كتب- محمد شاكر:

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، افتتاح معبد "بن عزرا" أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، بعد الانتهاء من أعمال ترميمه، وذلك ضمن جولته التي بدأها صباح اليوم الخميس، لتفقد عدد من المواقع الأثرية والتراثية التي انتهت أعمال الترميم والصيانة بها، عقب افتتاح مركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر ديوان عام محافظة القاهرة.

ويعد معبد بن عزرا اليهودي واحدًا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر، حيث كان يحوى على العديد من نفائس الكتب المرتبطة بالعادات والتقاليد اليهودية، وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى الجنيزا وهي عبارة عن مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق والتي تمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر.

تاريخ المعبد

ينسب المعبد إلى ابراهام بن عزرا وهو واحد من عظماء اليهود في العصور الوسطي، ويعود تاريخ إنشاء المعبد للقرن ال 12 الميلادي، وقد أعيد بناءه في القرن 19 الميلادي.

ويتشابه التخطيط المعماري للمعبد مع الكنائس والسبب في ذلك أنه كان في الأصل كنيسة تم تحويلها إلى معبد يهودي، فهو مستطيل مساحته ذو واجهات خالية من الزخارف، أما من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعا، وبالرواق الأوسط توجد منصتين، تعرف الأولى بأطلس المعجزة، أما الثانية فهي منصة الصلاة (البيما).

ويوجد بالطابق الثاني شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع بطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا. ويوجد خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل.

وسقف المعبد وجدرانه فمُغطاه بالجص وعليها زخارف هندسية ونباتية (أرابيسك) ويتوسط المعبد مقصورة الصلاة (المنصة) أي البيما وهي من الرخام.

ومكتبات الرواق الجنوبي الغربي فهي عبارة عن ست دواليب مُتلاصقة يجمعها إطار مُستطيل واحد والكل مُزخرف بالعاج والصدف وعليها زخارف كتابية بالعبرية .وقد تم اكتشاف الجنيزا لأول مرة عند ترميم المعبد وانهيار سقف غرفة الجنيزا عام 1890.

مشروع ترميم المعبد

شهد معبد بن عزرا عدد من أعمال الترميم كان أهمها عام 1889م حيث تم هدم معظم البناء وبناءه من جديد على أسلوب البناء القديم المعروف بالطراز البازيليكى، وفي عام 1982، أجريت للمعبد أعمال ترميم شاملة قامت بها بعثة المركز الكندي للعمارة بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار استغرقت حوالى عشر سنوات، شملت الترميم المعماري والترميم الدقيق للأثاث وأدوات المعبد.

ومشروع ترميم المعبد التي تم افتتاحه اليوم فتتضمن أعمال الترميم المعماري والدقيق، فضلا عن أعمال معالجة ودرء الخطورة لأسقف المعبد، وعزل الأسطح بأفضل أساليب العزل وتنظيف الأحجار ومعالجتها وإعادة تنسيق الموقع بالشكل الملائم الذي يتيح الرؤية البصرية للأثر، بالإضافة إلى صيانة منظومة الإضاءة بالكامل، وتنظيف الوحدات النحاسية والحديدية وأعمدة الرخام فضلا عن أعمال ترميم الزخارف الأثرية والمكتبة.

وحضر الافتتاح أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة الدكتور مصطفى مدبولي المواقع الأثرية والتراثية المعابد اليهودية في مصر المجلس الأعلى للآثار بن عزرا فی مصر

إقرأ أيضاً:

الكنائس تبدأ صوم الآباء.. و«الأرثوذكسية»: هو أقدم ما عرفته الكنيسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بدأت الكنيسة، يوم الإثنين الماضي، صوم الآباء الرسل، والذي  يعد من أقدم صوم عرفته الكنيسة تبعا لقول السيد المسيح «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَنُوحُوا مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ وَلكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ». مت 9:15.

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
قالت الكنيسة الأرثوذكسية عبر موقعها الرسمي: إن تذكار صوم الرسل هو بداية خدمة التلاميذ بعد حلول الروح القدس عليهم لذا يعتبر صوم الخدمة والخدام، ويتميز بالخدمة وإبراز عمل الروح القدس إلي جانب الصلاة والصوم، تحدد بشكله الحالي في عهد البابا خريستوذولوس «الـ66 من باباوات الكرسي المرقسي» في القرن الحادي عشر، حيث تقرر أن يبدأ الصوم في اليوم الذي يلي عيد العنصرة، وينتهي في عيد استشهاد القديسين بطرس وبولس الرسولين.

وكشفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن أن هذا الصوم هو الصوم الكنسي الوحيد الذي تختلف مدته من عام إلي آخر «من 15 إلى 49 يومًا»، لأن نهايته مُحددة «5 أبيب-12 يوليو»، بينما بدايته مرتبطة بعيد العنصرة الذي يختلف موعده كل عام.

وفي نفس السياق، قال القمص بطرس بطرس بسطوروس وكيل عام مطرانية كفر الشيخ ودمياط ودير القديسة دميانة، الصوم الحقيقي هو الذي يتدرب فيه الصائم على ضبط النفس ويستمر معه ضبط النفس كمنهج حياة.

وأضاف «بسطوروس»، أن الصوم لا يقتصر علي منع الجسد من غذائه وإنما يجب فيه من الناحية الإيجابية تقديم غذاء للروح، متابعًا: «هو عمل روحي داخل القلب أولًا، وهو الذي يقربنا من الله، اليوم نبدأ صوم الآباء الرسل، كل عام وأنتم بخير» (نادوا بصوم 1مل 21: 9).

الروم الأرثوذكس
بينما قالت البطريركية الأنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إن الصوم مارسه الرسل القديسون الأطهار منذ البداية «وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ» (أعمال الرسل 2:13)، والكنيسة بدورها حافظت عليه، فهو من ضمن تسليمها الشريف وإيمانها.

وأشارت البطريركية إلى أن صوم الرسل يبدأ بعد مرور أسبوع على عيد العنصرة، نقرأ في قانون الرسل: «إنكم بعد تعييدكم عيد البنديكوستي أي الخمسيني – العنصرة، عيدوا سُّبةً واحدة (أسبوعًا)، وبعد تلك السّبة صوموا لأنه من الواجب أن نفرح مسرورين بالموهبة الممنوحة من الله (الروح القدس) ونصوم بعد فرحنا».

ويستشهد هذا القانون بأنبياء صاموا مثل موسى وإيليا، وصوم الأسابيع الثلاثة التي صامها دانيال النبي، وصوم حنة النبية، وصوم أهل نينوى وصوم أستير ويهوديت وداود الملك. فعلى مثال هؤلاء يجب أن يصوم المسيحيون أيضًا، لذلك كتب الرسل قائلين: «أنتم أيضًا عندما تصومون، اطلبوا سؤالكم من لدن إلهنا».

فبعد تكريم الرسل في المجمع المسكوني الأول، سنة 325م، على أنهم معلموا العبادة الحسنة ورعاة المسكونة كلها، دعا الآباء المجتمعون الصوم: «صوم الرسل»، وحددوا أنه بعد مرور عيد الخمسين بأسبوع واحد يجب على المسيحيين أن يصوموا عن اللحم والجبن وكلّة مشتقاتهما إلى يوم عيد الرسل في 29 يونيو.

هذا المرسوم الرسولي قد حفظه القديسون سابا المتقدس، ويوحنا الدمشقي، وثاودورس الستوديتي، وغيرهم من الآباء الأقدمين، كما أن القديسَين باسيليوس الكبير ويوحنا الذهبي الفم يعلمان بشكل كافٍ عن هذا الصوم، ويتمسكان به.

ففي إحدى عظاته على الروح القدس، يذكر القديس يوحنا الذهبي الفم أهل أنطاكية بهذا الصوم المنسوب إلى الرسل القدّيسين، ويحثّهم على المحافظة عليه وتطبيقه.

وأعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس بأن أوقات الصوم هي أربع فترات في السنة:

- الصوم الكبير المقدس، ويبدأ قبل سبعة أسابيع من الفصح.

- صوم الرسل، يبدأ في اليوم الثامن بعد العنصرة أي الإثنين التالي ألحد جميع القديسين وينتهي مساء 28 يونيو، عشية عيد القدّيسَين بطرس وبولس. يمكن أن تتراوح مدّته بين يوم واحد إلى ستة أسابيع وذلك بحسب تاريخ تعييد الفصح، كما لا يكون صوم إذا توافق مع العيد مباشرةً.

- صوم رقاد السيدة، ومدته أسبوعان: من أول آب حتى 14 منه.

- صوم الميلاد، ومدته أربعون يومًا، من 15 تشرين الثاني إلى 24 كانون الأول.

بالإضافة إلى فترات الصوم هذه، نصوم كل أربِعاء وجمعة «وإثنين في بعض الأديار»، باستثناء الفترة بين الميلاد وعيد الظهور الإلهي، وطوال أسبوع التجديدات «أي الأسبوع الذي يلي عيد الفصح»، وخلال الأسبوع الذي يلي عيد العنصرة، كما أن عيد رفع الصليب الكريم وقطع رأس السابق يوحنا المعمدان وعشيّة عيد الظهور الإلهيّ هي أياّم صوم.

الصوم الانقطاعي: في الأصل هو انقطاع إلى الغروب، خاصةً في الصوم الكبير.

يُمنَع الصوم الانقطاعي يومَي السبت والأحد على مدار السنة، ماعدا سبت النور، حيث كان السيد المسيح في القبر.

تختلف بعض الممارسات بين أبرشيات وأخرى، فعلى سبيل المثال صدر مرسوم بطريركي في أنطاكية خلال الحرب اللبنانية على عهد الراحل البطريرك إغناطيوس هزيم أن لا صوم من أحد القيامة إلى العنصرة، أي طوال فترة الخمسين يومًا، وهي الخمسين يومًا المقدّسة التي تعقب عيد القيامة المجيدة.

الجدير بالذكر أنّه لا يُكسَر صوم الأربعاء والجمعة إلاّ إذا اتفق ورود عيد سيّديّ كبير كالميلاد والظهور الإلهي «الغطاس».

الصوم قبل تناول القدُسات
نصوم أيضا قبل تناول القدسات، أي قبل تناول جسد ودم الرب الكريمَين، وهو صوم انقطاعي لدورة كاملة، أي من بعد تناول عشاء خفيف من دون زفر يعقب غروب اليوم السابق للقداس الإلهي. والهدف من هذا أن نجوع أنفسنا لكلمة الله المحيية، ومَن اختبر هذا الأمر عرف معناه ونتائجه.

أما إذا كان القداس مساءً، كما هي الحال في بعض الأعياد، فيجب الصوم من بعد تناول الفطور.

ويتكلم بعضهم عن فترة ست ساعات انقطاع على عدد الساعات التي تألّم فيها الرّب يسوع المسيح من محاكمته والاستهزاء به وضربه إلى صلبه، أي من الساعة الثالثة «9 صباحًا» ساعة الحكم عليه، إلى الساعة التاسعة «3 بعد الظهر»، ساعة موته على الصليب، علمًا بأنّه عُلِّقَ على الصليب الساعة السادسة «حوالي الظهر».

نجد حالات صوم خاصة تقام في أوضاع وصلوات وطلبات معينة، أو رسامات كهنوتية، وغيرها.

بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس
قالت بطريركية السريان الأرثوذكس الصوم يصام للّه وحده، ويصام هذا الصوم اقتداء بالرسل «عب 13: 7» الذين صاموه إتماماً لقول الرب يسوع: «ستأتي أيام حين يرفع العريس من بينهم فحينئذ يصومون» (مت 9: 15).

فبعد صعود الرب يسوع إلى السماء، وحلول الروح القدس على التلاميذ، ابتدأوا بالصوم وبهذا الصدد جاء في سفر أعمال الرسل ما يأتي: «وبينما هم يخدمون الرب ويصومون» (أع 13: 2)، وكانت مدة هذا الصوم تطول وتقصر بالنسبة إلى الحساب الشرقي لعيد الفصح، فكان يبدأ في اليوم التالي لعيد العنصرة وينتهي في يوم عيد هامتي الرسل مار بطرس ومار بولس.

وقد خففته الكنيسة عبر الأجيال وصارت مدته الآن ثلاثة أيام تبدأ في السادس والعشرين من شهر حزيران وتنتهي بعيد هامتي الرسل مار بطرس ومار بولس في 29 منه وذلك بموجب قرار مجمع حمص عام 1946م.

هو الصوم الذي يسبق عيد القديسين بطرس وبولس. والذي يقع في اليوم الخامس من شهر أبيب، الموافق التاسع والعشرين من شهر يونيو حسب التقويم الغريغوري المصحح، ويوافق الثاني عشر من شهر يوليو حسب التقويم اليولياني غير المصحح.

ولذلك يفطر الأقباط الأرثوذكس يوم الثاني عشر من شهر يوليو، بينما تفطر باقي الكنائس الأرثوذكسية مع الكنائس الكاثوليكية يوم التاسع والعشرين من شهر يونيو، وكان يسمى سابقًا «صوم العنصرة».

مقالات مشابهة

  • الكنائس تبدأ صوم الآباء.. و«الأرثوذكسية»: هو أقدم ما عرفته الكنيسة
  • أيّ مستقبلٍ ينتظر متاجر الكتب؟
  • اليوم.. «النواب» يناقش عدم استكمال ترميم وتجديد قصر ثقافة مدينة المحلة الكبرى
  • ما تفاصيل أزمة الحريديم في إسرائيل؟
  • حرّاس الكتب
  • انفراد| سائح يحاول تهريب قطع أثرية عبر المطار ويعلق: "اشتريتهم من المعبد"
  • داغستان.. مقطع فيديو يظهر حجم الدمار في معبد يهودي أحدثه الإرهابيون
  • الأردن يعلن ضبط مخبأ سري يحوي متفجرات شرق عمان
  • خبير آثار: اكتشاف مقابر عائلية بأسوان يضيف زخمًا جديدًا لأهمية أسوان السياحية
  • تشريح الصهيونية وطرق مُطاردتها