الحوثيون يهددون بمحاكمة المطالبين بصرف رواتبهم
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تعز (عدن الغد) محمد ناصر - الشرق الأوسط:
دخلت المواجهة بين الانقلابيين الحوثيين في اليمن والمعلمين المضربين عن العمل للمطالبة بصرف رواتبهم الموقوفة منذ 7 أعوام مرحلة جديدة، مع اتساع رقعة المؤيدين لهذه المطالب، ومحاولة الانقلابيين الهروب من هذه الاستحقاقات بالحديث عن مؤامرة والتهديد بمحاكمة المطالبين.
مصادر في الدوائر الحكومية الخاضعة للجماعة الحوثية وأخرى تجارية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء ذكرت أن الحكومة غير المعترَف بها تعيش حالة من الارتباك مع اتساع قاعدة التأييد الشعبي لمطالب المعلمين بصرف رواتبهم، والسخرية من المبررات التي يقدمها الانقلابيون لاستمرار قطع المرتبات.
وأكدت هذه المصادر أن الضغوط الشعبية جعلت هذه الجماعة تلجأ إلى التهديد بمحاكمة المطالبين برواتبهم، وفرض المزيد من الضرائب على البضائع، في خطوة يأمل الانقلابيون أن تساعدهم في إفشال الإضراب وإحداث انقسام في صفوف المعلمين والمعلمات.
ووفق هذه المصادر، فإن القيادة التي عيَّنها الانقلابيون على رأس إدارة الغرفة التجارية والصناعية تواطأت مع وزارة الصناعة والتجارة في الحكومة غير المعترف بها، وأقرا معاً رفع الرسوم الضريبية بنسبة وصلت إلى 140 في المائة على ضرائب الأرباح المتعلقة بواردات البضائع الجديدة عبر موانئ الحديدة أو المنافذ البرية المستحدثة مع مناطق سيطرة الحكومة.
القيادي الحوثي مهدي المشاط هدد بمحاكمة المطالبين بالرواتب (إعلام حوثي)
كما رفع الانقلابيون رسوم دعم صندوق المعلم ورسوم صندوق أسر قتلى الانقلاب بنسبة 2 في المائة على كل بيان جمركي خلافاً للدستور اليمني الذي يمنع فرض أي جبايات مالية إلا بوجود قانون.
جبايات متعددة
المصادر ذكرت أن اجتماعاً ضمَّ قيادة الغرفة التجارية الصناعية بصنعاء المعينة من قبل حكومة الانقلاب ووزير الصناعة والتجارة فيها محمد المطهر المدان بقضايا فساد، وأنه خلال هذا الاجتماع تم إقرار زيادة على الرسوم الجمركية والضريبة وضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل وضريبة الأرباح، بنسبة تصل إلى 140 في المائة على كل الواردات الجديدة.
وبحسب هذه المصادر، فإن الاجتماع الذي جمع قيادة الغرفة التجارية المعينة ووزير الصناعة في حكومة الانقلاب أقر أيضاً بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة 100 في المائة، كما تم فرض نسبة ضريبة بمقدار 2 في المائة من كل بيان جمركي لصالح ما يُسمَّى دعم المعلم والتعليم، ومثلها لصندوق دعم أسر القتلى إلى جانب ما يتم تحصيله من مبالغ تحت اسم الزكاة وصندوق النظافة والتحسين وغيرها من الجبايات.
ووسط حالة الارتباك التي تواجهها سلطة الانقلاب بسبب استمرار المعلمين في الإضراب الشامل للمطالبة بصرف رواتبهم والتأييد الشعبي الواسع لتلك المطالب، تراجعت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب عن قرار وقف صرف الحوافز الشهرية للمعلمين (50 دولاراً في الشهر)، وقالت إنها بصدد صرف هذه المبالغ لمن يلتزمون بالدوام، ويرفضون دعوة نادي المعلمين والمعلمات إلى استمرار الإضراب.
يواجه الانقلابيون الحوثيون أصعب التحديات مع اتساع رقعة مطالبة الموظفين برواتبهم (فيسبوك)
مصادر عاملة في مجال التعليم تحدثت إليها «الشرق الأوسط» قالت إن الخطوة أتت مع فشل كل الإجراءات التي اتبعتها سلطة وزارة التربية التي يقودها يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة، ومن بينها خفض عدد الحصص الدراسية إلى خُمس المقررات، واختطاف قيادات في نادي المعلمين وتهديد آخرين، وإحلال عشرات الآلاف من العناصر الطائفية بدلاً من المعلمين الذين تم فصلهم أو بسبب انتقالهم إلى مناطق سيطرة الحكومة.
حملات تسفيه وتهديد
إلى ذلك، شنَّت قيادات حوثية وخطباء مساجد حملة تسفيه عنيفة ضد المطالبين برواتبهم، واتهموهم بالعمالة ومعاداة الدين الإسلامي، وزعموا أن الرواتب ليست من الدين، وأن مَن يطالبون برواتبهم وينتقدون الإنفاق الباذخ على المناسبات الطائفية منافقون ويعملون ضمن استراتيجية أعداء الجماعة.
حملات التسفيه والتهديد جاءت في ظل اتساع نطاق السخط الشعبي من الإنفاق الباذخ لعائدات الدولة على قيادات الانقلاب وشراء الولاءات، وعلى المناسبات الطائفية وحرمان الموظفين، وفي طليعتهم المعلمون من رواتبهم، بينما يستمر صرف الرواتب الشهرية للمسؤولين في مجلس حكم الانقلاب والحكومة غير المعترف بها، وفي المؤسسات المهمة وما يُسمى مجلسَي النواب والشورى.
من جهته، أقرَّ مهدي المشاط الرئيس الصوري لمجلس الحكم في مناطق سيطرة الانقلاب بالمسؤولية عن رواتب الموظفين، لكنه حاول مجدداً الهروب من مواجهة الموظفين، زاعماً عدم وجود إمكانية لدى جماعته للصرف، متهماً المطالبين بالرواتب والمؤيدين لهم بالعمل «بحسن نية أو بسوء نية»، لتبرير موقف الحكومة الشرعية من التزاماتها بصرف الرواتب للموظفين في مناطق سيطرة الجماعة.
معلم في مدينة إب اليمنية اضطر لبيع التين الشوكي بعد قطع الحوثيين راتبه (فيسبوك)
وواصل المشاط (الذي ينظر إليه قطاع واسع من اليمنيين على أنه مجرد موظف لدى مدير مكتبه أحمد حامد) هجومه ضد المطالبين برواتبهم، ووصفهم بـ«الغوغائيين»، وقال إنهم خففوا على الحكومة الشرعية من الضغوط، وأنهم «مَن أعاقوا وأخَّروا تسليم الراتب؛ سواء بحماقة أو بسوء نية».
وهدَّد المشاط بمحاكمة مَن يطالبون برواتبهم ومن يؤيدونهم، وقال إن «القانون سيردعهم»، ووصف الحلول التي تأتي من هنا أو هناك بخصوص صرف الرواتب بأنها «هرطقات»، في إشارة إلى رفضهم إرسال المرتبات إلى المستفيدين مباشرة وسعيهم لتسلمها للتحكم بها وحرمان عشرات الآلاف من الموظفين منها.
المشاط، وفي خطاب ألقاه خلال لقاء مع قبائل محافظة عمران شمال صنعاء، هاجم بشدة انتفاضة المطالبين بصرف رواتبهم ووصفهم بـ«المزايدين والحمقى»، وقال إن عليهم الكف عما سماه «المزايدة بمعاناة الموظفين لسنوات»، وهدد بالدخول في تصعيد عسكري جديد للهروب من دفع رواتب الموظفين.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مناطق سیطرة فی المائة
إقرأ أيضاً:
ننشر مواعيد التدريبات اللازمة لمنح المعلمين شهادة الصلاحية
أعلنت الأكاديمية المهنية للمعلمين الخطة الزمنية لمواعيد برامج تدريب المعلمين اللازمة لمنح شهادة الصلاحية
قالت الأكاديمية المهنية للمعلمين : أنه تم إعتماد الخطة الزمنية لمواعيد كافة البرامج التي تنظمها الأكاديمية المهنية للمعلمين لمنح شهادة الصلاحية للمعلمين
وأكدت الأكاديمية المهنية للمعلمين في خطاب رسمي ، أن الخطة الزمنية لمواعيد برامج تدريب المعلمين اللازمة لمنح شهادة الصلاحية تتضمن ما يلي :
تنظيم تدريب المرشحين للنقل إلى وظائف المعلمين للحصول على شهادة الصلاحية من شهر يونيو لشهر سبتمبرتنظيم تدريب المعلمين المساعدين للحصول على شهادة الصلاحية للتعيين من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبرتنظيم تدريب المعلمين المرشحين للترقي للحصول على شهادة الصلاحية للترقي من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر .تنظيم تدريب المعلمين المتقدمين للحصول على شهادة الصلاحية لشغل وظيفة مدير ووكيل مدرسة، من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبرتنظيم تدريب المعلمين المتقدمين للحصول على شهادة الصلاحية لشغل وظائف التوجيه الفني، من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر
تنظيم تدريب المعلمين المتقدمين للحصول على شهادة الصلاحية لشغل وظائف مدير ووكيل إدارة تعليمية،من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر
تنظيم تدريب المعلمين المرشحين لتغيير المسمى الوظيفي للحصول على شهادة الصلاحية،من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبر
تنظيم تدريب المعلمين المرشحين لإعادة التعيين للحصول على شهادة الصلاحية لإعادة التعيين اللازمة للتغيير، من شهر يناير لشهر فبراير ، ومن شهر يوليو لشهر سبتمبرشروط الحصول على شهادة الصلاحية للترقى إلى وظائف المعلمين
وكانت قد أكدت الأكاديمية المهنية للمعلمين ، أنه في إطار حرص الأكاديمية المهنية للمعلمين على إستيفاء شروط الحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقى إلى وظائف المعلمين وما يقابلها من وظائف الإخصائيين الإجتماعيين والنفسيين وإخصائيي التكنولوجيا وإخصائيي الصحافة والإعلام وأمناء المكتبات المنصوص عليها في المادة 71 من قانون التعليم الصادر بالقانون رقم 139 والمضافة بالقانون رقم ١٥٥ لسنة 2007 وتعديلاته ولائحته التنفيذية وذلك على النحو التالي:
يتم الترشح للإجراءات اللازمة للحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي إلى وظائف المعلمين وما يقابلها من وظائف الإخصائيين الإجتماعيين والنفسيين وإخصائيي التكنولوجيا وإخصائيي الصحافة والإعلام وأمناء المكتبات لكل من يستوف كافة الشروط الآتية : أن يكون المعلم شاغلا لإحدى وظائف المعلمين إعتبارا من 1/1/2018وما قبلها. أن يكون المعلم المرشح قد أتم خمس سنوات على الأقل في ممارسة العمل الفعلي في الوظيفة الأدنى مباشرة في 31/12/2024 . أن يكون المعلم المرشح حاصلا على تقرير تقويم أداء بمرتبة فوق متوسط على الأقل في سنتين سابقتين مباشرة على النظر في الترقية. وهما تقريري الكفاية للأعوام 2021/20222 . أن يكون المعلم المرشح على رأس العمل . وتقع على الإدارات التعليمية والمدارس مسئوليةً التحقق من صحة ذلك يتم التنبيه على مديرى الإدارات التعليمية ومديري المدارس الواقعة في نطاق مديريتكم ، بوجوب إستيفاء توقيع كافة شاغلى وظائف المعلمين أو ما يقابلها التابعين لهم بالعلم. بدء إجراءات الترشح اللازمة للحصول على شهادة الصلاحية اللازمة للترقي إلى وظائف المعلمين ويقع على مديرى الإدارات التعليمية ، ومديري المدارس مسئولية عدم إستيفاء توقيع المعلم المرشح بالعلم ، ولا يعتد بأي طلب يقدم للترشح بعد المواعيد المحددة