اليافعة قطوف محمد العلوه تحقق مرتبة متقدمة في مادة العلوم وصلت بها إلى الأولمبياد العلمي السوري
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
درعا-سانا
حبها لمادة العلوم ورغبتها المتوقدة بالتميز فيها، قاد اليافعة قطوف محمد العلوه ذات الثلاثة عشر ربيعاً وبعد جهد وعمل كبيرين لتحقيق مرتبة متقدمة في مسابقات الأولمبياد العلمي السوري في هذا الاختصاص.
المادة التي عشقتها قطوف منذ الصغر كانت على الدوام حسب حديثها لنشرة سانا الشبابية مثار اهتمامها، فحرصت دائما على الاستفادة من الحصص الدراسية بشكل كامل، وتبيان أي غموض يحيط بها بالاستفسار والسؤال في مدرستها الباسل للمتفوقين بإنخل، والتي ساهمت بكادر معلميها بالوقوف إلى جانب قطوف وتشجيعها.
وعن مشاركتها بمسابقة الأولمبياد العلمي السوري اختصاص “علوم” التي أقيمت بمحافظة حمص قالت “العلوه”: إنها شاركت بالأولمبياد العلمي على ثلاث مراحل وما إن اجتازت المرحلة الأولى والثانية على مستوى المحافظة حتى استطاعت التقدم للمرحلة الثالثة والتي كانت على مستوى سورية، وحصلت خلال مشاركتها بهذا الأولمبياد على ميدالية فضية لنيلها المركز الثاني على مستوى سورية بالمركز الوطني للمتميزين.
وبينت “العلوه” أنها سعيدة جداً لمشاركتها بمثل هذا الأولمبياد كونها استطاعت أن تتوج من ضمن المراكز الأولى، وذلك بعد جهد مكثف من الدراسة والتعمق بعلم الأحياء ومحاور العلوم العامة وعلم الوراثة، مشيرة إلى أن التعب والدراسة المتواصلة شكلاً فارقاً حقيقياً على طريق تحقيق هذا الفوز الذي لن تتوقف عنده، إذ إن طموحها يكمن في الاستمرار ومتابعة التحصيل العلمي لكي تحقق رقما صعباً في المنافسات القادمة.
من ناحيته، بين “حمزة العلوه” عم “قطوف” أن ابنتهم تتمتع بصفات إيجابية بالتعامل مع الآخرين، ومستوى عال من الذكاء، حيث حافظت على تميزها وتفوقها خلال سنوات دراستها، ولها العديد من المشاركات الريادية في المواد العلمية كالرياضيات وألعاب الذكاء وعلم الأحياء، وجميعها حققت بها أرقاماً متقدمة على مستوى المحافظة، إضافة إلى مشاركتها بمسابقة الشطرنج في محافظة طرطوس، حيث حققت فوزاً متقدما على مستوى سورية.
ولفت إلى أن العائلة بأكملها كانت حريصة دائما على تشجيعها ومساندتها، وتعزيز ثقتها بنفسها لتتميز وتتفوق.
وعن طموحها أكد والد “قطوف” محمد العلوه أن ابنته تطمح للتميز والمنافسة، وكانت دائماً تصر على المشاركة في جميع المسابقات العلمية الخاصة بمادة العلوم، عبر مختلف المنابر العلمية لتحقيق الفوز والنجاح، وهو ما يعتبر مصدر فخر ووساماً كبيراً على صدره.
ليلى حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأولمبیاد العلمی على مستوى
إقرأ أيضاً:
د. محمد بشاري يكتب: بين العقل والفكرة.. موضع تأمل
لم يتوقف الإعجاب بأصحاب العقول الخلاقة ومتفوقة الذكاء يوما ما، حيث يستطع في كل مجتمع نخبة من الأفذاذ الضالعين في المجالات والتخصصات المختلفة والذين عرفوا ليس بمجالهم وإنما من خلال الإبداع الذي قدمه من خلال التفوق الفكري والنتاج العملي.
وفي ذات السياق لا يمكن إخفاء الرغبة العارمة لدى مختلف شرائح المجتمع في تكون من ضمن تلك النخبة المتميزة، وهو الأمر غير الممكن تطبيقه بشكل متساوي الأمر الذي يمكن تفسيره من خلال النظرة التحليلية للعقل الإنساني والوقوف على نقاط التشابه والاختلاف والمشتركات والمفترقات، سيما أن التشابه بين العقول الإنسانية لا يتجاوز البنية البيولوجية. حيث أن لكل إنسان دماغ متصل بشبكة معقدة من الأعصاب وفي ذات الوقت تتشابه العقول الإنسانية بالأجزاء المكونات للدماغ والتي يمكن دراستها بتفصيل في علم الأحياء، المتخصص بتشريح الأجهزة في جسم الإنسان.
وأما فيما يتعلق بتفسير المفارقة النوعية بالإنتاج الفكري والمعرفي الإنساني، فإنهم يمكن ارجاعه إلى التنوع الوظيفي الخاص بالدماغ الإنساني، حيث أن القدرات العقلية والوظائف التي يمكن إنجازها لا تتشابه بين شخص والآخر، وبخاصة أن إتقان المهارات المسؤولة عن الإبداع والابتكار في مجال معين تختلف من شخص إلى آخر عند مقارنة ذلك بشخصين على سبيل المثال في نفس الفئة العمرية، حيث أن التكوين البيولوجي لدماغ الإنسان يتشابه في عمر ال(35) سنة مثلاً، ولكنه يختلف في ممتلكاته من الأدوات الدافعة بمستوى الإنتاج العقلي من مهارات وخبرات، وبالتالي لا يمكن المساواة في مستوى الإدراك والمعرفة لاختلاف التنوع الوظيفي .
وبالإضافة إلى كل ما سبق فإن هناك حزمة من التأثيرات التي لا يمكن استثنائها عند الحديث عن الفروقات والتشابهات في المستوى الفكري الإنساني وقدرته على إنتاج المعارف وما يتصل بذلك من مهارات تحليلية ونقدية وغيرها، حيث أنه لا يمكن إنكار الأثر الاجتماعي والتربوي والبيئي والثقافي والقيمي والديني على البنية العقلية وتكوين الفكر الإنساني وبالتالي القدرة العقلية.
كما أن الحديث عن القدرة العقلية وبالتحديد الإنتاج المعرفي يتداخل مع العديد من الخصوصيات والشروط والمحددات حيث أن ما يسميه العلماء ب: " الفروق الفردية"، لا هو أثر بارز أيضاً على طبيعة التكوين المعرفي، سيما إنه هناك العديد من هل الفروقات التي يتميز بها شخص عن الآخر، مثل الفروق في القدرة الحركية، التي يمكن ملاحظتها عند لاعبين القوى، حيث تختلف القوة البدنية والمهارات الحركية المكتسبة ومستوى المرونة من جسد إلى آخر، وكذلك الحال في الفروق العرقية التي تميز كل عرق بصفات مختلفة عن غيره، وهذا هو الحل أيضا التي يذكر عنده المقارنة بين التحصيل العلمي بين الطلبة حيث أن أطفال فرق التحصيل أو الإنجاز يختلف في الأداء الأكاديمي من شخص إلى آخر، وكذلك الحال بالفروق المتعلقة بشخصية الإنسان نفسه مثل توجه الفكر عنده نحو الإيجابية أو السلبية، وأخيرا الفروق الفكرية التي تعبر عن مستوى القدرة العقلية أو مستوى الذكاء الذي يتفاوت بين مستوى الذكاء العادي، و المتوسط، و الشديد، وما يتجاوز ذلك وصولاً إلى العبقرية.
وعليه، فإن تأثير العقل في اكتساب المعرفة وتطوير الأفكار، يتعلق بطبيعة البنية العقلية البشرية ، التي تجعلنا نقف مطولاً بين العقل والفكرة، لنلمس الخيط الذي يربط بينهما والعلاقة التكاملية والتأسيسية المطردة.