كشف خبراء أوكرانيون، الخميس، عن سر تمكن طائراتهم المسيرة من اختراق الدفاعات الجوية الروسية الحديثة في الآونة الأخيرة.

وأرجع ضابط في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) في حديث مع صحيفة "التيليغراف" الأسترالية  

هذا النجاح إلى استخدام طائرات بدون طيار مصنوعة من الورق المقوى اشترتها بلاده من شركة SYPAQ Systems ومقرها ملبورن عبر الحكومة الأسترالية.

وقال: "فوراً، استخدم جهاز الأمن الأوكراني هذه الطائرات "المسطحة" لضرب طائرات مقاتلة في هجوم على مطار روسي الأسبوع الماضي".

وأشار إلى أن هذه المسيرات على الرغم أنها مصنوعة من الورق المقوى إلا أنها تمكنت من تدمير 4 طائرات روسية على الأقل، كلف أقل واحدة فيها الملايين من الدولارات.

وأكد الضابط في جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، أن طائرة ميغ 29، و4 طائرات مقاتلة من طراز Su-30 أصيبت خلال هجوم نهاية الأسبوع الماضي على مطار كورسك في غرب روسيا.. في حين يُعتقد أيضًا أن قاذفتي صواريخ بانتسير ورادار نظام الدفاع الجوي إس-300 قد تضررت في الغارة.

وأوضح الضابط الذي رفض ذكر اسمه أن 16 طائرة بدون طيار أطلقت على الهدف، تم إسقاط 3 منها في الهجوم الذي اعترفت به وزارة الدفاع الروسية.

 ولفت إلى أن تلك "المسيرات الكرتونية"، التي تصل في شكل حزمة مسطحة وتبلغ تكلفتها 3500 دولار فقط (2750 جنيها إسترلينيا)، كانت في أيدي الأوكرانيين منذ مارس الماضي، بعد أن وعدت الحكومة الأسترالية كييف بـ100 طائرة من هذا النوع شهريا في صفقة تبلغ قيمتها 20 مليون دولار (15.7 مليون جنيه إسترليني)، مشددا على أنها ليست عائداً سيئاً على الاستثمار، نظراً للضرر الذي ألحقته بمطار كورسك العسكري.

وبين أن تلك الطائرات شاركت في هجوم ليلة الثلاثاء، على 6 مواقع عسكرية داخل روسيا، بما في ذلك القاعدة الجوية العسكرية في بسكوف.

وبحسب خبراء عسكريين فإنه أمام سلسلة الهجمات هذه والتي تكررت في الأسابيع الأخيرة، تحول الاهتمام عند شبكة الدفاع الجوي الروسية إلى هذا السلاح.

ووفقاً لصحيفة "التيليغراف".. حاول القادة العسكريون في موسكو فهم كيفية استمرار الطائرات بدون طيار في اختراقها، ليتبين لهم لاحقا أن أحد الأسباب المحتملة هو أن الدفاع الجوي ببساطة غير موجود في المناطق التي تمر في أجوائها، إذ تم تجريد بعض المواقع التي يعتبرها الكرملين آمنة من الدفاعات دعماً للقوات المنتشرة في أوكرانيا.. فضلا عن أن هناك سببا آخر يجعل الطائرات المصنوعة من الورق المقوى المشمع القابلة للطي قادرة على تجاوز أحدث رادارات الدفاع الجوي.

وبحسب ما ذكر خبراء عسكريون للصحيفة فإن السر في ذلك يكمن في أن طلاء الجزء الخارجي من الورق المقوى يشتت موجات الرادار الذي يستخدم لتحديد موضع الهدف وزاويته وسرعته.. موضحين أنه في الاستخدام العسكري، يرسل جهاز الإرسال موجات راديو على أمل أن تضرب الحواف الحادة والأسطح المسطحة لطائرة مقاتلة معادية، على سبيل المثال، فتنعكس موجات الراديو بعد ذلك مرة أخرى إلى الأرض، حيث يمكن التقاطها بواسطة جهاز استقبال، وأحيانًا يكون في مكان مشترك مع جهاز الإرسال، ولكن في كثير من الأحيان، لأسباب تتعلق بالسلامة، يتم وضعه في مكان بعيد جدًا.

وقالوا: "إذا ما كانت طائرة العدو مغطاة بمادة خاصة ماصة للرادار، فإن الإشارة الناتجة التي يتم تقديمها إلى كمبيوتر الدفاع الجوي تكون ضئيلة".

يشار إلى أنه وعلى الرغم من طول جناحي الطائرة الأسترالية الورقية والذي يزيد قليلاً عن 6 أقدام، إلا أنها تكون طائرة صغيرة الحجم، ويكون هيكلها من الرغوة أو الورق المقوى المشمع، وأقل استجابة بكثير من المعدن لأي موجات راديو تنتقل من الأسفل.

في حين اعتبرت هذه الأسلحة بدعة في بعض الأوساط العسكرية، إلا أنه لا بد من الاعتراف بموجب هذا المنطق بأن الطائرات بدون طيار المصنوعة من الورق المقوى باتت تتسبب حاليا بالكثير من الأضرار في روسيا.. ما يجعلها مؤهلة لأن تصنف كأحدث الإضافات إلى عائلة الطائرات العسكرية العالمية من طائرات "الشبح" التي لا تكتشفها الرادارات.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الدفاع الجوی بدون طیار

إقرأ أيضاً:

فيديو.. إيران تستعرض أول حاملة طائرات مسيرة

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، الخميس، أن الحرس الثوري تسلم أول سفينة للبلاد قادرة على إطلاق طائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر من البحر.

ووسط تدريبات عسكرية مستمرة منذ أوائل يناير وحتى أوائل مارس، كشف الجيش الإيراني النقاب عن أسلحة جديدة مع استعداد طهران لمزيد من الاحتكاك مع إسرائيل والولايات المتحدة في ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال علي رضا تنكسيري قائد القوات البحرية للحرس الثوري "اتخذ الحرس الثوري إجراءات لتحويل سفينة تجارية... إلى منصة بحرية متحركة قادرة على تنفيذ مهام الطائرات المسيرة والهليكوبتر في المحيطات".

وأضاف تنكسيري "إضافة هذه السفينة إلى أسطولنا تعد خطوة مهمة في تعزيز قدرة الدفاع والردع لإيران في المياه البعيدة والحفاظ على مصالح أمننا الوطني".

وذكرت وكالة تسنيم أن (الشهيد بهشتي)، وهي سفينة حاويات سابقا، مجهزة بمدرج طوله 180 مترا ويمكنها العمل دون إعادة التزود بالوقود لمدة تصل إلى عام، وتختلف عن السفن الحربية السابقة للحرس الثوري لأنها قادرة على إطلاق واستقبال طائرات مسيرة أكبر حجما مثل قاهر، وهي نسخة مصغرة من إحدى الطائرات المقاتلة المحلية.

كما تحمل السفينة الحربية زوارق هجومية سريعة وغواصات مسيرة، بالإضافة إلى صواريخ كروز قصيرة المدى المضادة للسفن.

وتسلمت البحرية الإيرانية الشهر الماضي أول سفينة للرصد المخابراتي ورصد الذبذبات، وهي مدمرة مزودة بأجهزة استشعار إلكترونية ولديها القدرة على اعتراض العمليات السيبرانية.

مقالات مشابهة

  • شاهد.. أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية الصنع (فيديو) 
  • بالفيديو.. تدشين أول «حاملة طائرات مسيّرة» محلية الصنع في إيران
  • أوكرانيا تقصف مطارا في روسيا
  • الثوري الإيراني يكشف النقاب عن أول حاملة طائرات مسيرة إيرانية.. هذه قدراتها
  • فرنسا تُسلم أوكرانيا أولى طائرات "ميراج 2000"
  • فيديو.. إيران تستعرض أول حاملة طائرات مسيرة
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 56 من أصل 77 مسيرة روسية
  • ‏الجيش الأوكراني: أسقطنا 56 طائرة مسيرة من أصل 77 أطلقتها روسيا خلال الليل
  • أوكرانيا: روسيا فقدت 845310 جنديا منذ 24 فبراير 2022
  • بوساطة إماراتية.. روسيا تستعيد 150 أسيرا من أوكرانيا