وزير التنمية الاجتماعية يرعى حفل ختام برامج أندية الاطفال والناشئة الصيفية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تحت رعاية سعادة السيد أسامة بن أحمد خلف العصفور وزير التنمية الاجتماعية، نظم نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة حفل ختام البرامج والفعاليات الصيفية السنوية لهذا العام، بحضور الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بالوزارة الاستاذة ايناس الماجد، والذي تجاوز عدد مشاركيه 2700 طفلاً وناشئاً من مختلف المراحل العمرية استفادوا من ما يقارب 140 برنامجاً تنموياً في المجالات الاجتماعية والتثقيفية، وبالتعاون مع 14 قطاعاً حكومياً وخاصاً على مدار الثلاثة أشهر الماضية، وذلك بمشاركة عدد من مسؤولي وممثلي الجهات الداعمة وأعضاء النادي وأولياء أمورهم.
وبهذه المناسبة، أكد وزير التنمية الاجتماعية، أن أندية الاطفال والناشئة أحد مبادرات الوزارة في مجال الطفولة، من أجل تنمية وحماية حقوق الطفل، وبما يضمن ايجاد مجتمع تسوده الحياة الكريمة والمستدامة لهذه الفئة التي تشكل اللبنة الأساس لجيل المستقبل، ومن ثم تحقيق المشاركة الفاعلة لهم ليكونوا سواعد تبني الوطن.
كما وأوضح في هذا السياق إلى أهمية إقامة هذه البرامج الصيفية لما لها من أثر ايجابي على تعليم الأطفال والناشئة وبما يعود عليهم بالنفع، وغرس القيم السليمة لديهم، وذلك ضمن بيئة صحية وعملية تتناسب مع توجهات هذه الفئتين، وتجعل أولياء أمورهم أكثر اطمئناناً لوجودهم في محطة آمنة، لا سيما مع كوادر وطنية مؤهلة لتتعامل معهم بكل مهنية واخلاص، لتساهم في ترسيخ القيم البناءة وتنمية مهاراتهم ومواهبهم وفقاً لتطلعاتهم المستقبلية.
وفي مجال برامج وفعاليات الأندية، أشار الوزير العصفور إلى دور أندية الأطفال والناشئة في تفعيل الأنشطة والبرامج الثقافية والترفيهية الموجهة، لاستغلال طاقاتهم وصقل هواياتهم، بهدف تعزيز إبداعاتهم، فضلاً عن حرص الأندية على تنفيذ باقة منوعة من البرامج الصيفية الهادفة لتستوعب أكثر قدر ممكن من المشاركين، مشيداً بدور الأسر في تشجيع أطفالهم وإشراكهم في تلك البرامج لاكتشاف قدراتهم، وإتاحة الفرص المناسبة أمامهم لتنظيم طرق ووسائل استثمار الوقت، معرباً عن شكره وتقديره للقائمين والعاملين على البرنامج الصيفي نظير جهودهم لانجاح فعاليات أندية الاطفال والناشئة.
ومن جهة أخرى، فقد تميزت فعاليات وأنشطة نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة، وأندية الأطفال والناشئة في مركزي ابن خلدون وسترة الاجتماعيين، باحتضان كافة الفئات العمرية من سن 4 ولغاية 17 عاماً، وذلك خلال شهر يونيو ويوليو وأغسطس، واستفاد منها أكثر من 2700 طفلاً وناشئاً، التحقوا بما يقارب من 140 برنامجاً تنموياً في مجالات الانشطة الاجتماعية والتعليمية والتثقيفية والترفيهية، التي تهدف إلى تزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لتعزيز إدراكهم المعرفي والعلمي، وزرع الثقة بالنفس عبر العمل الجماعي، حيث تم تنفيذ هذه البرامج وفق مبدأ الشراكة المجتمعية مع 14 قطاعاً حكومياً وخاصاً، إلى جانب تفعيل طاقات أعضاء النادي السابقين من فئة الشباب، عبر دمجها في المهام الادارية والفنية للأندية.
وقد تضمن حفل الختام تكريم أعضاء نادي واحات الايمان والشركاء الاستراتيجيين لبرامج النادي والمتطوعين، وعرضاً مرئياً عن البرامج والأنشطة الصيفية، إضافة إلى معرض مصاحب احتوى على ابداعات ونتاجات الأطفال والناشئة في مختلف البرامج.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
خبيرة تربوية: تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الهمم خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة هامة نحو تعزيز العدالة التعليمية ودمج الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقات في المجتمع، تم الإعلان مؤخراً عن مبادرة جديدة تحت عنوان "طريق الحياة التعليمية"، والتي تستهدف تأسيس أول مركز تعليمي شامل من نوعه في مصر، يأتي هذا المشروع بالتعاون بين الحكومة وشركة العاصمة الإدارية، بالتنسيق مع شركة متخصصة مقرها بريطانيا، بهدف تقديم خدمات تعليمية وتأهيلية متميزة.
يهدف المركز إلى أن يكون نموذجًا فريدًا يتم تعميمه على مستوى المحافظات في المستقبل، حيث سيعتمد على معايير عالمية في تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للأطفال ذوي الهمم، كما سيتم إنشاء مركز تأهيل متكامل لتدريب الكوادر التعليمية على أحدث الأساليب والمهارات اللازمة للتعامل مع هذه الفئة، مع توفير الدعم البشري والفني لضمان جودة الخدمة واستدامتها.
يعكس هذا التعاون التزام الدولة بحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة تمنحهم فرصًا متكافئة للمشاركة بفعالية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع، وذلك في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع جوانب الحياة.
لم يكن تأسيس هذا المركز سوى امتداد لجهود الدولة المتواصلة في دمج ذوي الهمم في المجتمع، ومن أبرز المبادرات الرئاسية في هذا الصدد مبادرة "قادرون باختلاف"، التي أطلقتها القيادة الحكومة لتسليط الضوء على قدرات ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في كافة المجالات، كما تم إطلاق مبادرة "أحسن صاحب" التي تسعى إلى نشر ثقافة الدمج المجتمعي والتشجيع على بناء علاقات إيجابية بين الأطفال ذوي الهمم وزملائهم في المدارس.
كذلك، تعمل وزارة التربية والتعليم على دعم المدارس الحكومية والخاصة لاستقبال الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير بيئة تعليمية شاملة، تشمل تجهيزات مادية ومعنوية، إلى جانب دعم أولياء الأمور من خلال برامج توعية ومساندة نفسية.
التعليم حق أساسي و ليس ترفيهًا
من جانبها قالت الدكتورة شيماء عبد العزيز الاستشاري التربوي “البوابة نيوز”: إن تأسيس مراكز تعليمية مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، موضحة أن التعليم هو أحد أهم الحقوق الأساسية التي يجب أن تتوفر للجميع دون تمييز، خاصة للأطفال الذين يواجهون تحديات في التعلم بسبب إعاقتهم.
وتضيف أن مثل هذه المبادرات تعزز من مفهوم الدمج المجتمعي، حيث تساعد الأطفال ذوي الهمم على التفاعل مع أقرانهم واكتساب المهارات الاجتماعية اللازمة للعيش بكرامة واستقلالية، مؤكدا أن المجتمع بحاجة إلى تغيير نظرته لهذه الفئة من الاعتماد إلى التمكين، وهو ما يتحقق من خلال توفير فرص تعليمية متكافئة.
كما تشير (عبد العزيز ) إلى أن الدعم الذي تقدمه الدولة في هذا الصدد لا يقتصر على الجانب التعليمي فقط، بل يمتد إلى تحسين أوضاع أسر هؤلاء الأطفال من خلال تخفيف العبء المادي والنفسي عليهم، لأن بإيجاد مركز مخصص و متوفر لأطفالهم يوفر عليهم المجهود و المال الذي يتغرمونه نتيجة بحثهم عن مكان قد يكون غير مناسب سواء بعيد او لا يتوفر فيه الامكانيات اللازمة او اسعاره مبالغ فيها.
ضرورة التدريب المستمر للمعلمين
وأكدت أن نجاح هذه المراكز يعتمد بشكل كبير على مشاركة المجتمع ، إلى جانب توفير التدريب المستمر للمعلمين والعاملين فيها، لأن التعليم الجيد للأطفال ذوي الهمم ليس مجرد رفاهية، بل هو أساس لبناء مجتمع شامل ومتقدم.