نجمة التنس التونسية سليمة صفر تخرج عن صمتها: مدربي اغتصبني عندما كنت في الـ12 من عمري
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
عاشت صفر صراعًا مع ذاكرتها والتزمت الصمت دون أن تخبر أحداً عمّا حصل معها، وتوجّهت إلى إنكلترا لمتابعة لعب التنس وتخلّت عن مدربيها.
فاجأت نجمة التنس التونسية المُعتزلة سليمة صفر جمهورها، بعد أن اعترفت خلال مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية بأنها تعرّضت للاغتصاب منذ كانت في الثانية عشرة من عمرها من قبل مدربها الفرنسي ريجيس دو كاماريه.
يُذكر أن المدرب دو كاماريه ينفّذ حكماً بالسجن 10 سنوات بتهمة اغتصاب قاصرات.
وحُكم على دو كاماريه بتهمة الاغتصاب المشدّد لطالبتين قاصرتين، حيث شهدت 26 لاعبة سابقة، بينهن المصنفة ثانية فرنسياً سابقاً إيزابيل دومونغو، ضدّه بتهم الاعتداء الجنسي والاغتصاب.
"لم أفهم شيئاً على الإطلاق"وفي التفاصيل، أوضحت صفر خلال حديثها مع الصحيفة، أنه "عندما كانت بعمر الثانية عشرة والنصف، تعرّضت للإيذاء من قبل ريجيس دو كاماريه، لمدّة ما يقرب من 3 سنوات".
وروت صفر ما حصل معها قائلة: "على طريق العودة من مطار بوردو بعد قدومي من تونس، كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، توقف بجانب الطريق وبدأ يلمسني. في تلك اللحظة، لم أكن أعرف ماذا يحدث، لم أفهم شيئاً على الإطلاق".
تابعت صفر البالغة حالياً 46 عاماً: "كنت مشلولة، ولم أستطع الحراك. أعتقد أنها كانت طريقة لمعرفة ما إذا كنت سأتفاعل أم لا. كنت تحت الصدمة، وكأنك تصل جهاز كومبيوتر 220 فولتاً على قوّة 550. تصبح مشلولاً".
وأردفت النجمة التونسية قائلة: "تابعنا مسارنا ووصلنا إلى منزله في وقت متأخر. كانت ابنته في الغرفة، نمت على سرير الأريكة في الطابق السفلي. بعد ساعة أو ساعتين استيقظت وهو يلمسني. ثم تحوّل الأمر من اللمس إلى الاغتصاب، بسرعة".
صراع مع الذاكرةعاشت صفر صراعًا مع ذاكرتها والتزمت الصمت دون أن تخبر أحداً عمّا حصل معها، وتوجّهت إلى إنكلترا لمتابعة لعب التنس وتخلّت عن مدربيها.
وقالت صفر: "تابعت صفر: استغرقني الأمر 25 سنة لأتصالح مع نفسي حول ما حصل، ثمّ 35 عاماً لأقول ذلك علناً. أرفع القبعة لإيزابيل دومونغو وكل السيدات اللواتي تحدثن".
وفي وقت محاكمات دو كاماريه، أكّدت صفر أنها وقعت في حالة اكتئاب حقيقي، خصوصاً لأنها لم تستطع الاعتراف حينها.
وأشارت اللاعبة التونسية إلى أنها عاشت صراعاً في تلك الفترة، خصوصاً بعد أن قالت عائلتها لها في حينها: "أنت قوية لأن لم تسمحِ له بفعل ذلك". وأضافت: "لا تتخيلوا الأذى في كل مرّة كنت أسمع ذلك، العار الذي كنت أشعر به. أكّد لي هذا الأمر بشكل غير مباشر مدى جبني وضعفي. عشت هذا طوال المحاكمة. كانت لدي أفكار مظلمة".
وتحدثت صفر التي امتدت مسيرتها بين عامي 1993 و2008، للمرة الأولى عن الصدمة التي تعرّضت لها لطبيبتها النفسية، وروت كيف "استلقيت على الأريكة وبقيت أبكي 48 ساعة".
وختمت قائلة: "بلغت نادي أفضل 100 لاعبة عام 2001، لكن في كل مرّة كنت أقترب من فوز كبير، كنت أصبح مشلولة".
تضامن مع صفرشكّلت تصريحات صفر الصحافية صدمة لدى الرأي العام، خصوصاً لناحية الألم الذي تعرضت له نتيجة صمتها طيلة تلك الفترة.
وأصدرت رئيسة الجامعة التونسية للتنس سلمى المولهي بياناً أعلنت فيه كامل مساندتها ودعمها للاعبة الدولية والبطلة السابقة سليمة صفر في هذه الفترة التي قررت فيها الكشف عما تعرضت له في بداية رحلتها في فرنسا من صعوبات.
وأكدت رئيسة الجامعة التي كانت قريبة من سليمة صفر بأن الأخيرة فتحت أبواب الاحتراف في عالم التنس أمام اللاعبين التونسيين والعرب، وكانت أول لاعبة عربية تدخل نادي الـ100 وتدرك المركز 75عالمياً.
وختم البيان: "سليمة صفر أسطورة من أساطير الرياضة التونسية، وكجامعة لنا كل الفخر والشرف أنه كانت لنا لاعبة كبيرة في قيمة سليمة صفر، والأكيد أنها ستبقى في ذاكرة كل التونسيين".
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: التغير المناخي يزيد خطر حرائق الغابات الشديدة بنسبة 25 ٪ رئيس وزراء اليونان يتوقّع بأن تلتهم حرائق الغابات أكثر من 150 ألف هكتار هذا الصيف هل كانت روسيا وراء الحوادث العشرين الأخيرة في بولندا؟ الرياضيين اغتصاب تونس رياضةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الرياضيين اغتصاب تونس رياضة الغابون فرنسا انقلاب الحرب الروسية الأوكرانية محكمة الغابون سياسة إسبانيا روسيا قوات عسكرية الشرق الأوسط ضحايا الغابون فرنسا انقلاب الحرب الروسية الأوكرانية محكمة الغابون سياسة سلیمة صفر
إقرأ أيضاً:
الاحتفاء برواد التنس الأوائل في ختام الدورة الرمضانية الأربعين
مسقط - الرؤية
رعى معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية ختام فعاليات البطولة الرمضانية الأربعين لرواد التنس؛ حيث شهدت الدورة مشاركة نخبة من اللاعبين المُخضرَمين وعُشَّاق اللعبة، وسط منافسات حماسية وروح رياضية عالية.
وأشاد معالي السيد وزير الخارجية بدور البطولة في الحفاظ على استمرارية لعبة التنس بين الروَّاد ونقل خبراتهم للأجيال الصاعدة.
وأُقيمت البطولة في أجواء رياضية مميزة، وشهدت تكريم المُؤسِّسين للدورات الرمضانية منذ انطلاقتها الأولى من اللاعبين المخضرمين والرواد الأوائل، وذلك احتفاءً بعطائهم وتقديرًا لجهدهم في تطوير اللعبة. وتضمن حفل الختام تكريمًا خاصًا لثلاثة من الشخصيات البارزة في تاريخ التنس العُماني؛ عرفانًا بمسيرتهم الحافلة بالعطاء والإنجازات.
وحظي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري بتكريم من معالي صالح عيسى بن هندي المناعي مستشار جلالة ملك البحرين لشؤون الشباب والرياضة، رئيس الجمعية البحرينية للرواد الرياضيين؛ وذلك تقديرًا لعطائه وإسهاماته في دعم رياضة التنس في عُمان.
ونال الشيخ رشاد بن أحمد بن عمير الهنائي تكريمًا مماثلًا، تثمينًا لدوره في تطوير الحركة الرياضية، ولا سيما لعبة التنس على وجه الخصوص؛ حيث كان له حضور بارز في دعم المواهب الناشئة وتعزيز ثقافة الرياضة بين الأجيال الجديدة، خلال فترة عمله وكيلًا لوزارة الشؤون الرياضية سابقًا.
أما بطل التنس العُماني المُخضرم مجيد بن عبدالله العصفور، فقد حاز تكريمًا خاصًا، وذلك تقديرًا لجهوده المُضنية والمتواصلة على مدى أكثر من خمسة عقود في تطوير لعبة التنس؛ باعتباره لاعبًا متميزًا صاحب تاريخ ممتد، وإداريًا فاعلًا، كما ساهم بشكل محوري في نشر وتأسيس لعبة التنس في سلطنة عُمان، ويُعد الأب الروحي للدورات الرمضانية للتنس، ولُقِّب بـ"أسطورة التنس العُماني"، ما جعله أحد الأسماء البارزة في تاريخ الرياضة العُمانية.
وأثنى معالي صالح عيسى بن هندي المناعي، مستشار ملك البحرين لشؤون الشباب والرياضة، رئيس الجمعية البحرينية للرواد الرياضيين، على الجهود المبذولة في إنجاح الدورة، مؤكدًا عمق العلاقات الرياضية بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين.
من جهتهم، عبَّر اللاعبون والمُكرَّمون عن سعادتهم بهذه اللفتة الكريمة، وأكدوا أهمية استمرار هذه البطولة كمنصة تجمع الأجيال المختلفة على ممارسة لعبة التنس، علاوة على كونها تقديرًا للعطاء الطويل الذي قدمه الرواد الأوائل.