آليات بدائية لتخليص بغداد من أطنان النفايات ومعامل الفرز تنتظر الإخلاء
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
كشف أمين بغداد، عمار موسى، عن آلية التخلص من النفايات التي تفرزها العاصمة يومياً، وفيما أشار إلى وجود موقعي طمر أحدهما في الكرخ والآخر في الرصافة، أكد إعادة تفعيل معامل إفراز النفايات.
وقال موسى، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ، إن “العاصمة تفرز بشكل يومي نفايات تتجاوز 9 آلاف طن، وإن النفايات يتم نقلها من خلال 9 محطات تكوينية موجودة في مدينة بغداد بجانب الكرخ والرصافة”.
وأوضح أن “هذه المحطات التحويلية تتوجه إليها الكابسات التي تجمع النفايات والقمامة من داخل الأحياء السكنية الى المحطات، التي يتم فيها كبس النفايات في حاويات سعة الحاوية الواحدة 20 طنا، ويتم بعدها أخذ النفايات إلى موقعين أحدهما في الكرخ والآخر في الرصافة.
وأضاف أمين بغداد، أن “الموقعين حاصلين على موافقة وزارة البيئة، ولكن عملية طمر النفايات هي عملية بدائية، تتمثل بحفر ودفن النفايات على شكل طبقات”.
وأشار موسى، إلى أن “أمانة بغداد في سنة 2009 تعاقدت مع إحدى الشركات لإنشاء معملي إفراز النفايات في جانب الكرخ والرصافة، ولكن هناك تلكؤاً، واليوم تمت إعادة تفعيل المعامل، وستتم المباشرة في المعامل بعد إخلاء المواقع من القطعات العسكرية”.
وينتج العراق 20 مليون طن يومياً من النفايات، فيما تفرز أمانة بغداد لوحدها 9 آلاف طن يومياً، وتعد هذه الكميات ثروة هائلة تنتظر الاستثمار من خلال إعادة تدويرها لإنتاج مواد جديدة قابلة للاستعمال، وفي الوقت نفسه المحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للعاطلين.
وتغطي النفايات مساحات كبيرة في مختلف المحافظات العراقية مما يجعلها عرضة للحرق من قبل المواطنين للتخلّص منها ومن الروائح الكريهة المنبعثة منها، الأمر الذي يتسبّب في تصاعد الأبخرة السامة في تلك المناطق، وبالتالي في اختناقات بين السكان.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
رياح تهب في سماء السياسة.. الصقور تحلق نحو التغيير وملامح جديدة للمشهد العراقي
بغداد اليوم – بغداد
تشير المعطيات السياسية في العراق إلى توافق بين أبرز القوى المؤثرة، المعروفة بـ"الصقور"، على تبني مسارات تغييرية جوهرية في المرحلة المقبلة.
وبهذا الخصوص، يؤكد أستاذ العلوم السياسية محمد نعناع، في حديث لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (4 آذار 2025)، أن "القيادات المتقدمة في المشهد السياسي تتفق على ثلاثة مبادئ رئيسية: التغيير، إدخال وجوه جديدة، واعتماد برامج تتجاوز الطائفية والمناطقية".
وأضاف، أن "هناك توجها واضحا لتأسيس كتل ظل أو استقطاب شخصيات مدنية وناشئة ضمن واجهات سياسية جديدة، في خطوة تهدف إلى إعادة رسم خارطة المشهد السياسي بأساليب مغايرة".
ورغم هذه التحولات، أشار نعناع إلى تحديين رئيسيين يواجهان هذا المسار، وهما "التدخلات الخارجية والقدرة على معالجة الأزمات الداخلية، مثل الفساد والمشكلات الإدارية المتجذرة".
وفيما يتعلق بوجود “دولة عميقة” في العراق، أوضح نعناع أنه "يرفض هذا المصطلح"، معتبرا أن "هناك مراكز قوى غير متفقة فيما بينها، كما يظهر في الخلافات حول قوانين “السلة الواحدة”، والاشتباك القانوني بين المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى، فضلا عن الجدل المستمر حول قانون الانتخابات".
واختتم بالقول: "المرحلة المقبلة تحمل ملامح تغييرات جوهرية، خاصة مع إصرار الصقور على إعادة رسم المشهد السياسي عبر شخصيات وبرامج جديدة".