربوية يرتكبها الآباء بعد الطلاق

لا يمكن الاستهانة بالتغيير الذي يحدثه الطلاق في حياة الأسر، ورغم أنه أحيانا قد يكون الحل الأفضل للزوجين إذا لم يستطيعا العيش معا، فإنه يؤثر في العديد من جوانب الحياة.

ومن بين الجوانب التي يؤثر فيها الطلاق رعاية الأطفال، وهي مهمة كبيرة تحتاج لتعاون الوالدين، لكن عند الانفصال قد يصبح التعاون أكثر صعوبة، ويرتكب بعض الآباء بعد الطلاق أخطاء تربوية تؤثر في أطفالهم وفي مستقبلهم، نتعرّف بعضها في التقرير التالي.

تحميل الأبناء مسؤوليات البالغين

بعد الانفصال وغياب أحد الوالدين، يُحمّل بعض الآباء أبناءهم مسؤوليات الطرف الغائب؛ مثل: قول "الآن، أنت رجل البيت"، وهو ما قد يثقل كاهل الصغار بمهام الكبار.

كما يتوقع بعض الآباء أن يعتني أطفالهم باحتياجتهم العاطفية، وحذر من ذلك اختصاصي العلاقات الأسرية والزوجية غاري نيومان، في تصريح لموقع "ويب ميد" قائلا، "لا تقع في فخ مشاركة تفاصيل الطلاق أو مشاعر الغضب تجاه زوجك السابق مع أطفالك، وإذا لزم الأمر ابحث عن مساعدة خارجية من معالج نفسي، حتى لا تلحق الضرر بهم".

التقليل من شأن أحد الوالدين

قد يصعب التحكم في مشاعر الغضب في بعض المواقف؛ مثل: أن يقول الطفل أمام أبيه، "أمي تسمح لي بمشاهدة التلفاز وقتا أطول"، ما قد يُشعر الأب بالاستياء من تصرف الأم، وينتقد قراراتها أمام الطفل، وهو ما قد يضر بعلاقة الطفل بوالديه على المدى الطويل.

والتصرف الأكثر فاعلية في مثل هذه المواقف، هو تذكير الطفل أن القواعد المتفق عليها ليست كذلك، أو أن لكل بيت قواعده التي يجب احترامها، ويمكن بعد ذلك مناقشة الطرف الآخر، والاتفاق على قواعد موحدة أو متقاربة.

التنافس لنيل محبة الطفل

عدم وضع تربية الطفل أولوية عند كلا الأبوين بعد الانفصال، قد يجعل كل طرف مشغولا بنفسه، وينتج عن ذلك أن يتنافس كل طرف لنيل محبة ابنه، ويكون الوالد المفضل.

وعندما ينقل الطفل لوالديه ما يسمح به الطرف الآخر؛ يبدأ كل طرف في التنازل أكثر عن القواعد حتى يحبه ابنه أكثر، وفي خضم هذه المنافسة تتلاشى أهمية تربية الطفل وتعليمه القواعد اللازمة، ويميل لمن هو أكثر تساهلا معه.

بعد الانفصال وغياب أحد الوالدين يحمّل بعض الآباء أبناءهم مسؤوليات الطرف الغائب (بيكسلز) تخريب علاقة الطفل بأحد الوالدين

المشاعر التي قد يحملها الوالدان المنفصلان تجاه بعضهما بعضًا ليست بالضرورة هي مشاعر الطفل تجاههما، وأحيانا تدفع المشاعر السلبية التي يحملها أحد الأبوين إلى تخريب علاقة الطفل بالطرف الآخر.

وبينما قد يشفي ذلك غضب أحد الوالدين، الذي يسعى لتخريب علاقة الطفل بالآخر، إلا أن ذلك يضر بمصلحة الطفل وصحته النفسية، كما أن له آثارا سلبية عميقة على المدى الطويل.

معاملة الطفل كأنه ضحية

تأثر الطفل عند انفصال الزوجين قد يدفعهما إلى النظر إليه كونه ضحية الطلاق، وقد يخرقان القواعد ويتساهلان مع سلوكه السيئ المتكرر، ما قد يعزز عقلية الضحية لديه.

وبدلا من ذلك، يمكن للوالدين أن يتعلما كيفية مراعاة تغير مشاعر أطفالهما، وتعليمهم أنه لا بأس من الشعور بمشاعر سلبية، مع التأكيد أن المرور بالأوقات الصعبة ليست مسوغا للسلوك السيئ، كما توضح إيمي مورين، المعالجة النفسية والمتخصصة في سلوك الطفل، في مقالها بموقع "فيري ويل فاميلي".

وإذا لاحظت بعض التغييرات السلوكية الخطيرة، أو تغيرات في الحالة المزاجية لطفلك واستمرارها لأكثر من بضعة أسابيع، فقد يحتاج طفلك إلى مساعدة من مختص نفسي.

تجميل سلوك الطفل

يحاول أحد الوالدين -أحيانا- تجميل سلوك الطفل والتحدث بشكل إيجابي فقط عما يفعله ابنه عندما يكون معه؛ مثل قول "إنه مهذب جدا عندما يكون معي. لا أعرف لماذا يتصرف في منزلك بشكل سلبي".

وبينما قد يجعل ذلك أحد الوالدين يبدو أنه أفضل في التعامل مع طفله، لكن تجميل سلوك الطفل، والإصرار أنه مثالي، وإهمال سلوكه السلبي لن يفيد في تربيته التي تحتاج إلى تعاون الطرفين.

حتى إذا لم يكن الوالدان على وفاق فإن مصلحة الأبناء تتطلب تعاون الطرفين لحل المشكلات (بيكسلز) استخدام الطفل للتجسس

استخدام الطفل للتجسس على أحد الوالدين ونقل أخباره، أو تكليفه لنقل الرسائل بين الوالدين، يحمل الطفل مشكلات البالغين التي لا يقدر على فهمها، ويضعه في مكان مروع بالنسبة له.

إذا كان أحد الوالدين يرغب في إيصال شيء ما إلى الطرف الآخر أو معرفة شيء عنه، فيجب أن يفعل ذلك بنفسه أو يختار شخصا بالغا من خارج الأسرة، ويتجنب تحميل الطفل مثل هذه المسؤولية والحِمل.

رفض التعاون معا

عندما يأتي الطلاق بعد تصاعد الخلافات وتراكم المشكلات، قد يصبح كل طرف معبأ بمشاعر الإحباط والغضب التي قد تعميه عن النظر لمصلحة الأبناء، ويرفض التعاون مع الطرف الآخر لحل مشكلات الأطفال؛ مثل رفض التحدث للمعالج النفسي الخاص بالطفل، لأن أحد الطرفين هو من اختاره.

وحتى إذا لم يكن الوالدان على وفاق، فإن مصلحة الأبناء تتطلب تعاون الطرفين لحل المشكلات، والانفتاح للتعاون طالما كان هذا في مصلحة الأبناء.

أصلح أخطاءك

إذا وجدت أنك ارتكبت بعض هذه الأخطاء مع أطفالك، لا تزال هناك فرصة لإصلاح ذلك. ويوصي نيومان بالاعتذار للأطفال بمجرد إدراك الخطأ، وبذل كل الجهد لتغيير مثل هذه السلوكات.

ويمكنك الاتفاق مع طفلك على أن ينبهك عندما تبدأ في ارتكاب الخطأ، على سبيل المثال يمكنك الاتفاق معه أن يلفت انتباهك إذا بدأت في انتقاد زوجك السابق أمامه، وعندما ينبهك اشكره على تذكيرك، وتوقف عن ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الطرف الآخر کل طرف

إقرأ أيضاً:

إصابة شخصين إثر مشاجرة بين أبناء عمومة بسبب خلافات الجيرة بسوهاج

تمكنت الأجهزة الأمنية بسوهاج من ضبط طرفي مشاجرة وقعت بين أبناء عمومة في مركز طهطا، أسفرت عن إصابة شخصين، وذلك بسبب خلافات الجوار، تم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج.

ترجع الواقعة عقب تلقي اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، بلاغًا من مأمور مركز شرطة طهطا يفيد بحدوث مشاجرة بين طرفين، أسفرت عن إصابة كل من "ي. ع. أ. أ" (48 سنة ، عامل) و"ا. ع. أ" (42 سنة، عامل) و تم نقلهما إلى مستشفى سوهاج الجامعي، حيث تعرض الأول لجرح رضي في الجبهة مع اشتباه بكسر في عظام الجمجمة، بينما أصيب الثاني بجرح رضي بفروة الرأس مع اشتباه في حدوث ارتجاج في المخ.

كشفت التحريات أن طرفي المشاجرة هما أبناء عمومة، وأن طرف المشاجرة الثانى ضم  "م. خ. ح. م" (27 سنة، عامل)، و"ع. م. ح. م" (24 سنة، عامل)، و"ع. ح. م" (70 سنة، مزارع)، غير مصابين وجميعهم مقيمون بذات الناحية.

تم ضبط طرفي المشاجرة، وبحوزة الأول والثاني من الطرف الثاني "عصا شوم" وتبادلا الاتهامات فيما بينهما بالتعدي على بعضهما البعض بالسب والضرب، بينما أقر الطرف الثاني بأنهما أحدثا إصابة الطرف الأول باستخدام العصا الشوم المضبوطة بحوزتهما، وأفاد الطرفان أن سبب المشاجرة يعود إلى خلافات الجيرة بينهما. تم تحرير محضر بالواقعة، واتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث، وتواصل النيابة العامة التحقيقات.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • بِرُّ الوالدين أمْرٌ إلهي
  • ختام دورة دراسية للكهنة الجدد بإكليريكية المحرق.. صور
  • ضبط 6 أشخاص بينهم مصاب فى مشاجرة بدار السلام بسوهاج
  • إصابة شخصين إثر مشاجرة بين أبناء عمومة بسبب خلافات الجيرة بسوهاج
  • مشاجرة عنيفة بين أبناء عمومة بسوهاج.. وسقوط ضحيتين
  • مشاجرة بالأسلحة والحجارة بين 7 أشخاص بدار السلام في سوهاج
  • الروقي: الاتحاد يستمر في المنافسة بسبب أخطاء التحكيم
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • دفاعا عن الآباء الجدد.. نائبة أميركية تحمل رضيعها إلى مجلس النواب
  • مجزرة مروعة يرتكبها الاحتلال بحق نازحين في مدرسة دار الأرقم