الإمارات تفعل اتفاقيتا الشراكة الاقتصادية الشاملة مع تركيا وإندونيسيا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تدخل اتفاقيتا الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات، وكل من تركيا وإندونيسيا، حيز التنفيذ الأول من سبتمبر/أيلول 2023.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية)، عن وزير الدولة للتجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، القول إن بدء تنفيذ اتفاقيتي الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكل من تركيا وإندونيسيا "يعد محطة مهمة ضمن مستهدفات خطط الدولة لتوسيع شبكة الشركاء التجاريين مع أسواق ذات أهمية استراتيجية إقليمياً وعالميا".
وأوضح أن الاتفاقيتين ستفتحان آفاقاً واعدة وأسواقاً جديدة أمام الصادرات والاستثمارات الإماراتية في اثنتين من أهم مناطق النمو الاقتصادي عالمياً.
وأضاف أن الاتفاقيتين صممتا بهدف تحفيز وتسهيل تدفق التجارة البينية غير النفطية، وتأمين سلاسل التوريد وتوفير فرص بناء الشراكات مع مجتمعي الأعمال في الدولتين الشريكتين من أجل تحقيق التوسع والنمو والازدهار الاقتصادي المشترك، بالإضافة إلى تحفيز تدفق رؤوس الأموال لقطاعات واعدة مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والسياحة والاقتصاد الإسلامي والزراعة وغيرها.
وتوقع الزيودي أن يتواصل خلال الفترة القادمة ظهور الأثر الإيجابي لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ على التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، لتعزز مسارها الصاعد بشكل فصلي ونصف سنوي منذ عام 2020.
اقرأ أيضاً
تركيا تعد تشريعات جديدة بشأن الشراكة الاقتصادية مع الإمارات
وتم إبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وإندونيسيا مطلع يوليو/تموز 2022، بهدف مضاعفة التجارة البينية عدة مرات وصولاً إلى أكثر من 10 مليارات دولار في غضون 5 أعوام، وذلك من خلال خفض أو إزالة الرسوم الجمركية على مجموعة واسعة من السلع والخدمات.
وبموجب هذه الاتفاقية فإن أكثر من 80% من الصادرات الإماراتية إلى إندونيسيا ستحظى بإعفاء فوري من الرسوم الجمركية، وزيادة القيمة الإجمالية للتجارة في الخدمات بين البلدين، وصولاً إلى 630 مليون دولار بحلول عام 2030.
وتسهل هذه الاتفاقية التجارة الرقمية، وتفتح آفاقاً واعدة أمام مجتمع الأعمال الإماراتي لممارسة الأعمال مع أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا.
كما تستهدف الشراكة الاقتصادية الإماراتية الإندونيسية خلق مزيد من الفرص في قطاعات الاقتصاد الإسلامي سريعة النمو، والذي تشير التقديرات إلى بلوغ قيمته 3.2 تريليونات دولار بحلول عام 2024، علماً بأن إندونيسيا تعد صاحبة أكبر حصة في الاقتصاد الإسلامي عالمياً.
ومن شأن الاتفاقية تسريع وتيرة مشاريع استثمارية بقيمة تفوق 10 مليارات دولار في القطاعات ذات الأولوية المشتركة مثل الزراعة والطاقة والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، بالتوازي مع تشجيع التعاون المستقبلي في مجالات السياحة وريادة الأعمال والرعاية الصحية وغيرها.
اقرأ أيضاً
الإمارات توقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع كمبوديا
فيما تستهدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا، تحقيق المنفعة المشتركة للطرفين وتحفيز النمو الاقتصادي طويل الأمد والمستدام والشامل في البلدين.
وتلغي الاتفاقية أو تخفض الرسوم الجمركية على 82% من السلع والمنتجات، والتي تمثل ما يفوق 93% من مكونات التجارة البينية غير النفطية وتحسن الوصول إلى السوق التركي أمام الصادرات الإماراتية، بما يشمل القطاعات الرئيسية مثل المقاولات والمعادن ومنتجاتها والبوليمرات والمنتجات التصنيعية الأخرى.
تسهم هذه الاتفاقية بشكل فاعل في زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى 40 مليار دولار في غضون 5 أعوام، وتخلق 25 ألف فرصة عمل جديدة بحلول 2031، وتزيد الصادرات الإماراتية إلى تركيا بنسبة 21.7%.
نمت التجارة البينية غير النفطية بين البلدين، حيث وصلت إلى 18.9 مليار دولار عام 2022، ونمت بنسبة 40% مقارنة بعام 2021، لتصبح تركيا الشريك الأسرع نمواً بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات،
وبلغت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى تركيا 5.6 مليار دولار عام 2022، بزيادة 109% مقارنة بعام 2021.
اقرأ أيضاً
كيف تستفيد الإمارات وتركيا من اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة؟
يشار إلى أن الإمارات كانت قد أبرمت 5 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع كل من الهند وإسرائيل وإندونيسيا وتركيا وكمبوديا، وتم بالفعل إنجاز الاتفاقية مع جورجيا تمهيداً لتوقيعها رسمياً قريبا.
وبدأ بالفعل تنفيذ الاتفاقيات الأربع الأولى، فيما ستدخل الاتفاقية مع كمبوديا حيز التنفيذ لاحقاً.
ومع دخول الشراكة مع تركيا وإندونيسيا حيز التنفيذ، يرتفع عدد اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الجاري تنفيذها بالفعل إلى أربع بعدما تم تطبيق الشراكة مع الهند مطلع مايو/أيار 2022، فيما دخلت الاتفاقية مع إسرائيل حيز التنفيذ مطلع أبريل/نيسان 2023.
وفي الوقت نفسه، يجري حالياً إنهاء الترتيبات اللازمة لدخول مزيد من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها الدولة حيز التنفيذ تباعاً.
اقرأ أيضاً
دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل حيز التنفيذ.. هذه تفاصيلها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: تركيا إندونيسيا الإمارات التجارة تبادل تجاري إسرائيل الشراکة الاقتصادیة الشاملة بین الإمارات اتفاقیة الشراکة الاقتصادیة ترکیا وإندونیسیا حیز التنفیذ اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
الصحف العربية.. الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربية.. العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟.. الخليج الإماراتية: مبادرة وقف الأب صندوق مستدام بقيمة مليار درهم
تناولت الصحف العربية عددا من القضايا التي تشغل بال المنطقة والقارئ العربي والعالمي والتي كان أبرزها اللقاء التشاوري الذي جرى في الرياض بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من القادة العرب، بالإضافة إلى مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار، إلى جانب إعلان الإمارات عن مبادرة إنسانية جديدة تحت عنوان "وقف الأب".
الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربيةنشرت صحيفة الشرق الأوسط، تقرير حول القمة التشاورية التي جرت في الرياض أمس الجمعة والتي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس الإماراتي محمد بن زايد، وأمير قطر تميم بن حمد، ومشعل الأحمد أمير دولة الكويت، والأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني.
نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن مصدر سعودي قوله إن هذا اللقاء يأتي في في سياق اللقاءات الودية الخاصة التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات بين قادة مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، وذلك في إطار العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمعهم، وتساهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دولهم.
وأوضح المصدر الذي لم يكشف هويته أنه "فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فإنه سيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر".
العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟ومن الشرق الأوسط، إلى صحيفة العرب الدولية، حيث نشر الكاتب الصحفي عبد الباري فياض مقالا حول اليوم التالي في غزة، تحت عنوان " مستقبل غزة والدور العربي لما بعد الحرب"، أبرز فيه الحالة التي وصل إليها القطاع بعد أكثر من 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي الغاشم، وتطرق إلى قضية هامة بشأن مستقبل القطاع وهو مصير حركة حماس في اليوم التالي متسائلا "هل تقبل حماس الانسحاب من المشهد لصالح السلطة الفلسطينية.
ويحاول الكاتب الإجابة على هذا التساؤل بالقول "إن فعلت حماس ذلك، تكون قد أنقذت ما تبقى من قوتها، وقوّت الموقف العربي والأُممي في التفاوض على اليوم التالي".
وأضاف "هنا يأتي دور العرب أو وسطاء السلام، فالمرحلة الحالية تتطلب زيادة الضغط على إسرائيل وحماس أيضا من أجل استئناف الهدنة بينهما لأهميتها بشكل كبير في تضميد جراح أهالي غزة، ووقف آلة حرب الإبادة الإسرائيلية تجاههم، أو على الأقل أن يعودوا إلى بيوتهم ويعيشوا في أمان، مع دخول المساعدات إليهم وقليل من الرعاية الطبية حتى يشعروا بأنهم أحياء".
وأشار إلى أن "الدور العربي الغائب باستثناء دور مصر وقطر والسعودية، لا بد أن يعود إلى صدارة المشهد من جديد، لأن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والأخيرة للعرب".
الخليج الإماراتية: "وقف الأب" صندوق مستدام بقيمة مليار درهمومن العرب الدولية، إلى صحيفة الخليج الإماراتية، التي أبرزت في افتتاحيتها اليوم إعلان رئيس وزراء الإمارات محمد بن راشد عن مبادرة "وقف الأب".
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "وقف الأب.. إنسانية وطن" إن الإمارات وطن الخير ومنارة الإنسانية، وتتصدر بكل جدارة الدول المانحة لكل ما فيه الأفضل للبشرية ومجتمعاتها المحتاجة، وذلك انطلاقاً من أنبل وأسمى القيم التي تميز شعبها وتبين فاعلية مسيرتها المجيدة، وتعبر عن الاعتزاز بالإرث الأصيل والمتجذر المجسد لخصال كريمة وعزيمة لا تلين في عمل الخير، فحيث تحتاج الإنسانية من يأخذ بيدها تكون السباقة دون طلب.
وأضافت "الخليج" أن المبادرة تهدف إلى تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام بقيمة مليار درهم، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين، وذلك جرياً على عادة سموه بإطلاق المبادرات الخيرية والإنسانية تزامناً مع شهر رمضان الكريم، بما يترجم منظومة العطاء الإماراتية، وإيمان سموه بأن طريق العطاء هو الوحيد الذي لا ينتهي.