ارتفاع ضحايا حريق جوهانسبرج إلى 74 قتيلاً.. وشهود يروون تفاصيل لحظات الموت
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلنت السلطات الرسمية في جنوب أفريقيا، قبل قليل، ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع في أحد المباني السكنية والتجارية بوسط مدينة جوهانسبرج، اليوم الخميس، إلى 74 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين.
وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ في مدينة جوهانسبرج، روبرت مولودزي، إن ما لا يقل عن 74 شخصا لقواً مصرعهم، وأصيب أكثر من 55 آخرين، نتيجة الحريق الذي اندلع في المبنى المكون من 5 طوابق، والذي كان يعج بأعداد كبيرة من الرواد.
وأكد مسؤولون بفرق الطوارئ والإنقاذ أنهم انتقلوا عبر المبنى، من طابق إلى آخر، بحثا عن ناجين محتملين، وانتشال الجثث المتفحمة للضحايا، ويعتقد أن عدداً كبيراً من الأطفال لقوا مصرعهم نتيجة الحريق، وأضاف مسؤولو الإنقاذ إنه تم إخماد الحريق الآن، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.
أحد الناجين: فقدت الوعي ولا أعرف كيف نجوتووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، قال وايزمان مبيبا، الذي نجا من الحريق، إنه استيقظ على صراخ الناس، وبعد أن رأى النار تسد مخرج المبنى، حطم نافذته، لكنه وجد صعوبة في التسلق من خلالها، مضيفاً أنه حاول أن يطلب من الأشخاص الآخرين في المبنى الذهاب إلى البوابة للخروج من المبنى، لكن البوابة كانت مغلقة.
وأضاف «مبيبا»، أنه فقد وعيه بسبب الدخان، ولا يتذكر كيف تمكن من النجاة من الحريق بأمان، قائلاً: «كان الدخان يقترب مني، وبعد ذلك سقطت أرضاً، ومن هناك، لا أعرف أي شيء».
وقال ناج آخر، عمر فوارت، من ملاوي، إنه فقد أخواته وجميع ممتلكاته في الحريق، قائلاً: «لقد فقدت ثلاث شقيقات بالفعل»، مشيراً إلى أنه ترك أغراضه داخل المبنى المحترق أثناء محاولته لإنقاذ حياته.
ألسنة لهب برتقالية تجتاح طوابق المبنىوتظهر مقاطع الفيديو، التي تم التقاطها بعد لحظات من اندلاع الحريق، ألسنة لهب برتقالية ضخمة تجتاح الطابق السفلي من المبنى، ووقوف العشرات من الأشخاص حول المناطق المحترقة والمطوقة والنوافذ الزجاجية المكسورة والملابس المتناثرة خارج المبنى.
ولا يزال سبب الحريق غير واضحاً، ولكن السلطات في مكان الحادث لم تقدم ما يشير إلى أنه كان متعمداً، حيث اندلع الحريق حوالي الساعة 1:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، عندما كان العديد من الأشخاص داخل المبنى مستغرقين في النوم، ووصف رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، الحادث بأنه مأساة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حريق جوهانسبرج جنوب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا، تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن الخميس عن خطط الإنفاق السعودية، التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.
أهمية الأمر ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية، ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب، والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.
وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".
ما يجب معرفته لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية.
وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.
وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية.
ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وابن سلمان ظلت قوية.
المرحلة العالمية
ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط، فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.
وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن.
وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون