صحيفة روسية: الأفارقة يذلون فرنسا مجددا وهذه المرة في الغابون
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قالت صحيفة "فزغلياد" الروسية إن وقوع انقلابات عسكرية عدة في دول أفريقية خلال السنوات الثلاثة الأخيرة له دلالات عديدة، حيث أدت تصرفات فرنسا والغرب بشكل عام إلى أن تجد باريس نفسها في موقف لا تحسد عليه على الإطلاق.
وأضافت الصحيفة أن ما يلفت الانتباه في الانقلاب هو أنه حدث بالتزامن مع إعادة انتخاب علي بونغو رئيسا لولاية جديدة.
وأوضحت أن بونغو وبرغم اتباعه ظاهريا لجميع الإجراءات الديمقراطية، فقد كرّس حكم الأسرة، حيث استولى على السلطة من والده عمر بونغو، الذي حكم البلاد من 1967 إلى 2009، وبعد أن حصل على منصبه رئيسا للدولة، حرص على ألا يتجاوزه أحد.
مسوغات
ووفق تقرير فزغلياد، كان لدى الخبراء الغربيين أسباب للشك في فوز بونغو، حيث لم يُسمح للمراقبين الدوليين بالمشاركة في الانتخابات، كما كانت هناك أسباب للاعتقاد بأن عملية فرز الأصوات لم تكن صحيحة تماما.
إلى جانب ذلك، أوقفت السلطات الغابونية خدمة الإنترنت أثناء الانتخابات (بدعوى مكافحة الشائعات غير المرغوب فيها، والدعوات إلى العنف)، كما أوقفت بث بعض القنوات التلفزيونية الأجنبية، وفرضت حظر التجول.
وأفادت الصحيفة الروسية أن الغابون تُعدّ واحدة من أغنى الدول في أفريقيا، لكن فئة قليلة هي التي ظلت تستفيد من هذه الثروة، حيث إن نحو ثلث السكان تحت خط الفقر. وأبرزت أن المصدر الرئيس للدخل هو النفط، الذي يمثل نحو 70.5٪ من الصادرات و38.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، كما تحظى غابات الغابون الشاسعة بأهمية كبيرة، حيث إنها "الرئة الثانية للكوكب" بعد غابات الأمازون.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان يشتكي يوم الاثنين الماضي، من "وباء" الانقلابات العسكرية في المستعمرات الفرنسية السابقة في أنحاء أفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن الزعيم اليساري الفرنسي البارز، جان لوك ميلانشون، قوله على شبكات التواصل الاجتماعي "لم تتمكن الغابون من التخلص من رئيسها إلا بمساعدة الجيش، لقد دعم ماكرون شخصا لا ينبغي له دعمه، لقد طوى الأفارقة الصفحة".
روسيا
وأشارت فزغلياد إلى أنه عندما يبدأ الغرب في التذمر من الديمقراطية، ويدوس بقدميه الحكومة الجديدة ويهددها، فإنه يتفاجأ بحقيقة أن الحكومة الجديدة ترسله إلى مكان بعيد جدا، وتبحث عن شركاء في الدول التي لا تهدده والمستعدة لبناء حوار بشكل محايد، خاصة البلد الذي يعدّه الغرب عدوه اللدود، أي روسيا.
لذلك عندما اندلعت أعمال الشغب في الغابون بعد انتخابات 2016 وأعلن المنافس الرئيس لبونغو، جان بينغ، أن نتائج الانتخابات زُوّرت وحاول تنصيب نفسه رئيسا، تململ الغرب لكنه استوعب ما كان يحدث، ولم يقم بأي رد فعل.
والآن، بعد أن تم التخلص من علي بونغو، الذي كان مناسبا لكثيرين، فإن الآفاق ليست مشرقة بأي حال من الأحوال. وعلى سبيل المثال، اضطرت شركة "إيراميت Eramet" الفرنسية بالفعل إلى تعليق نشاطاتها في الغابون، وهي شركة تستخرج المنغنيز المعدني الإستراتيجي، وتمتلك -أيضا- خطا رئيسا للسكك الحديدية في الغابون.
وذكرت فزغلياد أنه ليس من المستغرب أن تدين فرنسا الانقلاب العسكري، خاصة وقد تمكن علي بونغو من تسجيل مقطع مرئي يدعو فيه المجتمع الدولي إلى المساعدة.
وضع فرنسا
يعتقد الفرنسيون -تضيف فزغلياد- أن دولا أفريقية عدة؛ بينها: مالي وبوركينا فاسو والنيجر والآن الغابون، وقعت ضحايا انقلابات عسكرية، حيث انتقد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند "عدم وجود رد فعل واضح، بما في ذلك من جانب فرنسا، بدءا من اللحظة التي حدث فيها الانقلاب الأول في مالي، وذلك يشبه القبول بما حدث".
وذكرت الصحيفة الروسية أن هولاند إذا كان يقصد بـ"رد الفعل الواضح" أفعالا مثل مقتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في ليبيا، فينبغي لنا القول إن الإطاحة بالقذافي أدت إلى انهيار البنية الأمنية برمتها في شمال أفريقيا، وأدت إلى عواقب وخيمة لم يتم تسويتها بعد.
وأكد تقرير فزغلياد أنه من الواضح أن فرنسا متضررة من ماضيها الاستعماري، وهناك رغبة قوية في إعطاء الانطباع بأنها قوة لا يستهان بها، لذلك فإنها ستطالب بإعادة بونغو إلى مكانه رغم كل الادعاءات الموجهة ضده.
وبالطبع في حالة الرفض -تتابع الصحيفة الروسية- ستفرض فرنسا عقوبات، وبعد ذلك سوف تتساءل مرة أخرى: لماذا لا يستطيع الجميع في أفريقيا تحملها، ولا يريدون أن يكون لهم أي علاقة بها بعد الآن؟
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الغابون
إقرأ أيضاً:
تحرك جديد في أسعار الذهب الآن بالأسواق..وهذه قيمة عيار 21
أسعار الذهب في مصر ارتفعت خلال الأسبوع الماضي مسجلة أعلى قيمة سعرية بعد تطورات السعر العالمي الذي سجل مستوى تاريخي جديد، حيث يستمر السعر العالمي في كونه العامل الرئيسي خلال الفترة الحالية في تسعير الذهب المحلي.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً عند المستوى 3770 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى، وذلك بعد أن تراجع يوم أمس بمقدار 10 جنيهات حيث أغلق عند المستوى 3775 جنيه للجرام وافتتح تداولات الأمس عند 3785 جنيه للجرام.
واليوم الاحد شهدت أسعار الذهب هدوءت نسبيا على مستوى جميع الاعيرة الذهبية في كافة محالات الصاغةـ حيث ارتفع بنحو 3 جنيهات فقط للجرام الواحد.
وسجّل سعر الذهب عالميا الآن 2736 دولارًا للأوقية.
ويقدّم موقع “صدى البلد” أسعار الذهب اليوم، الأحد 3 نوفمبر 2024، ضمن نشرته الخدمية التي يقدّم خلالها أسعار العديد من السلع والخدمات المتنوعة.
سعر الذهب عيار 18سجّل سعر جرام الذهب عيار 18 اليوم 3231 جنيهًا للشراء.
سعر جرام الذهب عيار 21عيار 21 الأكثر انتشارًا وصل إلى 3770 جنيهًا بدون مصنعية.
سعر الذهب عيار 24وعن سعر الذهب عيار 24 الأعلى سعرًا، فسجّل 4309 جنيهًا.
سعر الجنيه الذهب اليومبلغ سعر الجنيه الذهب اليوم 30.160 ألف جنيه.
وتشهد الفترة الحالية تحيز للذهب من قبل الأسواق والمستثمرين كملاذ آمن ومن المتوقع أن تستمر هذه الفترة حتى انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تبدأ في 5 نوفمبر القادم، والتي تسببت في حالة من عدم اليقين بسبب تقارب نتائج استطلاعات الرأي بين كلا من دونالد ترامب وكامالا هاريس.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثالث من العام بنسبة 17% مقارنة مع الربع الثالث من 2023 ليسجل 10.4 طن، بينما كانت المشتريات في الربع الثاني عند 14.4 طن ذهب.
الطلب على المشغولات الذهبية خلال الثلاث أشهر من يوليو إلى سبتمبر 2024 انخفض إلى 5.1 طن منذ الذهب بعد أن كان بنسبة 6.3 طن خلال الربع الثاني، بينما انخفض الطلب على السبائك والعملات الذهبية إلى المستوى 5.3 طن في الربع الثالث مقارنة مع الربع الثاني عند 7.6 طن.