DW عربية:
2025-01-19@21:54:40 GMT

البحرين.. سجناء سياسيون يمددون إضرابهم عن الطعام

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

رفض سجناء سياسيون مضربون عن الطعام في البحرين الامتيازات الإضافية التي قدمتها لهم الحكومة.

حجّمت أسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين لحد كبير المعارضة منذ أن أرسلت الرياض قوات لمساعدتها في سحق إحدى انتفاضات "الربيع العربي" عام 2011، والتي قادتها المعارضة التي يغلب عليها الشيعة. ويمثل الإضراب عن الطعام أكبر احتجاج منظم منذ سنوات.

مختارات وفاة سجين سياسي بحريني جراء إصابته بكورونا الأمم المتحدة "تشكك" في عدالة محاكمة معارضين في البحرين

بعد تأكيد بعض الأحكام الثقيلة بحق زعماء المعارضة في البحرين من قبل المحكمة العليا، عبرت الأمم المتحدة عن "شكوك قوية" في عدالة المحاكمات التي جرت بحق ثلاثة شخصيات معارضة اتهمت بالتجسس لصالح قطر.

حكم نهائي بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيعية في البحرين

أيدت محكمة التمييز البحرينية حكما بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيعية الشيخ علي سلمان واثنين من مساعديه بتهم "التخابر مع قطر". وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، وتصدر بحقهم أحكاما قاسية.

رغم المناشدات ـ البحرين تعدم مدانين بقتل شرطي وإمام مسجد

رغم دعوات الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الدولية للسلطات البحرينية لوقف إعدام رجلين بحرينيين، أعلنت المنامة أنها نفذت حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص، اثنان في قضية واحدة، والثالث مواطن من بنغلاديش في قضية قتل منفصلة.

المؤبد بحق زعيم المعارضة الشيعية في البحرين بتهمة "التخابر" مع قطر

محكمة بحرينية تصدر حكما بالمؤبد بحق ثلاثة من أبرز قيادي جمعية "الوفاق" المنحلة، وعلى رأسهم علي سلمان زعيم المعارضة الشيعية، وذلك بتهمة التخابر مع قطر.

وكانت السعودية على امتداد تاريخها حساسة للغاية تجاه الاضطرابات السياسية في البحرين حيث يحكم حلفاؤها من آل خليفة أغلبية شيعية وحيث اتهمت سابقا منافستها الشيعية إيران بإثارة الاضطرابات.

وتقول جماعات حقوقية وعائلات المحتجزين إن نحو 800 سجين يضربون عن الطعام في سجن جو بالعاصمة المنامة بسبب ما يصفونها بالأوضاع القاسية هناك، وقالت اليوم الخميس (31 آب/ أغسطس 2023) إن السجناء رفضوا الامتيازات التي قدمتها الحكومة.

وقال سيد الوداعي مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية "بناء على المحادثات مع السجناء بعد بيان وزارة الداخلية، من الواضح أن الإضراب عن الطعام سيستمر إلى أن تأخذ الحكومة مطالبهم بمحمل الجد ونية حسنة".

الحكومة تشكك في عدد المضربين عن الطعام

قالت وزارة الداخلية الاثنين الماضي إنها تعتزم مضاعفة الوقت الذي يقضيه النزلاء يوميا في الهواء الطلق إلى ساعتين وزيادة مدة الزيارات العائلية ومراجعة معدلات المكالمات الهاتفية بعدما بدأ الإضراب عن الطعام في السابع من أغسطس/ آب.

وتنفي السلطات في البحرين استهداف المعارضة السياسية، وتقول إنها تحمي الأمن القومي وتحاكم مرتكبي الجرائم وفقا للقانون الدولي، ورفضت الانتقادات الموجهة لسير المحاكمات وظروف الاحتجاز.

وتشكك الحكومة في انضمام 800 سجين إلى الإضراب عن الطعام، وقالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى رويترز إن عدد السجناء الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام "يبلغ 121 ولم يتجاوز أبدا في أي مرحلة 124".

حل المعارضة ومحاكمة آلاف الأشخاص

والبحرين هي المملكة الوحيدة في الخليج التي واجهت اضطرابات خطيرة خلال احتجاجات الربيع العربي واستمرت المظاهرات بأعداد أقل حتى عام 2013. ومنذ ذلك الحين، حلت البحرين جماعات المعارضة الرئيسية وحاكمت آلاف الأشخاص وجردت المئات من جنسياتهم في محاكمات جماعية. وفر كثيرون إلى الخارج.

وقالت الناشطة البحرينية في مجال حقوق الإنسان مريم الخواجة إن والدها عبد الهادي (الخواجة)، وهو معارض بارز، نُقل إلى العناية الفائقة مرتين بعدما بدأ الإضراب عن الطعام وحُرم من كشف طبيب متخصص في أمراض القلب لعلاج حالته.

وذكرت أسرة أحمد جعفر، وهو سجين آخر، في بيان أنه وضع في الحبس الانفرادي بعدما بدأ الإضراب عن الطعام ونُقل إلى المستشفى في 27 أغسطس/ آب. وقالت الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل التابعة للحكومة إنها توفر للسجناء المشاركين في الإضراب إمكانية إجراء فحوصات طبية بشكل يومي.

وأضافت "لم يكن أي من السجناء المشاركين في الاحتجاج بحاجة إلى رعاية حرجة أو دخول المستشفى. وأي ادعاءات بغير ذلك كاذبة".

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها مستعدة لتقييم أوضاع السجون في البحرين وتقديم المشورة للسلطات بما يتماشى مع المعايير الدولية.

ع.ش/أ.ح (رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الإضراب عن الطعام دويتشه فيله الإضراب عن الطعام دويتشه فيله الإضراب عن الطعام الأمم المتحدة فی البحرین

إقرأ أيضاً:

هل تُريد المعارضة فعلاً إقصاء حزب الله وأمل؟

أعلن العديد من أركان المُعارضة أنّهم يُريدون أنّ يُشارك "الثنائيّ الشيعيّ" في الحكومة الجديدة التي سيرأسها نواف سلام، وأنّهم يرفضون اتّهامهم بالعمل على إقصاء "حزب الله" وحركة "أمل" من الحياة السياسية. وتبقى المشكلة الأساسيّة في أنّ "الحزب" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي يُوحيان أنّهما لن يكونا ضمن مجلس الوزراء، بسبب إيصالهما جوزاف عون إلى بعبدا، وانقلاب بعض الحلفاء عليهما بعد الخروج عن التوافقات السابقة.
 
ويتّضح أنّ مشكلة "الثنائيّ الشيعيّ" الحقيقيّة ليست مع المعارضة، وإنّما مع رئيس الحزب "التقدميّ الإشتراكيّ" السابق وليد جنبلاط والنواب السنّة وعلى رأسهم تكتّليّ "الإعتدال الوطنيّ" و"التوافق الوطنيّ"، اللذين أيّدا عون في البداية، وعادا والتقيا مع المعارضة في تسمية نواف سلام.
 
وفي هذا السياق، يقول مصدر نيابيّ مُعارض إنّ "حزب الله" و"أمل" مدعوان للمُشاركة في الحكومة المُقبلة، لأنّ المطلوب أنّ يكون الجميع ممثلين فيها، لفتح صفحة جديدة قائمة على المُصالحة والتعاون لإنجاح عهد الرئيس جوزاف عون". ويُضيف المصدر أنّ "العديد من أركان المعارضة لم يكونوا موجودين في الحكومة السابقة، ولم يتمّ طرح موضوع الميثاقيّة بتاتاً".
 
ويُؤكّد المصدر عينه أنّ "المُعارضة لم تدخل في تفاهمات مسبقة مع "الثنائيّ الشيعيّ" لتسمية رئيس الحكومة، وليست هي من طعنت "حزب الله" والرئيس برّي في الظهر"، ويُتابع أنّه "صحيح أنّ ما حصل هو تكليف نواف سلام مرشّح المعارضة، وإنّما هذا الأمر لم يكن ليتحقّق لولا أصوات "لبنان القويّ" و"اللقاء الديمقراطيّ" والنواب السنّة".
 
ويُشدّد المصدر من جديد أنّ "المعارضة لا تُريد أبداً إستبعاد "الثنائيّ الشيعيّ" من الحكومة، حتّى لو اعتبر "الحزب" و"أمل" أنّ إيصال عون وسلام إلى بعبدا والسرايا خيبة سياسيّة لهما، لكن هذا لا يجب أنّ يعني أنّ هناك من يهدف إلى إقصائهما".
 
وعن إمكانيّة انتقال كتلتيّ "الوفاء للمقاومة" و"التنميّة والتحرير" إلى المعارضة، يلفت المصدر النيابيّ إلى أنّه "من الجيّد أنّ يكون هناك إنتقاد بنّاء للعهد الجديد، وأنّ تلعب المعارضة دوراً في تصحيح المسار السياسيّ والدستوريّ والإقتصاديّ"، غير أنّ المصدر عينه يتمنّى أنّ "لا يُقرّر "الثنائيّ" مُقاطعة الرئيسين عون وسلام، وخصوصاً وأنّ المطلوب بعد الحرب الإسرائيليّة الأخيرة مُشاركة كافة الأطراف في الحكم لإعادة بناء ما تدمّر، وإجراء الإصلاحات وإعادة الأموال للمودعين والتوصّل للحقيقة في ملف إنفجار مرفأ بيروت، وغيرها من المواضيع المهمّة".
 
وفي هذا الإطار، يرى مراقبون أنّ "حزب الله" و"أمل" بعد عدم تمكّنهما من إيصال سليمان فرنجيّة إلى بعبدا، وفشلهما في تسمية رئيس الحكومة، يطمحان عبر التلويح بأنّهما خُذِلا سياسيّاً، وأنّهما لا ينويان أنّ يكونا جزءاً من حكومة العهد الأولى، إلى تحسين شروطهما السياسيّة كيّ يحصلا على الوزارات التي يُطالبان بها، مثل وزارة الماليّة".
 
ويُردف المراقبون أنّ "اللقاء امس بين برّي وسلام كان حاسماً لجهّة مُشاركة "الثنائيّ الشيعيّ" في الحكومة، حيث اوحى بري بأجواء إيجابية، مشيراً إلى أن "اللقاء كانَ واعداً"، وهو ما أراح المتوجّسين من استحالة صياغة تفاهم بين سلام والثنائي أمل وحزب الله اللذين تفاهما على البقاء معاً في الحكومة أو الخروج منها معاً. وعزّز سلام هذا الجو حين أكّد "أنني ودولة الرئيس نقرأ في كتاب واحد هو الدستور المعدّل بموجب اتفاق الطائف. هذا كتابنا الوحيد الذي نعمل بموجبه معاً".
كما ان زيارة الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون إلى لبنان، دفعت الجميع باتجاه اتخاذ التعاون مع رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة للنهوض بالإقتصاد، وإنجاح إتّفاق وقف إطلاق النار. المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • مسيرة وطنية حاشدة بالرباط احتجاجا على قانون الإضراب (صور)
  • مظاهرة حاشدة لمعلمي تعز تطالب بتسوية أوضاعهم وتحسين أجورهم
  • حصة القوات أكبر من حصة التيار
  • سياسيون أيرلنديون: وقف إطلاق النار خطوة نحو العدالة لكنه غير كاف
  • علي الدين هلال يكشف التحديات التي تواجه الحكومة.. وعلاقاتها مع إدارة ترامب -(حوار)
  • ائتلاف هيئات حقوق الإنسان يدعو للمشاركة في مسيرة وطنية غدا ضد قانون الإضراب وإصلاح التقاعد
  • هل تُريد المعارضة فعلاً إقصاء حزب الله وأمل؟
  • أوحيدة: إعلان القيادة العامة تشكيل لجنة تحقيق في واقعة سجن قرنادة خطوة في الاتجاه الصحيح
  • ماكرون يصل لبنان.. تأكيد فرنسي على دعم القادة الجدد وتشكيل الحكومة
  • سياسيون فقدوا شرف الخصومة